إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الثلاثاء، 23 فبراير 2010

البرادعي ظاهرة قومية


لا شك أن البرادعي اليوم يمثل ظاهرة قومية وشوكة في مؤخرة مبارك وعائلته من الخونة مصاصي الدماء . مبارك الجاهل الجهول يعلم تماما أن أي مقارنة له أو لابنه مع المصري الوطني الأصيل محمد مصطفى البرادعي تضعه في صفيحة القمامة هو وولديه وعصابة المافيا المسماة الحزب الوطني.

سيعرضون على البرادعي أن يكون "خولي" في ضيعتهم كرئيس للوزراء، ومن الطبيعي أن يرفض البرادعي العمل معهم لسبب بسيط هو أن البرادعي ليس غبيا وليس لصا انتهازيا وليس طامعا في أي منصب هزلي بدولة فقدت مقومات الدولة. البرادعي لن يعمل مرؤوسا لحمار. البرادعي له هدف واحد واضح وضوح الشمس. البرادعي يريد الديمقراطية والإصلاح الشامل لما أتلفه نصف قرن من الدكتاتورية.

هؤلاء الأغبياء لا يعلمون أن البرادعي هبة من السماء لشعب مصر الصابر لكي يخلصه من الجهل والفساد حتى يمكن للأكفاء الشرفاء بناء الوطن من جديد. البرادعي ذو مبدأ ووطني حتى النخاع، ولن يقبل العمل ضمن عصابة من اللصوص، فهو يدرك تماما أنه لا إصلاح ولا صلاح يمكن أن يتم في وجود الهيكل السياسي لمبارك وعصابته.

كيف سيتصرف نظام مبارك مع البرادعي؟ البرادعي لديه ما يكفيه من عرض الدنيا وبالتالي فإن الإغراء المادي له لا يجدي لأن محمد مصطفي البرادعي يجسد الشخصية المصرية العريقة التي لا تتلفها المادة، فالذي تؤلمه العشوائيات والجياع وأطفال الشوارع لا يمكن أن ينام ضميره مستريحا في منتجع، ولا يمكن شراؤه بمال.

البرادعي لا تغريه المناصب ووصوله إلى رئاسة الجمهورية ليس أكثر من وسيلة لإزاحة مبارك ونظامه. الرئاسة بالنسبة للبرادعي هم ثقيل ومسئولية هائلة تخرجه من حياته المريحة نسبيا ليكون خادما لا يكل في محراب الوطنية من أجل مصر وشعب مصر. البرادعي أهل لذلك ومن الواضح تماما أنه لن يضن بنفسه وجهده في سبيل أهله ...أهل مصر جميعا.

هل يمكن لمافيا مبارك تلفيق تهمة للبرادعي وتصفيته جسديا؟ الإجابة هي بالقطع لا، فمهما بلغ تبجح زبانية مبارك والفجور الذي يبدونه فإنهم يخشون الرأي العام العالمي الذي يعلم من هو البرادعي ووزنه على الساحة الدولية.  يمكن لعصابة مبارك الفتك بكاتب وطني مثل عبد الحليم قنديل عندما طفح به الكيل وأراد أن يتقيأ مبارك، لكنهم لا يستطيعون ذلك في حالة البرادعي.

كيف يمكن أن يتعامل نظام مبارك مع ظاهرة البرادعي؟ إعلامهم الهزيل يتأرجح بين لعن البرادعي وتجاهله لأن البرادعي له حضور في كلا الحالين. تعليماتهم لأحزاب معارضتهم الصناعية  برفض ضم البرادعي لن تفيدهم لأن البرادعي لا يريد الانضمام لأحد منهم فقد ضمه شعب مصر إلى صدره.

باختصار شديد، البرادعي ظاهرة وطنية وليس فردا، وهي ظاهرة تتراكم وتنمو نموا طبيعيا وتشحذ الحس الوطني فتوقظ النار تحت الرماد. الويل لك يا مبارك إذا استمر تزويرك واحتقارك لهذا الشعب العظيم الذي أنجب أمثال البرادعي من الأكفاء الشرفاء الذين يودون انتزاع المستقبل من براثن نظامك الحقير ...يا حقير.

الخميس، 11 فبراير 2010

أين عبد الحليم قنديل يا كلاب الحمار؟

اختفى الصحفي عبدالحليم قنديل بعد أن غادر مقر عمله في الخامسة مساءً يوم الإثنين 4/1/2010 متجهاً إلى بيته. حدث ذلك بعد يومين من نشر المقال أدناه في جريدة الكرامة، وتدعي الشرطة المصرية أنها لا تعرف عنه شيئاً. لم يُعثَر للصحفي الوطني الشامخ على أثر لأن زبانية الكلب ابن الكلب لم يعد يهمهم سوى إرضائه، كما أن الكلب نفسه لم يعد يهمه أحد بعد أن أيقن أن مصر قد خلت من الرجال.
إليك نص المقال:


أشعر بالعار لأنك الرئيس
بقلم: عبد الحليم قنديل

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر، وهو لا يعرف قيمتها ولا أقدارها ولا جغرافيتها ولا تاريخها ولا ما ملكت ولا ما أعطت، وحول بلدا هائل الوزن بحجم مصر إلى عزبة بالحجم العائلي.

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر، وهو الذي لا يملك من الرئاسة مؤهلاتها فلا فوائض عقل ولا زاد من بصيرة ولا حسن بالسياسة ولا شرعية حتى بالخطأ أو بالباطل، فلا هو ديكتاتور ذو رؤية ولا هو منتخب ديموقراطيا، بل هي الصلافة المحضة وتناحة الروح وجلافة اللغة والتصريحات المفرطة في الغياب الذاهل على طريقة "البتاع ده".

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر، وهو لا يخلص لدم ولا يستذكر نسبا لأمة ويتصرف كموظف أرشيف أو كأمين مخزن زاغت مفاتيحه، جاءت به الصدفة إلى رأس بلد كان تاج الرأس وانتهي به إلى بلد بالصدفة، انتهي بنا إلى مقلب نفايات وبواقي فساتين وبقايا صور وأكواب مهشمة وتراب يثقل القلب، وجعلنا نشعر بالخجل من اسم مصر فقد حول علونا خفضا ونزل بنا من حالق إلى الفالق، فلا مكانة ولا دور ولا كرامة من أصله، ولا فرصة للمقارنة إلا مع دول من نوع جيبوتي و الصومال و بوركينا فاسو، ففقرنا من فقرهم ومهانتنا من مهانتهم، نكاد لا يرانا أحد كما لا يراهم أحد، وقد يكون لهم عذرهم، ولنا العذر بالرئيس الذي هو أنكي من العذر بالجهل.

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر، وهو الشخص الذي كانت غاية أحلامه منصب سفير في بلد الإكسلانسات أو رئيس لشركة طيران وانتهي بالبلد إلى مزاد البيع في سوق الإكسلانسات.

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر، فهو يستحق أن يُحاكم لا أن يحكم، أن يفزع لا أن يفزعنا، أن يعزل لا أن يسأل، أن تذهب ريحه لا أن يذهب باسم مصر لها المجد في العالمين.

نعم يا مبارك أشعر بالعار لأنك الرئيس، أشعر بالقرف، أشعر كأني أريد أن أتقيأك.

تعليق:
سلمت وسلم قلمك العفيف يا عبد الحليم. هذا الحمار التعس - الذي أتعس شعبا بأسره - يرقد بين الحياة والموت في مستشفي بألمانيا، ندعو الله ألا يخرج منه حيا، إنه سميع مجيب.

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.