إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الأحد، 30 يوليو 2017

الاستعباط


بقلم: عبد الرحمن يوسف

ما أكثر الاستعباط في زماننا، ولكن خلال الأيام القليلة الماضية ظهرت حادثتان فيهما من العبط والاستعباط الكثير.. حادثتان هما قمة الاستعباط !

الحادثة الأولى:

ظهر المستشار حسن فريد يتلو حكمه الرصين ضد المتهمين في القضية الشهيرة المعروفة باسم قضية اغتيال النائب العام، والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية ودبلوماسية.

وبمقتضى الحكم استحق 28 متهما الإعدام شنقا، ونال 15 حكم السجن المؤبد، ونال 8 حكم السجن المشدد لمدة 15 عاما، ونال 15 حكم السجن المشدد لعشر سنوات.

هذه القضية اعتقل على ذمتها عشرات، وربما مئات، وقتل أيضا على ذمتها عشرات المساكين (تمت تصفيتهم حسب التعبير المفضل لوزارة الداخلية)، وفي النهاية لم نر كل هؤلاء ضمن المتهمين من الأصل، وهذا استعباط من الدولة لا مثيل له، ولكني سأتجاهل ذلك وأتحدث عن نقطة محددة.

حين تشاهد السيد المستشار وهو يقرأ الحكم ستدرك أنه حكم ملفّق، أملي عليه إملاء، وهو غالبا يقرأه للمرة الأولى في حياته!

لقد وصله هذا الحكم قبل الجلسة بدقائق أو ساعات، ولم يجد وقتا كافيا لمجرد الاطلاع عليه.
العبط أن تحاول أبواق النظام إقناعنا بأن الحكم عادل، وقمة الاستعباط.. أن يحاول أحد إقناعنا أن هذا المستشار هو كاتب هذا الحكم..!

* * *

الحادثة الثانية:

عملية مقاومة في كنف المسجد الأقصى، استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين وقُتِلَ اثنان من أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي وأصيب ثالث بجروح خطيرة.

الشهداء الثلاثة فلسطينيون من مدينة أم الفحم ويحملون الجنسية الإسرائيلية، وهم من عائلة واحدة، وهم محمد (29 عاما) ومحمد حماد (19 عاما) ومحمد فضل جبارين (19 عاما(.

تقرر إسرائيل بعدها أن تغلق المسجد تماما، وتستغل الحادث لتبدأ إجراءات "تأمين" جديدة، وتضع بوابات الكترونية على ما بقي مفتوحا من بوابات المسجد، لكي تكتمل خطوات السيطرة على المسجد !

يعتصم المقدسيون، ثم يعلنون عن جمعة غضب، وتمتنع المساجد عن صلاة الجمعة لكي يصلي أهل القدس كلهم إلى الصلاة في الأقصى.

تتعاطف شعوب العالم الإسلامي كله، ويقفون بدعائهم خلف المقدسيين.

الغالبية العظمى من الدول العربية تمنع خطباء المساجد من مجرد ذكر ما يحدث في الأقصى.

ينجح المقدسيون.. ويحبطون خطط الصهاينة، وحدهم.. بلا عون من أحد، ولا مِنّةٍ من نظام، ولا دعم من أي نوع، اللهم إلا دعوات مئات الملايين من المسلمين الصادقين.

كل ما يحدث كان تحت سمع وبصر أنظمة عربية هي أكثر صهيونية من الكيان الصهيوني ذاته، وكلنا يعرف أن دولة المؤامرات مثلا.. تساعد في شراء بيوت المقدسيين لصالح الصهاينة، فيبيع المقدسي بيته وهو مطمئن، ظانًّا أن العقار ما زال في حيازتنا نحن العرب والمسلمين، ثم يكتشف بعد ذلك أن المشتري الحقيقي صهيوني!

لم يستنكر أحد من الزعماء العرب ما حدث في القدس، والقائد الوحيد الذي حيّا صمود أهل القدس هو أمير قطر الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (هل يفسر ذلك سبب حصار قطر؟(!

العَبَط أن يحاول البعض إقناعنا أن تلك الأنظمة التي لم تنبس ببنت شفة رغم استمرار أزمة الأقصى أياما وأياما كانت غير راضية عن إجراءات إسرائيل المعتدية.

أما قمة الاستعباط فهو أن تحاول أبواق تلك الأنظمة إقناعك أن إسرائيل قد تراجعت عن إجراءاتها وفككت بواباتها الإلكترونية.. استجابة لمكالمة هاتفية من الملك الفلاني أو الرئيس العلاني!

فوالله لو أن أحدا منهم تكلم لأوصاهم بالصبر على تلك الإجراءات، ولحرضهم على ضرب المعتصمين بالنابالم الحارق أو بالبراميل المتفجرة، ولا تستبعدنّ أن يتطوع أحد هؤلاء الحكام الخونة بإرسال فرقة من القوات الخاصة (الوطنية) المتمرسة في فض الاعتصامات بغض النظر عن الخسائر البشرية.. فكلها في سبيل الوطن.

ستنقشع الغمة قريبا.. فما زال في الأمة خير كثير، وما زال فيها ملايين المقاومين، وما معركة بوابات الأقصى سوى فصل صغير في حرب ضارية ما زالت مستمرة.. وسينتصر فيها الخير والحق والعدل بإذن الله.
  

الاثنين، 24 يوليو 2017

المخنث المصري - عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي

مقال مترجم عن الانجليزية 
قصة الإرهابي الكبير عبد الفتاح السيسي
بقلم: محمد عبد اللطيف حجازي

ابتليت مصر بنظام دكتاتوري أصابها وامتد منذ منتصف القرن الماضي حتى بدايات هذا القرن. جاء ذلك النظام في هيئة سلسلة متتالية من جنرالات الجيش غير الأكفاء، يلعبون دورا مزيفا كرؤساء للجمهورية. جاء هؤلاء الرؤساء المزيفين نتاجا لنظام أساسي ثابت بالجيش المصري. لا يسمح ذلك النظام المؤسسي لأي ضابط صغير بالوصول إلى المناصب القيادية إلا إذا توفرت به مجموعة من الصفات أو المواصفات، بعضها ذاتي والبعض الآخر مكتسب. أهم الصفات الذاتية هي الجهل المفرط والطاعة العمياء والنرجسية والأنانية. أما الصفات المكتسبة فتقوم بزرعها في شخصيته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لكي يتم تدجينه وغسل مخه. يتم ذلك عن طريق دورات "تدريب عسكري" بأمريكا. كل الضباط الذين يحملون الرتب العالية بالجيش المصري يجب أن يحضروا تلك الدورات التدريبية في صورة بعثات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في مرحلة ما من مراحل حياتهم التافهة التي لا تساوي الكثير.



سقطت طائرة مصر للطيران الرحلة 990 بمياه المحيط الأطلنطي في يوم 31/10/1999، على مقربة من جزيرة "نانتكت"، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار كنيدي بمدينة نيويورك. كان على متنها ضمن 217 من الضحايا 33 من كبار ضباط الجيش المصري. بعضهم كان في "دورة تدريبية" والبعض الآخر ذهب للتفاوض مع تجار السلاح الأمريكيين بشأن عمولاتهم على مشتريات الجيش المصري من الأسلحة الأمريكية. لكن السيسي تخلف بنيويورك بسبب معجزة ما بدلا من اللحاق بالطائرة المستهدفة. لا غرابة في ذلك ولا عجب، فالصهاينة كانوا يعدونه لدور يلعبه بعد سنوات.


تفاجأ التاريخ وتفاجأ العالم في يناير 2011 بالثورة الشعبية المصرية التي انطلقت تلقائيا من ميدان التحرير بالقاهرة. حدث في ذلك الوقت أن تبدت بوضوح معالم وحدة بين كافة أطياف الشعب المصري، فكلهم كانوا يريدون التخلص من الدكتاتورية العسكرية التي أوقفت النمو ودمرت المؤسسات على مدى ستين عاما من الخراب. لم يقتصر دور السيسي على القضاء على تلك الثورة، بل امتد دوره إلى تدمير مصر وتصنيع الإرهاب بين ربوعها، كجزء من المخطط الصهيوني الأكبر الذي بدأ بالغزو الأمريكي للعراق في 1991.

كيف تمكن السيسي من تحقيق مهمته؟ الإجابة على هذا السؤال معقدة، لكنني سأجتهد في محاولة سبر أغوار بعض جوانبها:

حينما تدهورت الأحوال الاقتصادية بمصر تدريجيا تحت الحكم العسكري الذي بدأ بالانقلاب على الحكم الملكي في عام 1952 بدأ المصريون في اللجوء إلى الدين تدريجيا. يمكن تصوير الانتشار التدريجي لتلك الظاهرة بملاحظة تغير نمط ملابس طالبات جامعة القاهرة عبر السنين:

طالبات جامعة القاهرة 1959 - لاحظ الغياب التام لأغطية الرأس وضيق ملابس الصدر وأنصاف الأكمام

1978- لا يوجد تغير ملحوظ باستثناء طالبة أو مدرسة واحدة بالصورة


 1995 – لاحظ تزايد عدد الطالبات بغطاء الرأس


2004 - اختفت تماما الأكمام القصيرة وعمت الملابس الفضفاضة وأغطية الرأس

اخترت طالبات جامعة القاهرة لتصوير التغيير مفترضا أنهن الأقل عرضة للتأثر بفوران الحماس الديني المزيف، ولو تفحصت مظاهر هذا التغير على كل النساء بشوارع القاهرة لرأيت تلك الصور المعبرة أكثر بؤسا ووضوحا للتعبير عن عودة المظهر إلى القرون الوسطى.

قامت الأحوال الاقتصادية المتردية بتمهيد الظروف لصالح الإخوان المسلمين، الذين يفترض أنهم يشكلون مؤسسة خيرية ضخمة. قام الإخوان بتقديم بعض العون للمحتاجين إلى أن أودعهم السيسي بالجملة في سجونه المكتظة، بالإضافة إلى قيامه بقتل بعضهم دون محاكمة. استسهل السيسي لتحقيق أغراضه أن يحاول وصم الإخوان الأبرياء بأنهم "جماعة إرهابية"، حتى يعطي انطباعا لأسياده الصهاينة بأنه قد أصبح "مقاوم الإرهاب" المغوار.

حينما يواجه الناس المشاكل الخطيرة بالدول ذات الغالبية المسلمة فإنهم يجنحون نحو إلقاء مسئولية إيجاد الحلول على أكتاف الرب وحده. وعادة ما يتباطأون ويعرضون عن تغيير الأمور بأيديهم، إلى أن يتعرضوا للظلم والقهر الذي لا يمكن تحمله، بالإضافة إلى تردي أحوالهم الاقتصادية والمعيشية. لم يثر المصريون على مبارك إلا بعد مضي 30 عاما من حكمه الجائر. أما السيسي فإنه ينزلق هابطا في هذا الاتجاه وبدون مكابح (فرامل). إنه غبي وعاجز ولديه من الغرور ما يمنعه من تدبر مستقبله الأسود ومحاولة اتباع مسلك متعقل. السيسي عورة محرجة حتى لأسياده في واشنطون وتل أبيب. نهايته المحتومة عما قريب سيكون فيها الفرج لأصدقائه ولأعدائه على حد سواء.

الاثنين، 10 يوليو 2017

أحقر خدم الصهيونية

الصهيونية الأمريكية لها خدم عرب، بعضهم من أصول يهودية قديمة امتدت في الخفاء منذ عصور بني قريظة وبني النضير وغيرهم من القبائل اليهودية التي ورد ذكرها بكتب التاريخ الإسلامي بشبه الجزيرة العربية، كقوى مناوئة لمحمد بن عبد الله في صدر الإسلام. أين ذهبت تلك القبائل؟

المثال الواضح لتلك البقايا هو عائلة آل سعود التى ابتدعت لنفسها مملكة "إسلامية" تحمل اسمها، وعائلة آل نهيان بدولة الإمارات العربية المتحدة (أو دولة المؤامرات العربية المتحدة كما يسميها الإعلامي الفذ محمد ناصر). هذه البقايا اليهودية كانت دوما حليفا لدولة إسرائيل منذ نشأتها في منتصف القرن العشرين. استمر هذا التحالف مستترا إلى أن ركزت الضوء عليه شبكة الإنترنيت التي تفشي كل الأسرار، وتضع خفايا الليل تحت ضوء النهار.

 

الحليف الأكبر لإسرائيل في هذه الأيام السوداء هو ابن مليكة اليهودية، الجاهل السيكوباتي المريض بجنون العظمة والذي يرتع اليوم دون وازع أو رادع في حماية جيش من المرتزقة، يجزل له العطاء من قوت الفقراء. هو أحقر من حكم مصر في سلسلة حكم العسكر الجهول، الذي دمر مصر وحولها إلى دولة هزيلة معدمة تتسول ثمن قوتها. كان من الممكن أن تصبح مصر قوة اقتصادية عظيمة في حجم البرازيل، وقوة عسكرية متطورة في حجم وعظمة إيران تصنع وتطور سلاحها وتردع إسرائيل ودويلات منابع النيل فترغمها على التنسيق معها لتنظيم وترشيد عملية بناء السدود التي أصبحت تهدد مصر بالجفاف. بناء السدود على نهر النيل سلميا ودون ضوضاء يحتاج فقط إلى التفاهم والتنظيم والتنسيق إلى أن تمتلئ السدود ويصبح جريان الماء نحو مصر أمرا طبيعيا رغم السدود، وضروريا لدول المنبع حتى لا تفيض المياه الزائدة فتغرقها بعد امتلاء السدود.

أغلب ظني أن هذا الإمعة قد يموت مقتولا في يوم قريب، أقرب مما يرسم له خياله المريض، ولن ينفعه دعم إسرائيل أو الولايات المتحدة التي تتخلى عن عملائها عندما تنتهي فترة صلاحية استعمالهم، وقد انتهت تلك الفترة أو أوشكت. تلفت خلفك أيها المأفون المجنون لأن الموت قد يأتيك من حيث لا تعلم. لست أذكى من صدام حسين أو معمر القذافي، وإن كنت قد تفوقت على الأخير في الخبل والعته. لك اليوم في شتى أنحاء مصر ملايين الأعداء الذين يزداد عددهم يوما بعد يوم، بعضهم يريد أن يثأر لابن أو أب أو أخ قتلته، وبعضهم يريد أن يثأر لوطنه مصر التي تسعى للقضاء عليها. يومك قادم أيها الصهيوني العفن.





.

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.