إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الاثنين، 26 فبراير 2018

كيف ستتم محاكمة السيسي دوليا


مقدمة وتعريف
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع

قامت قناة الشرق بعمل مقابلة مع المحامي المصري الدولي محمود رفعت الذي ذاع صيته مؤخرا، تجدها أعلاه في خمسة أجزاء، حيث يتعذر رفع ما يزيد حجمه عن 100 ميجابايت.

 قبل أن أعرفك بهذا الرجل، أود أن أؤكد على أنه إذا ما كانت المعلومات الواردة على لسانه صحيحة بكاملها - وأغلب الأمر أنها كذلك - فإن هذا الرجل الشجاع المخلص لوطنه يكون بمثابة ثروة قومية لم تؤت ثمارها بعد، فهو يتوعد الكلب الصهيوني بالويل والثبور وعظائم الأمور.

مبدئيا، أود القول بضرورة التأني والبحث عن تأكيد لكل ما أورده محمود رفعت من معلومات خطيرة، وهل كان له بالفعل كل هذا الدور المحوري في أحداث ما قبل الانقلاب العسكري ودوره في تمكين الانقلاب العسكري، رغم أنني مستعد وجدانيا ونفسيا لتقبل صحة كل ما قاله، لأن مراحل تجربته التي أوردها تماثل تماما مراحل تجربة كل الوطنيين المخلصين الذين خدعهم العميل الصهيوني. ولأن كل الاستنتاجات التي توصل إليها ليست شيئا جديدا وقد توصل معظمنا إلى نفس تلك الاستنتاجات، وستجدها جميعا بالمقالات السابقة بهذه المدونة المتواضعة.  


هناك كم من المعلومات والقرائن الهامة والخطيرة التي تثبت بدون أي شك تورط السيسي في عمليات قتل متعددة وأنه هو شخصيا كان قائدا لما سمي بالطرف الثالث الذي كان يقتل شباب الثوار، لكننا لم نكن نملك الدليل حينئذ. شاهد تصريح محمود رفعت بهذا الفيديو الذي يؤكد نيته جرجرة السيسي إلى محاكمة دولية تثبت تورطه في جرائم ضد الإنسانية.

الاثنين، 19 فبراير 2018

بلحة الإرهابي يسير بمصر نحو الدمار الشامل


Egypt in Bed with Israel
الفيديو أعلاه يقدم الدليل الدامغ بالعربية والإنجليزية على وجود تعاون حربي فوق سيناء بين الكلب الصهيوني عبد الفتاح السيسي وإسرائيل، ويمكن من ذلك استنتاج أن حملة الجيش المصري المزعومة لمحاربة  الإرهاب الوهمي في سيناء ليست أكثر من فنكوش حربي إعلامي على يوتيوب مع بعض تحركات للديكورات الحربية وتحويم الطيران الحربي الإسرائيلي فوق سيناء وإرهاب أهل سيناء وتشريدهم وإجبارهم على إخلاء سيناء بتدمير بيوتهم وقتلهم أو مطاردتهم أو اعتقالهم وتعذيبهم. كل ذلك بهدف الدعاية الانتخابية لبلحة الكلب الصهيوني بالإضافة إلى محاولة إخلاء سيناء حتى يتسلمها الصهاينة. ولكي يتم ذلك تقوم الآلة الإعلامية القذرة بادعاء أننا في خطر وأنه "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" الوهمية. بلحة العرص يرتع وأهل مصر في سبات أهل الكهف. ماذا ينتظرون ومتى يدركون أن عدوهم الأول هو بلحة الصهيوني الإرهابي المكلف بتدمير مصر؟ هل ينتظرون جفاف النيل؟ هل ينتظرون إعمار مصر بالمزيد من السجون والمعتقلات؟ هل ينتظرون حتى يجوع أبناؤهم؟ هل ينتظرون العون من أهل كوكب آخر؟ هل أهل مصر في مجموعهم عجزة وأغبياء لا يفقهون؟

 بلحة بن عرص يسير طبقا لسياسة صهيونية مرسومة له منذ أن تم دسه داخل الجيش المصري المخترق من الموساد الإسرائيلي وتسهيل ترقياته الغريبة المتتالية حتى توصل إلى قيادة الجيش ثم رئاسة مصر، رغم غبائه الواضح وجهله الفاضح وضعف إمكانياته ومقوماته الأساسية كإنسان يصلح للمناصب الرئاسية.  باختصار شديد بلحة بن عرص تمت زراعته في جيش الدولة المصرية بمعرفة الموساد الإسرائيلي ومباركة من وكالة المخابرات الأمريكية وبرعاية من عميلهم السابق محمد حسني مبارك. جاء بلحة لتحقيق أهداف صهيونية أصبحت الآن جلية واضحة هي تكبيل مصر بالديون وتدمير الاقتصاد المصري بمشروعات ضخمة فاشلة دون دراسات جدوى حقيقية. الغرض الحقيقي من ذلك هو إنهاك مصر اقتصاديا بإفلاسها وامتصاص ثروتها  دون عائد في المستقبل المنظور وغير المنظور، ودفع الناس إلى حافة الفقر والجوع بحيث يعجزون عن إطعام أبنائهم أو مجرد التفكير في المقاومة.

 أمام أهلنا في مصر خيارين لا ثالث لهما:
(1) الخيار الأول المدمر هو الموت البطيء بالاستسلام السلبي للعميل الصهيوني والاستمرار في خداع النفس والاقتناع بأن تمثيل بلحة و"سهوكته" فيه وطنية وإخلاص يتطلب إعطائه تفويضا "على بياض" دون مساءلة حقيقية بعد أن نجح المخطط الصهيوني في تدجين الإعلام والبرلمان والقضاء والجيش والشرطة، بل وكافة مؤسسات الدولة إن شئت الدقة. لقد تم خداع الناس طواعية فآمنوا عن جهل  بأن بلحة يمتلك مفتاحا سحريا يحقق المستقبل الزاهر الوهمي ويأخذهم إلى بر الأمان. وفي سبيل ذلك يجب التغاضي عن كل الاعتقالات العلنية والسرية والاختفاء القسري وسفك الدماء وجفاف النيل المرتقب.
(2)الخيار الثاني هو الخلاص من العميل الصهيوني بثورة إيجابية مفاجئة وجارفة كاسحة وسريعة في كافة أنحاء البلاد، تطيح بالعميل الصهيوني وتخلص مصر من قبضتة الأمنية. أمامنا درس 25 يناير 2011 نتعلم منه ونعرف كيف نعدل المسار وكيف نتجنب الأخطاء، ولنعلم أن عدونا الحقيقي هو مافيا المجلس العسكري التي تدعم العميل الصهيوني وليس الجيش أو الداخلية في مجموعهما. أعداء مصر بالجيش والداخلية قليلون وكلهم في مناصب قيادية. لن يرفع الجنود أو صغار الضباط السلاح في وجه الشعب وسيعصون الأوامر القادمة من قمة الهرم القيادي بل قد يستديرون نحو من يعطيهم الأوامر بقتل الأبرياء. الوقت ليس في صالحكم أيها المصريون ... إذا ثرتم حققتم العدالة الفورية، ولا تنتظروا حتى يهرب بلحة إلى إسرائيل أو الرياض أو دبي ... انصبوا المشانق في ميدان التحرير هذه المرة وانتزعوا مستقبلكم من براثن الصهيونية.

قد يدعي البعض أن ذلك فيه فوضى مفرطة قد تؤدي إلى كارثة. جوابي هو أن ذلك لن يحدث ولم يحدث حين انسحبت الشرطة وتولت اللجان الشعبية حراسة البيوت والمنشآت. مصر مليئة بالكفاءات المخلصة ولا ينقصها العقلاء الذين يمكن لهم تسيير الأمور إلى أن تصل البلاد مرحلة استقرار. التقييم الحقيقي للموقف هو أن الفوضى - ولن تكون هناك فوضى مفرطة - هي أفضل من دولة متهالكة يحكمها بالحديد والنار صهيوني يقودها نحو الدمار.



الأحد، 11 فبراير 2018

لماذا يهاجم بلحة سيناء؟

بلحة يعيش في عالم افتراضي من صنع جوقة من طبالي الإعلام الأوباش، وما أكثرهم في مصرنا العزيزة. بلحة لم يكمل مهمته بعد، وهي تدمير مصر تماما. لكن مصر سوف تتعافى بإذن الله من كل ما ألحقه بها بلحة من أضرار، فور الخلاص منه. بلحة حاكم غير شرعي ومصر غير ملزمة بسداد أي ديون للبنك الدولي أو غيره طبقا لأي اتفاقيات تمت تحت حكمه، وليكن ما يكون بعد الخلاص من ذلك  الصهيوني العفن.
الحيلة الجديدة لبلحة هي الإسراع بعملية إخلاء سيناء تماما حتى يتأكد من إمكان تسليمها لإسرائيل قبل حدوث أي عوائق. لذلك أمر باكتساحها عسكريا بكل ما يملك من قوات عسكرية وشرطية بحجة محاربة الإرهاب. وهو بذلك يضرب عصفورين بحجر. العصفور الأول هو التعجيل بإتمام الصفقة الصهيونية التي تولى حكم مصر من أجلها، والعصفور الثاني هو إحكام قبضته والاستمرار في الحكم بحجة محاربة الإرهاب الوهمي وأنه "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة". هي حيلة فعلها كل دكتاتور عبر التاريخ عندما اهتز الكرسي من تحته، باختلاق خطر وهمي يتهدد الوطن ويستدعي التعبئة العامة ويمكنه من اتهام كل معارض بخيانة الوطن. بلحة غبي أحمق وليس مبدعا فالحيلة قديمة ومكشوفة.
السؤال الملح هو: كيف الخلاص من بلحة بعد أن وصل خطره مداه؟ كيف يواجه المصريون آلته القمعية التي تقوم بأبشع ألوان التعذيب والقتل بلا وازع من دين أو ضمير؟ الأغلبية العظمى من أبناء مصر اليوم هم العامة الذين لم ينالوا حظا من التعليم يساعدهم على وضوح الرؤية وفهم ما يدبره ذلك الصهيوني لمصر والمصريين، خاصة وأنه ممثل بارع لدور الزعيم الوطني المخلص الأمين "المسهوك" الملهم العليم وحده بالمستقبل العظيم تحت حكمته الزائفة، ويساعده آلاف الكمبارس من حملة المباخر بإعلامه الكذوب الذي يقوم بتسويق الوهم والوعود الكاذبه ولا يحذر من بيع بلحة لأرض الوطن أو اتفاقه مع الأحباش والصهاينة على تجفيف النيل وما يتبع ذلك من كوارث وأهوال لتركيع مصر وإخضاعها للصهيونية، أو محاولته تسليم سيناء للصهاينة بعد إخلائها.
تصوري هو أن الآن هو الوقت المثالي لاندلاع الثورة التي تطيح ببلحة العرص قبل تمكينه من إتمام مشروعه. الوقت الآن أفضل ما يكون لثورة فجائية عارمة لو قابلها النظام بمجازر جماعية ازدادت اشتعالا واختلط فيها الحابل بالنابل بحيث يعصى الجنود الأوامر ويديرون سلاحهم نحو من يأمرهم بقتل الأبرياء. الشعب المصري الخلاق الذي قام بثورة يناير 2011 أصبح اليوم أكثر وعيا وأكثر علما بعدوه الداخلي وكيفية التعامل معه. الوقت قد حان لاندلاع الثورة ضد الخونة من كبار ضباط الداخلية والجيش. لو اندلعت الثورة الآن سيختفي كل هؤلاء في جحورهم، وقد ينضم صغار الضباط للشعب في ثورته لتحرير مصر من بلحة الصهيوني وعملائه.
ميكانيكية الثورة بسيطة وسهلة الفهم. هناك سلسلة متتابعة عندما تصدر الأوامر بمقابلة الشعب بالرصاص. تكون هناك قيادات تصدر الأوامر لقيادات أصغر، وتلك بدورها تصدر الأوامر لقيادات أصغر منها إلى أن تصل الأوامر للجنود الذين يطلب منهم إطلاق النار على الثوار غير المسلحين. فهل يطيع الجنود الأوامر؟ هل يعطي صغار الضباط تلك الأوامر؟ هل يكون هناك ثوار مسلحون؟ الشيء المحتمل هو أنه قد يكون هناك آلاف الضحايا في بداية الثورة فيكون فيضان الدم كالبترول الذي يزيد النار لهيبا.
أين سيكون بلحة من كل ذلك؟ هل تنقلب عليه قيادات أصغر بالجيش فيتم قتله أو اعتقاله؟ هل يتمكن من الهرب إلى إسرائيل أو الرياض أو دبي، عندما يفلت الزمام من يده؟ هذه كلها أسئلة سوف تجيب عليها الأيام، في وقت ليس ببعيد. لقد تنبأ بلحة نفسه بذلك الوقت عندما زوده كاتب خطبه بواحدة من بهلوانياته البلاغية فتحدث عن وقت "ارتوى فيه المصريون بالعطش واقتاتوا فيه بالجوع". ثم أتبع هراءه بمحاولة إخلاء سيناء في عملية مسرحية كبرى قد تعجل بنهايته.




الثلاثاء، 6 فبراير 2018

مشروعات أبو لمعة الأصلي

 

 
 الفيديو القصير أعلاه يعرض ما قاله بلحة العرص في خطاب أخير له من أنه قد أنجز 11000  مشروعا في أقل من 4 سنوات، أي في أقل من 1460 يوم. وبعملية قسمه بسيطة يتضح أن ذلك يعني أكثر من 7.5 مشروع في اليوم الواحد (وليس ثلاثة في اليوم الواحد كما قال بلحة لأنه بليد في مادة الحساب للمرحلة التعليمية الابتدائية) وذلك دون توقف في الإجازات والأعياد وعطلة نهاية الأسبوع.
 
 
كل أرقام بلحة الفلكية على هذا النمط من الفبركة والتزوير، ولا يوجد عليها دليل يثبت صحتها سوى هلوسة بلحة أمام الجمع الذي تشرف مخابراته على تجميعه. مصر تعيش في مرحلة تعيش فيها الدولة على دعاية إعلامية كاذبة، بدون حسابات أو ميزانية صحيحة معلنة وموضحا بها دون كذب كم الديون الرهيبة، وخطة تبين كيفية سدادها، وأرقام هبات الأرز الذي تم طبخ حساباتها السرية خارج البلاد وداخلها. بلحة يتصرف كما لو كانت مصر عزبة أمه، دون مساءلة أو رقابة. مصر تدار كما لو كانت دكان بقالة بدون دفاتر. مصر تعيش بدون تخطيط أوحسابات دقيقة للمستقبل القريب والبعيد، ويحكمها دكتاتور يتحكم في كل شيء دون رقابة أو مساءلة أمام برلمان حقيقي، وليس مصطبة "عبعال افندي" الذي يشبه سيده في الغباء ويتفوق عليه في سوقيته وتخلفه.
 
 
مصر أصبحت فضيحة ومضحكة للعالم المتمدين والمتخلف على حد سواء، بعد أن قفز ذلك الحمار المجنون إلى سدة الحكم. آن الأوان للإمساك بهذا المعتوه وإيداعه في مصحة للأمراض العقلية. لابد من خطة للخلاص من هذا المأفون، فمن الذي يقع على عاتقه ذلك الواجب الملح؟ هل هو الشعب في ثورة جديدة؟ هل هم صغار الضباط الذين يسقطون تدريجيا في عداد الطبقة المتوسطة الدنيا التي أصبحت عاجزة عن توفير الرعاية لأبنائها؟ الأرجح هو أن الثورة الآن تعتمل في صدور كل هؤلاء، فصغار ضباط الجيش والشرطة جزء من هذا الشعب الكادح، والأمور الآن قد أصبحت أوضح مما كانت عليه في يناير 2011. أصبح واضحا الآن أن بلحة وعصاباته كانوا  وراء كل عمليات قتل الثوار بالميادين، ومن فوق أسطح المنازل. لقد فضح نفسه بما قاله عن ثورة يناير 2011 وكيف أن تكرارها لن يحدث تحت حكمه القمعي، مع أن الثورة أصبحت مؤكدة وأقرب مما يتخيل هذا الأبله الذي لا يعي شيئا عن مصير الطغاة المتعجرفين على مر التاريخ، لأنه جاهل لم يقرأ كتابا ذو قيمة في حياته التافهة برمتها.

الأحد، 4 فبراير 2018

أيها المصريون سوف تشربون بولكم



علم الحبشة يرفرف فوق سد النهضة محبس النيل

هناك حقيقة ثابتة بالنسبة لي -  ولها ما يثبتها من القرائن الدامغة - هي أن عبد الفتاح السيسي صهيوني تم دسه بالجيش المصري المخترق من الموساد الإسرائيلي منذ سنين طويلة. هذا الصهيوني مكلف بتنفيذ مخطط لتدمير مصر، وقد أوشك على إتمامه في غفلة من معظم أهل مصر. ما لا أعرفه هو مدى علم حسني مبارك بتلك الحقيقة، وهذا أمر لا قيمة له الآن ولا جدوى من معرفته.


تركيبة المجتمع المصري قد ساعدت الصهيوني الأفاق - بلحة العرص - على تنفيذ مخططه دون أن يشك في أمره أحد حتى تم له الاستيلاء على حكم مصر، بعدها كشر عن أنيابه وأوشكت مهمته على الاكتمال. فما هي تلك التركيبة المجتمعية المصرية؟



المجتمع المصري يكاد يكون متجانسا من الناحية العرقية حيث يتكون من خليط غريب من الأصول العرقية التي شملت قدماء المصريين والرومان والإغريق والغزاة من العرب والأتراك والفرنسيين والإنجليز وغيرهم، فلم يبق من الأصل المصري الفرعوني سوي أقلية لا تكاد تذكر بجنوب مصر وأصبح الأصل العربي - حقيقيا كان أو متخيلا - غالبا مع دخول الغزو الإسلامي ودخول معظم أهل مصر في دين الإسلام.



يختلف تقييم التقسيم الديني للمجتمع المصري حيث تتكون غالبيته من المسلمين بينما يتراوح تقييم أعداد المسيحيين إلى نحو 10% أو ربما أقل من ذلك حيث لا توجد أية مصادر إحصائية موثقة أو موثوقة منذ وقت طويل وليس متوقعا أن تكون هناك أية مصادر موثوقة في المستقبل. السواد الأعظم من مسيحيي مصر يتبع الكنيسة الأرثوذكسية المصرية مع وجود أعداد صغيرة أغلبها من أصول شامية تتبع الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية. أما المسلمين فهم في معظمهم يتبعون المذهب السني، هناك أقلية شيعية لا علم لي إذا ما كانت معرضة لأي نوع من التفرقة. لا يكاد يوجد بمصر اليوم أي يهود.



استغل المغرضون هذا التنوع الديني في بث بذور الفرقة بين أهل مصر لأغراض سياسية في فترات متعددة من تاريخها وخاصة تحت حكم العسكر السقيم الذي تسبب في كل ما أصاب مصر من التدهور الذي بلغ ذروته مع وصول الكلب الصهيوني إلى سدة الحكم في غفلة من أهل مصر المخدوعين بوعوده وأكاذيبة التي انطلت على معظم المصريين حتى وقت قريب.



اعتمد العميل الصهيوني على ضرب المسيحيين بالمسلمين وضرب الجميع بالإخوان المسلمين الذين صنفهم كذبا بأنهم إرهابيون. هناك الكثير من اللوم يقع على عاتق الإخوان الذين دعموا ذلك التصور عن جهل سافر منهم. الإخوان المسلمين أسرفوا في بث ما ادعوا أنه ضرورة من حيث المظهر العام من الحجاب والنقاب للنساء واللحى الكثة للرجال، وأسرفوا في حديثهم الذي ينكر وجود الآخر الذي يختلف معهم أو عنهم بحيث لفظهم المسيحيون وبقية المسلمين. لكن الشيء اللافت هو أن الإخوان المسلمين بصفة عامة مصريون عاديون مسرفون في مظاهر تدينهم ولكنهم ليسوا بأي حال من الإرهابيين أو المؤمنين بالعنف. على العكس من ذلك استغل العميل الصهيوني -  بلحة العرص - ذلك الموقف منهم فاتهمهم بالإرهاب كجزء من مخططه لتدمير مصر. انطلق مرتزقة إعلامه من الكلاب المسعورة تنهشهم بقوة إلى درجة اتهام بطل كرة القدم المصري محمد أبو تريكة بالإرهاب، ولا أدري لماذا لم يفعلوا ذلك حتى الآن مع نظيره محمد صلاح فهو أيضا يصلي ويصوم ويسجد يقبل تراب الأرض حينما يودع الكرة شباك المرمي، والأدهى من كل ذلك من مظاهر الإرهاب أنه أطلق اسم "مكة" على ابنته!



العميل الصهيوني دمر الاقتصاد المصري بمشروعات وهمية ضخمة لا طاقة لمصر باستكمالها نتيجة لسوء تخطيطه المتعمد وانفراده باتخاذ القرار رغم جهله وتجاهله لأهل العلم والتخطيط بعيد المدى. شغل العميل الصهيوني أهل مصر بإصلاحات معيشية كانت ضرورية فأكسبته ثقتهم وكانت سببا في انشغالهم عن مخططه الصهيوني لإفقارهم بأساليب أخرى، ثم توج ذلك بالسعي إلى وقف سريان الماء بنهر النيل بحيث تمسك إسرائيل بمحبس المياه بالحبشة، التي تخضع تماما للنفوذ الإسرائيلي. إذا أرادت مصر ماء النيل فعليها أن تسمح بجزء منه لإسرائيل، وإن لم تسمح مصر بذلك ضربها الجفاف الذي يدمر الزراعة تماما ويدفع بالمصريين إلى شرب بولهم المعالج بمحطات التحلية التي بدأ بلحة العرص في إنشائها بالفعل بمساعدة التكنولوجيا الإسرائيلية. ماذا يريد أهل مصر بعد كل ذلك؟ متى تتضح رؤيتهم لمعرفة حقيقة ذلك العميل المخادع؟ متى يتم التخلص منه؟ هل ينتظرون الاستمتاع بشرب بولهم المعالج؟ هل ينتظرون بوار أرضهم واستجداء طعامهم من الخارج وهم مفلسون؟ مخزون المياه الجوفية لن يكفي إلى الأبد ورفع تلك المياه مكلف، بل ويعتمد أيضا على استمرار سريان النيل الذي يغذى تلك المياه الجوفية بالماء. الجفاف خطر حقيقي يتهددنا بكل الجلاء والوضوح الذي لا يمكن إنكاره بعد أن بدأ تجلي مظاهره للأعمى والبصير.



العميل الصهيوني - بلحة العرص- خطر داهم ربما خرج علينا بادعاء قدرته على دك سد النهضة بالقنابل، فهو أيضا جاهل ومجنون، وليس مجرد عميل صهيوني.

السبت، 3 فبراير 2018

بلحة المرعوب من هول ما ينتظره

المافيا جهاز إجرامي معقد للغاية يقوم بعمل الجريمة المنظمة على نطاق واسع من خلال شبكة لها نواة وفروع سرية. يبدأ تكوين المافيا بما يسمى بالعائلة، وهي عصابة من المجرمين تجمعهم رابطة محددة مثل رابطة الدم او المصاهرة أو الصداقة الحميمة، ويعين لهذه النواة قائد يتم اختيارة بموافقة بقية الأفراد.
 
بعد النواة يأتي دور تجمع عدد من العائلات لتكون مع بعضها البعض وحدة أكبر من النواة قد يصل فيها العدد إلى خمسمائة فرد أو أكثر ويتزعم هذه العصابة مجموعة أو مجلس من أقوى زعماء كل العائلات .تتسم هذه العلاقة الإجرامية بالسرية التامة، وعنف التعامل مع من تظهر عليه أبسط مظاهر الخروج على قواعد السرية أو خيانة الجماعة. في مقابل ذلك يحصل كل أعضاء الجماعة على نصيبهم من الغنائم.
 
أصبح مثل هذه الجريمة المنظمة سمة لازمة من سمات النظام المصري منذ عصر حسني مبارك. أفعالها ذات شبه كبير بجرائم تنظيمات المافيا العالمية. المجلس العسكري يمثل النواة أو العائلة بالنموذج السابق شرحه، بينما تمثل بقية الرتب العالية بالجيش التجمع الأكبر لتلك العصابة.
 
 بداية، من غير المعقول أن يكون قائد مافيا الجيش المصري السيد "بلحة العرص" لأنه كان بطبيعته تابعا ذليلا يجيد إظهار فروض الولاء والطاعة العمياء لرؤسائه، وليس له صفات القائد المتمكن الذي يمتلك القدرة على الإدارة، فالقائد الناجح هو ذلك الرئيس الحازم دون تعسف أو إذلال لمرؤوسيه، ويمتلك صفات قيادية أخرى تجذب حب ورهبة المرؤوسين. تلك صفات لا تنطبق على السيد بلحة الجاهل الأخرق، على الإطلاق. لذلك تجده - حينما وجد نفسه رئيسا بدون رئيس يوجهه - يكثر من الصياح بعبارات مثل "انتم مش عارفين أنا مين؟" أو "أنا لن أسمح" أو غير ذلك من عبارات "الأنا". من زاوية أخرى، ربما أن بلحة قد أصبح بالفعل ذلك القائد الفاشل لتلك المافيا، بوضع اليد. يؤيد ذلك ما يبدو من تفتت لتلك المافيا وانقلابها على بلحة الذي بدأ في تصفية أعضائها بقتلهم أو بوضعهم خلف القضبان واحدا تلو الآخر. تلك أمور لم تحدث من قبل لأي عضو من أعضاء مافيا المجلس العسكري في الماضي، حيث بقيت إدارة تلك المافيا شورى بينهم تحت قيادة قوية ومتمرسة حتى نهاية حكم مبارك. 
 
شاهد الفيديو القصير أعلاه واستمع جيدا إلى التعليق البليغ الواضح لدرة قناة الجزيرة "فاطمة التريكي" لكي تلمس بنفسك مدى تفاهة وتخبط بلحة المرتعش أمام ذلك التجمع المصطنع، وهو نفس التجمع الذي يتم استدعاؤه عند تسجيل أي من خطابات بلحة العجيبة. هم نفس الأفراد، ومعظمهم من ضباط الجيش وموظفي الدولة الذين انتقتهم أجهزة استخبارات بلحة أو من العاملين بتلك الأجهزة ذاتها، وما أكثرهم بدولة العسكر القمعية. تراهم يصفقون عند الإشارة لهم، ويتظاهرون بالإنصات إلى هراء ذلك الغبي التعس عند سكوتهم.


هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.