إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

السبت، 10 أبريل 2010

البرادعي رئيسا

خبر:

نفت تقارير حقوقية صحة ما أعلنته السلطات المصرية حول إطلاق سراح جميع معتقلي تظاهرات السادس من أبريل في مصر يوم الثلاثاء الماضي، وأكدت أن العديد من النشطاء ما زالوا محتجزين بشكل تعسفي في مقار الشرطة رغم قرار النائب العام الإفراج عنهم. واتهمت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان وزارة الداخلية المصرية "بالكذب وإنكار حقيقة اعتداء عناصر الشرطة على المتظاهرين والصحفيين ومصوري وكالات الأنباء".

وأكدت المنظمة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أنها توصلت لأسماء بعض المحتجزين منذ الثلاثاء ولم يفرج عنهم، وذكرت منهم المدون عبد الرحمن فارس والمحامي أحمد نجيب والطالب الجامعي شهاب وجيه، وأوضحت الشبكة أن المعتقلين فارس ونجيب لا يزالان قيد الاحتجاز في قسم شرطة العجوزة، بينما يحتجز الطالب وجيه في مديرية أمن القاهرة.

وشنت الشبكة الحقوقية هجوما على بيان وزارة الداخلية التي أصدرته حول أحداث 6 أبريل/ نيسان، وقالت إن فيه "كذبا مفضوحا"، وشككت برواية الوزارة حول الأحداث متهمة إياها بممارسة القوة ضد المتظاهرين.

ودافع البيان عن التزام المتظاهرين يوم السادس من أبريل الماضي بالحفاظ على الأمن وعدم الرد على العنف الأمني بأعمال شغب. كما اتهم وزارة الداخلية بأنها "صورت الأحداث الدامية التي شهدتها شوارع القاهرة والعديد من المدن على أنه تجمهر غير قانوني لحركة 6 أبريل فقط "، وأن الوزارة تجاهلت أن العديد من القوى السياسية والأحزاب شاركت في هذه المظاهرات بجانب العديد من المواطنين.

تعليق:

النظام البوليسي للحمار المنوفي يتخبط ولا يدرك أن الكذب والمحاولات الفجة لكتم الإعلام بمصادرة كاميرات التلفاز يؤدي إلى مفعول عكسي تماما، فالكاميرات الضخمة ليست الوسيلة الوحيدة المتاحة لتسجيل الحدث وأن الوسائل الإعلامية اليوم تعددت وتطورت بصورة توضح الحقائق مهما بلغت وسائل الكبت والتزوير.

الأهم من كل ذلك أن الحمار المنوفي يحتضر في اصطبله الخاص بشرم الشيخ ومازال يعتقد أن حياته أبدية وأن البلايين التي سرقها تضمن له استمرار الحياة وأن الدعم الصهيوني الأمريكي يضمن له البقاء وأن عزرائيل – الذي خذلنا عدة مرات – لن يؤدي واجبه رغم أنفه في يوم نتمنى أن يكون قريبا.

الساحة ليست خالية من الأكفاء الشرفاء الذين يمكن لهم تعديل المسار، لكن المناسب منهم اليوم هو محمد مصطفى البرادعي لأسباب عدة:

- المقارنة الفورية السريعة بين البرادعي والحمار المنوفي تضع حسني مبارك فورا في صفيحة القمامة.

- البرادعي شخصية دولية لا يمكن للنظام الدكتاتوري المساس به.· فشل خصيان إعلام مبارك فشلا ذريعا في تشويه صورة الرجل الشريف بعد أن حاولوا أن يلصقوا به كل نقائص مبارك نفسه مثل العمالة لأمريكا أو عدم الصلاحية للمنصب وغير ذلك من الأكاذيب المكشوفة التي زادت من شعبية الرجل واهتمام البسطاء به، بعد أن حاز القبول الفوري من نخبة المثقفين الواعين.

- البرادعي يسير على نهج ذكي فهو لا يتحرك نحو طلب الحكم وإنما ينتظر حتى تقوم الملايين بتزكيته. شعبنا بطئ الفهم والحركة لكنه يتحرك على أي حال بدفع من نخبة الشباب الذكي المثقف الذي يمهد الطريق بالوعي والحكمة.

- الإنترنيت - وما أدراك ما الإنترنيت! – إنها ذلك السلاح الذي لن يستعصي عليه حمار صغير مثل العسكري البليد حسني مبارك، بعد أن فضح وأهلك إعلام الشبكة من كان أهم وأقوى مثل جورج بوش وتوني بلير وغيرهما.

- النظام الدكتاتوري الفاشل يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن اتضحت حقيقته تماما بالداخل والخارج.

الأساليب القمعية لا تصلح اليوم لاستمرار أي دكتاتور وأصبحت خارج مسار التاريخ ومصيرها الفشل، صحيح أن الأمور طالت بمصر، لكن ذلك يعود إلى أن المصري قد تم إنهاكه على مدى طويل بحيث بات شبه عاجز عن المقاومة.

أغلب الأمر أن الأمور تسير نحو الانفجار وأن غباء العصابة الحاكمة سوف يوفر الشرارة اللازمة لذلك الانفجار. الناس أصبحت موقنة بعقم النظام الدكتاتوري القائم على الغش والتزوير ، والعصابة تود البقاء والاستمرار بالقوة ضد إرادة الناس. الشغل الشاغل لهم اليوم هو تحديد بديل للحمار قبل أن ينفق، وما أكثر حميرهم فكلهم حمير وفي حاجة إلى برادعي يسترهم قبل أن يقفز الشعب فوقهم.

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.