من السهل جدا تحليل الأوضاع
الحالية بمصرنا العزيزة والخروج بالاستنتاج المدروس جيدا وهو أن بلحة بن عرص -
المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي - سوف يتم خلعه بصورة نهائية نتيجة لاستكمال
الموجة الثانية من الثورة المصرية يوم الجمعة 27 سبتمبر 2019. سوف يتم اعتقال وزير
الداخلية الحالي الذي لا تسعفني ذاكرتي باسمه، ربما لأنه نكرة من عديد النكرات الذين
اعتمد عليهم بلحة بن عرص في رحلة حياته السياسية التعسة.
المشكلة الكبرى هي كيفية التخلص من مافيا المجلس
العسكري والخروج بمصر نحو مستقبلها الواعد عندما تصبح تحت إدارة مدنية تخلصنا من
الاستعمار العسكري المدمر الذي أوقف النمو الحضاري لمصر منذ ذلك التاريخ المشئوم
23 يولية 1952، ذلك اليوم الأسود الذي جاءنا بسلسلة من الدكتاتوريين الأغبياء بدأت
بخفي الذكر المغرور جمال عبد الناصر وسوف تنتهي بمشيئة الله بذلك اليهودي الصهيوني
العفن بلحة بن عرص.
لكي تكون الثورة ناجحة يجب
أن يتشكل مجلس من عقلاء الأمة لقيادة البلاد يمثل الجيش فيه شخص واحد بصوت واحد
عند الاقتراع على القرارات الهامة وحتي يمكن تشكيل حكومة مؤقتة لتسيير الأمور إلى
أن يمكن إجراء انتخابات حقيقية نزيهة لانتخاب رئيس شرفي رمزي ذو صلاحيات محدودة، ربما
يكون هو ذلك الشاب الذكي محمد علي، الذي كان سببا في كشف حقيقة اليهودي الصهيوني اللئيم وأدرك بحسه المرهف - ورغم تعليمه المتواضع -
أن وضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو أول درجات النمو والارتقاء نحو الدولة الحديثة.
حديث عن الصهيوني عبد الفتاح السيسي https://www.youtube.com/watch?v=PGFKOq4qEpM
المستقبل حافل بالمجهول
والمشاكل كثيرة أولها مشكلة الحل السياسي أو العسكري لسد إثيوبيا. لكن الأمل يوحي
بأننا على أول الطريق نحو المستقبل الذي يستحقه أولادنا وأحفادنا من بعدنا.
الخطر الأكبر على مصر هو
مافيا قيادات العسكر. على الجيش المصري أن يطهر صفوفه من كل القيادات الحالية التي دجنتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وسخرتها لتنفيذ المخطط الصهيوني، وهو أمر يجب
أن يتم تحت إشراف قائد وطني للجيش لم تطأ قدمه أرض الولايات المتحدة الأمريكية يوما ما، عليه أن يحيل كافة الرتب العليا الحالية إلى التقاعد. أصلح من
يشغل هذا المنصب هو العقيد أحمد قنصوة لسببين:
(1) وطنيته التي لا تقبل الشك، والدليل عليها هو أن الكلب الصهيوني أودعه السجن.
(2) قدراته العامة فهو مهندس
مثقف قادر على التخطيط المدروس وليس مجرد ضابط جيش جاهل لا يفقه الكثير.
التقييم النهائي للموقف:
ستعيش مصر بفضل شبابها الذي انتزع مستقبله من براثن العسكر المرتزقة والخونة والعملاء.