إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الجمعة، 21 أكتوبر 2016

ماذا بعد هذا السيسي الحقير؟


لاجدال ولم يعد هناك أدني شك في أن عبد الفتاح السيسي – المعروف أيضا باسم "بلحة العرص" – مختل عقليا ومتدني فكريا ولا يصلح رئيسا لمصر، لا بالأمس ولا اليوم أو غدا. هذا المعتوه قد دمر الاقتصاد المصري بصلفه وغروره وجنون العظمة الكامن بعقله المتخلف. وحتى لا أتهم بإطلاق القول على عواهنه، إليك بعض القرائن التي لم تعد تخفى على الناس، إلا من كان منهم متخلفا عقليا وفكريا مثل بلحة نفسه، وليس مستبعدا وجود بعض المئات أو الألاف منهم بين طيات شعب يقترب تعداده من المائة مليون.

·      تسلم بلحة العرص مليارات الدولارات في صورة مساعدات خليجية لا نعرف على وجه التحديد أين اختفى بعضها.

·      أخذ المعتوه قرارا منفردا - دون الرجوع لأهل العلم والمعرفة - بتبذير تلك الأموال على مشروع تطوير قناة السويس، بل وجمع مدخرات المصريين بعد الدعاية المكثفة لذلك المشروع السفيه. وزادت تكلفة الحفر زيادات فلكية لكي يتم الحفر في وقت سريع، ثم أنفق المعتوه ببذخ - كما لو كان مكان الخديو اسماعيل - على حفل الافتتاح بينما الضائقة المالية تعصر عامة الشعب.

·      أسرف المجنون دون حساب في إعطاء الوعود للشعب المخدوع بأن يضع مصر في مقدمة الأمم خلال عامين فقط فإذا به يضعها بعد 3 سنوات على مشارف العجز والإفلاس التام، وبدلا من أن يعترف بغبائه وقصر نظره ويسلم القيادة لمجلس من عقلاء الأمة المدنيين إذا به يتهم الشعب ويصف مصر بأنها "شبه دولة"، وهي عبارة ربما يكون قد سمعها من أحد فكررها في غباء منقطع النظير.

·      يحاول هذا المأفون الاقتراض من البنك الدولي لمبلغ يعد كسرا من المليارات التي أضاعها وبشروط لا أنزل الله بها من سلطان، ترفضها الدول التي تهتم بشعوبها وتحترمها. كل ذلك بسبب سفهه وغبائه.

·      هذا الحمار لا يمتلك شيئا من مقومات رجل الدولة الحقيقي، ويصبح أقل من قزم إذا قارنته بنظيره في أمريكا أو المملكة المتحدة أو أوربا أو الصين أو الهند أو أمريكا اللاتينية أو شرق آسيا أو معظم الدول الأفريقية التي كانت مصر في مقدمتها حتى وقت قريب. هذا "الفسل" سبة في جبين مصر وعارها في المحافل الدولية.


لا يدري أحد ما يمكن أن يحدث بين اليوم وبين ذلك اليوم المشهود الذي يفرض نفسه ... يوم 11/11/2016 ... وهو يوم يستعد فيه الناس لثورة مهولة. أعتقد أن حمارنا الآن قد ينفق بعض أمواله المسروقة لكي يقوم الجيش بغمر الأسواق بالسلع الناقصة بالأسواق والتي يصعب على المستوردين استيرادها مع تدني سعر الجنيه المصري، وربما قام أيضا بغمر السوق ببعض الدولارات التي سرقها وسرقتها عصابة قادة الجيش، وربما نجح في الاقتراض من دول تعتقد أنها قد سنحت لها فرصة وهمية. كل هذه حلول مؤقتة تؤجل الكارثة وليست حلولا جذرية تبشر بمستقبل مختلف، لأن الحل الحقيقي هو أن يذهب حكم العسكر إلى الجحيم، وهو ذاهب لا محالة إن لم يكن اليوم أو يوم 11/11/2016 فإنه يكون بعد 11/11/2016 وبصورة أكثر دموية.

الجمعة، 7 أكتوبر 2016

السيسي رمزا لمصر الحديثة


عبد الفتاح السيسي الذي اشتهر مؤخرا باسم "بلحة العرص" يعد اليوم رمزا لمصر الحديثة في تخلفها الحضاري والثقافي وانحطاطها الأخلاقي وفشلها الاقتصادي وتشرذم أهلها في فئات متناحرة.  هذه الرمزية يمكن الإسهاب في شرحها مطولا بتحليل شخصية السيسي نفسه.

السيسي دخل الكلية الحربية في وقت كانت فيه تلك الكلية ملجئا للفاشلين في نهاية دراستهم الثانوية ولم تؤهلهم درجاتهم لدخول أي من الكليات الأخرى التي تتطلب قدرا أكبر من الذكاء والقدرة على سبر أغوار العلوم والرياضيات أو المقدرة اللغوية في المجالات الأدبية والفكرية. والجدير بالذكر عرضا هنا هو أنه إذا ما اجتمعت كل تلك القدرات في شخص واحد فإنها تنتج لنا مثقفين مبدعين في الفكر والأدب رغم خلفيتهم الدراسية العلمية البحتة.

أما الانحطاط الأخلاقي فيتمثل في قدرة السيسي الخارقة على تملق الرؤساء والتجسس على رفاقه وزملائه في العمل والتي سمحت له بالارتقاء السريع في مجال التخابر والدسيسة بحيث أصبح قائدا للجيش المصري في عصر الفساد وتخلف الجيش المصري كله في المجال الحربي وتكرار هزائمنا على أيدي الصهاينة.

أما الفشل الاقتصادي فقد جاء بوصول السيسي إلى رئاسة الجمهورية وهو أجهل من دابة في كل مجالات النشاط الإنساني.  توالت "توجيهاته" وقراراته الفاشلة بحيث أصبحت مصر متردية وخزانتها خاوية رغم ما ضخه الأصدقاء من هبات لكي يساعد السيسي الأصدقاء والأعداء في مجال القضاء على "الإرهاب" الوهمي، وكلنا يعلم أن الإرهاب صناعة أمريكية تقوم المخابرات الأمريكية بأمورها اللوجستية وتمولها دولارات الخليج النفطية.

خدع السيسي معظم أبناء الشعب المصري من شتى الأطياف والميول فأقنعهم بضرورة التخلص من الرئيس المنتخب، وقد ساعده غباء محمد مرسي الذي ظهر كما لو كان يريد طمس الهوية المصرية ودمجها في هوية "الدولة الإسلامية" المزعومة. والمتأمل في حقيقة ما حدث يخرج باستنتاج أزعم أن الأيام سوف تثبت صحته هو أن مرسي أبرم صفقة مع قادة العسكر والأمريكان مكنته من الوصول إلى الحكم ثم خدعه السيسي ونكث بذلك الاتفاق.

لو علم الجميع أن الإخوان مجرد جماعة دينية صغيرة متطرفة شكلا ومضمونا وليست بذات قوة عددية بين أبناء الشعب المصري المسلم المعتدل، ولو أدرك المسيحيون الأقباط تلك الحقيقة، لسقط السيسي سقوطا مدويا ولعاد الالتحام والوئام بين عنصري الأمة من المسلمين والأقباط. لكن المدركين لتلك الحقيقة قليلون بسبب الجهل المتفشي ونظم التعليم المتخلفة وقلة الوعي بما حيك ويحاك من دسائس.

لكن السيسي ربما يسقط في الأسابيع أو الأشهر القادمة. ليس ذلك بسبب عودة الوعي للمصريين وإنما بسبب الفشل الاقتصادي الذي بان واتضح جليا الآن. الشعب المصري الذي اعتاد الكسل والاعتماد على الدعم الحكومي لعديد السلع والخدمات يستيقظ اليوم ليجد نفسه بين فكي كماشة اقتصادية، هما إلغاء الدعم الحكومي والارتفاع المفاجئ والمستمر لأسعار جميع السلع والخدمات بسبب انهيار الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية الأخرى. ذلك الانهيار الذي سيستمر دون هوادة لأن مصر أصبحت دولة مستهلكة وغير منتجة تستورد طعامها بالدولار.

المشكلة التي لا يرى المصريون مدى خطورتها هي أن سقوط السيسي نفسه لا يعني بالضرورة سقوط الدكتاتورية العسكرية. عصابة الحكم العسكري التي تمسك بالخيوط قد تطيح بالسيسي وتستبدله بآخر يسير على نفس الدرب المدمر. لذلك فإن سقوط السيسي يكون أفضل لمصر والمصريين وللعرب أجمعين إذا جاء عن طريق الموجة الثانية لثورة 25 يناير 2011، تلك الثورة التي فاجأت التاريخ فانحنت هامته احتراما لها ثم جاءنا ذلك الإمعة المجرم الفاشل "بلحة العرص" ليحاول طمس معالمها.

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.