حدث في عام 1983أن كتبت
مقالا للمجلة المصرية بمدينة ملبورن الأسترالية، التي أعيش بها منذ حوالي نصف
القرن. كان المقال يشرح اقتراحا عن كيفية إنشاء عاصمة جديدة لمصر دون أن تتكلف
الدولة أية مصروفات، بل على العكس من ذلك يمكن للدولة أن تحقق منه أرباحا. كنت قد
أرسلت خطابا بذلك إلى وزارة التخطيط في ذلك الوقت، وأظن أن اقتراحي قد انتهى بسلة
مهملات أحد الموظفين حينذاك.
دفعني بعض الأصدقاء إلى
إحياء هذا الاقتراح الذي مضى عليه أكثر من 30 عام مضت، دون أن يفقده الزمن أيا من
صحته أو قابليته للتنفيذ. وحينما أعدت قراءة مقالي القديم أدهشني أنه ما زال صالحا
دون أي تغيير، وأذهلني أن توقعاتي المتشائمة قد تحققت بحذافيرها. لا أدعي أن لدي علما يفوق غيري، ولكنني أؤكد أن ذلك الخائن محمد حسني مبارك وأشباه الرجال من حوله كانوا ينفذون خطة محكمة لتدمير مصر. كلنا يعلم أن مصر لديها طاقات هائلة لتوسيع رقعتها وغزو الصحراء، والادعاء بأن عدد السكان مشكلة كبرى باقتراب ذلك العدد من المائة مليون أمر لا يثير الرعب بل ان بعض الدول تتمناه، فالبشر أيضا ثروة لو أحسن التخطيط لمستقبلها. قمت بعمل مسح إلكتروني scanning للمقال
القديم المكتوب على آلة كاتبة قديمة كانت تعد حديثة في ذلك الوقت، حيث لم تكن طابعة الكمبيوتر قد خرجت إلى الوجود.
تأمل
معي هذا المقال وأتمنى أن تكتب لي برأيك فيه وما هو التغيير الذي يمكن أن يحدث
للمقال لو أعدت كتابته اليوم. أعتقد أن الإضافة الضرورية هي أن تكون أسعار البيع عالية وبالجنيه المصري فقط. اكتب لي برأيك حتى لو كان بأنني عجوز مخرف يشرح حلما
بعيد المنال. اكتب لي إما تعليقا على المقال بهذه المدونة أو برسالة بريد إلكتروني
على العنوان mohammedhegazi@gmail.com واشرح لي ما يمكن أن يكون قد غاب عني. هذه هي
صورة المقال القديم كما هو:
لتكبير الصفحة اضغط على زر ctrl ثم اضغط على زر + عدة مرات
لتكبير الصفحة اضغط على زر ctrl ثم اضغط على زر + عدة مرات