خرجت علينا جريدة
الأهرام في يوليو 2014 باقتراح يمتاز بالغباء الشديد والنظرة الضيقة للأمور، وهو
نقل العاصمة إلى طريق السويس الصحراوي. ما فات العبقري صاحب هذا الاقتراح
الأبله يشمل النقاط التالية:
* لو حدث ذلك فسوف يمتد
العمران من العاصمة الجديدة إلى العاصمة القديمة وتزداد المشكلة تعقيدا نظرا لقرب
المسافة بين المدينتين.
* كافة الدول التي تضخمت عواصمها
أنشأت عواصمها الجديدة بعيدة كل البعد عن العاصمة القديمة بمسافة لا تسمح بالسفر
اليومي بين العاصمتين.
* الحالة المصرية الخاصة جدا هي
امتصاص الانفجار السكاني لمدينة القاهرة وغزو الصحراء الغربية لذلك فإن الموقع
المثالي للعاصمة الجديدة يكون على بعد حوالي 500 كيلومتر على الأقل من كافة المدن
المصرية الحالية.
* المركزية
والبيروقراطية الشديدة سمة من سمات المجتمع المصري. هذا العامل السلبي هو داء عضال
لن يتم شفاؤنا منه بين يوم وليلة، لكنه يتحول إلى عامل إيجابي يسرع من نمو العاصمة
الجديدة لتصبح مدينة كبرى يصل تعدادها إلى عدة ملايين، على عكس مدينة كانبرا
الأسترالية التي توقف نموها وأصبحت مدينة صغيرة تهملها معظم شركات الطيران المحلية
والعالمية.