إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الخميس، 15 يونيو 2017

من دهاليز الشبكة العنكبوتية

حينما استولى "بلحة العرص" على حكم مصر بالخديعة والكذب انتشرت أغنية بعنوان "تسلم الأيادي" تشكر حمارنا الأكبر على فعلته الشنعاء التي حولت الديمقراطية الوليدة إلى واحدة من أعتى وأخبث الدكتاتوريات التي عرفتها الأمة العربية والتي سوف يكلف الخلاص منها ملايين اللترات من دماء شبابنا عما قريب. وبينما كنت "أدعبس" في دهاليز الإنترنيت عثرت على قطعتين صغيرتين من شرائط الفيديو أردت أن أهديهما إلى القراء الأعزاء، القطعة الأولى أعلاه هي أغنية بعنوان "تتشل الأيادي" وهي رد قوي التعبير على أغنية "تسلم الأيادي" وتعبر عن رأي أغلبية تزداد بسرعة مع اتضاح حقيقة العميل الصهيوني الذي حرق الأخضر واليابس. أما الشريط الثاني أدناه فهو يعبر عن رأي الشارع المصري فيما وصلت إليه الأمور، شدني إليه أنه يقدم عينتين من المصريين في تضاد واضح، العينة الأولى هي لشاب جاهل من نوعية نسوة "تسلم الأيادي" والعينة الثانية هي المتحدث الذي يشرح كيف أن الأمور تسير سيرا صحيحا بالعلم وتتدهور عندما تسيرها "فهلوة" العسكر الجهلة


الاثنين، 12 يونيو 2017

الثورة القادمة... كيف ومتى؟

"يقولون عن صدام حسين أنه دكتاتور وطاغية. والله إني لأفضله في مواقفه الأخيرة على حسني مبارك فهو أيضا دكتاتور وطاغية، لكن حال العراق اليوم أفضل من حالنا في مصر. أمل العراق في التطور نحو الديمقراطية أفضل بكثير من أملنا في مصر، حيث يستحيل هذا التطور تحت حكم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية القائمة بأعمال الموساد الإسرائيلي. تصوري للمستقبل في مصر هو أن أي انطلاقة مصرية للخلاص من دولة العسكر لن تكون إلا في صورة انطلاقة شعبية جارفة تهب معها وحدات من جيش الشعب الوطني تقوم بعصيان أوامر وكلاء السلطة. تلك هي سنة حركات التحرير الشعبية التي كانت دائما مخضبة بالدماء. قالوا لنا أن الديمقراطية ستأتي بالتدريج ولم نر سوى ترسيخا للدكتاتورية والقهر وفوضى اللاقانون والفساد الشامل وحكم القبائل الرأسمالية ورئيسا فاشلا متخاذلا يود البقاء الأبدي في حمى الأعداء وكأنه الوحيد الأوحد الذي لم يخلق سواه. حذرونا من فوضى الثورات الشعبية التي لا تبقي ولا تذر، فهل يفطنون إلى أن كافة السبل السلمية قد سدت تماما؟"

السطور أعلاه تم نشرها يوم 14/06/2002 ضمن مقال عن "أقوال الصحف العالمية"، منذ نحو 15 عام. حملت تلك السطور  نبوءتين، النبوءة الأولى كانت عن حال العراق ولم تتحقق بسبب الغزو الأمريكي الغاشم، والنبوءة الثانية عن الثورة الشعبية المصرية تحققت جزئيا ولم نر فيها أثرا لمن أسميته حينئذ "جيش الشعب الوطني" الذي لم يحم الثورة بل أسهم في إجهاضها، بقيادة الكلب الخسيسي عميل الصهيونية، وغيره من قادة الجيش المصري من اللصوص، وحثالة الجنس البشري من كلاب وزارة الداخلية المصرية.

واليوم أجدني بعد التفكير والتأني أقدم تكهنا جديدا بما سوف يحدث بمصر. الثورات الشعبية الجارفة تقوم نتيجة لعاملين أساسيين، الأول هو الظلم والقمع المفرط، والثاني هو الفشل الاقتصادي المؤدي إلى الجوع وضياع الأمل. هذان العاملان متوفران تماما بمصر بصورة أوضح مما كانت عليه في يناير 2011 لكن فعلهما القوي غير متوفر بسبب الجهل السياسي للكثير من المصريين الذين يخدعون أنفسهم ويعتقدون عن خطأ فادح أن الخسيسي رجل مخلص تضغط عليه عوامل خارجية تصعب مقاومتها. هذه الفكرة الرومانسية الوهمية أطالت حياة السيسي السياسية لسنوات بلغت مداها ولن تطول كثيرا لأن كلا من هذين العاملين الأساسيين يزداد جلاء ووضوحا بحيث أن كل مصري من كافة أطياف الشعب سوف يصحو من سباته أيا كانت هويته الفكرية أو الدينية أو السياسية أو الاقتصادية. الانهيار المتسارع يقترب جدا من النقطة الحرجة التي تشعل الثورات. هذا الإشعال سيأتي لا محالة في صورة قد تكون غير متوقعة ويصعب التكهن بها.

خيالي يعجز عن تصور سيناريو واضح للثورة القادمة أو كيفية قيامها. لكنني على يقين من أن الثورة قادمة لا ريب فيها، ولكن كيف ومتى على وجه التحديد؟ هناك أمور يمكن تصورها. على سبيل المثال لن تكون الثورة سلمية بل سوف تسيل فيها دماء يزيد من فيضانها جهل وقسوة زبانية وزارة الداخلية والمخابرات الحربية ... كلما سالت الدماء كلما زادت وتيرة العنف، على عكس ظن الطغاة ... التصور الآخر هو أن مصير السيسي هو إما الهرب خارج البلاد إذا سنحت له الفرصة حيث يعيش مهددا خائفا منبوذا مهما كانت وفرة ماله المسروق، أو أن توفر الثورة له الموت السريع وليس النجاة كما حدث في حالة مبارك ... إخماد الثورة لن يكون سهلا هذه المرة، إلا إذا تحققت أهدافها أو كان هناك أمل مؤكد لتحقيقها ... هذه الأمور لن تتضح إلا بعد اشتعال الثورة عما قريب.

متى تشتعل الثورة؟ هل سيستمر صبر المصريين إلى يوم تزوير الانتخابات الرئاسية في 2018؟ هل يمكن للسيسي أن يحاول الاستمرار في السلطة دون الحاجة إلى شكليات الانتخابات المزورة؟ الإجابة صعبة، وربما اشتعلت شرارة الثورة على غير توقع مسبق لأسباب براجماتية بسيطة كأن يقف الناس في طابور لشراء الخبز دون أن يكون هناك خبز.

هناك أيضا سؤال ملح وشديد الخطورة ... ماذا سيكون موقف أمريكا وإسرائيل عندما يسقط عملاؤهما؟ هل ينتظرون اتضاح الأمور؟ ... هل يتدخلون بصورة ما بعد سقوط "كنز إسرائيل الاستراتيجي" الثاني؟ ما هو شكل الدولة المصرية الجديدة التي تنشأ بعد سقوط الخسيسي؟ هل يعي العسكر الدرس ويتم تأميم مؤسساتهم الاقتصادية سيئة الإدارة لصالح الوطن؟ هل تأتي طبقة جديدة من القادة العسكريين أقل رعونة وأكثر وطنية فيقبلون عودة الحكم المدني بعد عقود عدة من الضياع على أيدي الحكم العسكري الجهول الفاشل؟ التساؤلات كثيرة والإجابات قليلة أو غير متوفرة، فالثورة القادمة مثل سابقتها ... الثورة الأم ، ثورة يناير 2011 التي بهرت العالم وينحني التاريخ احتراما لها مهما أشاع المغرضون عن أسبابها أو هوية من قاموا بها. إنها الثورة التي تقول بأن الشعب المصري لن يستكين للموت في هدوء على يد سفاح خائن جهول يزداد جهلا وغرورا كلما ظن أنه قادر على الاستمرار بالكذب والتضليل وادعاء الإخلاص والوطنية.

قرأت عن تكهنات بأن عصابة العسكر قد تقدم للانتخابات دمية مدنية يمسكون هم بخيوطها لكي تقوم بتخدير الناس وإيهامهم بانتهاء الحكم العسكري بينما تستمر الأمور على حالها. أعتقد أن ذلك لا يحل المشكلة وإنما قد يؤجلها قليلا ويزيدها وضوحا. المشكلة المصرية لا يحلها سوى عودة العسكر إلى ثكناتهم والمحاكمة الجدية لقياداتهم الحالية، وهذا أمر لن يتحقق إلا بثورة تعلق المشانق في الميادين وتحقق العدالة الفورية.

 سيكون للثورة ضحايا، فهل كانت هناك ثورة بدون ضحايا على مدى التاريخ؟ ربما كان العزاء الوحيد هو أن الخسيسي قد يكون أول الضحايا فنراه متدليا من حبل في ميدان التحرير، لكي تشفى صدور المظلومين وتطوى الصفحة السوداء لهذا الحقير بمزبلة التاريخ.


هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.