إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الأحد، 24 يوليو 2011

خزعبلات طنطاوي عن برلمانات العمال والفلاحين



حينما جاء انقلاب 1952 استطاع عبد الناصر بالخديعة أن ينفرد بالحكم فوضع العاقل الوحيد من رجال الثورة المزعومة – محمد نجيب – في محبسه الخاص بالمرج وبدأ عملية تدمير غير مقصودة لمصر وحضارتها وشعبها، انتهت بنا إلى حكم مافيا فريد في فساده وتغلغله تحت قيادة اللص المدعو محمد حسني مبارك. لا أعتقد أن دولة أخرى على سطح الكرة الأرضية قد وصل بها الأمر إلى ما أوصلنا إليه ذلك اللص السفيه من ضياع شامل ممنهج لصالح عدونا الصهيوني الرابض على حدودنا ولا يفصلنا عنه اليوم سوي دولة شرم الشيخ التي يحتمي بها ابن عنايات من الشعب المصري الذي لو أمسك به لتدلى من أحد أعمدة النور.

أعود إلى موضوع هذا المقال وهو تمثيل العمال والفلاحين بالمجالس النيابية وهي إحدى خزعبلات عبد الناصر التي ابتدعها عن حسن مقصد وظن أنها تؤدي إلى ضمان حق العامل والفلاح، لكنها في النهاية أدت إلى تدني التمثيل النيابي وتحويله إلى جمع من المصفقين والمنتفعين.

الفلاح المصري مكانه فوق أرضه يزرعها و يرعاها، والعامل المصري مكانه المصنع الذي يبذل فيه جهده ليخدم بيديه أسرته وأمته. كلاهما جزء من النسيج الاجتماعي للوطن. كلاهما نعرف قدره لأنه يبذل الجهد والعرق لكي يوفر لنفسه وأسرته العيش الكريم على أرض وطنه الذي لم يتمكن من إنصافه وتقديم مستوى العيش اللائق له على مر العصور. لكن كلاهما لا يصلح للتمثيل النيابي الذي يحتاج العلم والقدرة على الدراسة والتخطيط لأمور كثيرة ومتشعبة، وعلى الفلاح والعامل المصري أن يثق بالنخبة التي تمثله وليس مطلوبا منه سوى أن يحسن الاختيار عندما يتوجه للإدلاء بصوته مستقبلا في انتخابات حقيقية تعادل أو تتفوق على ما كان قبل 1952.

لو كان الأمر بيدي لوضعت شرطا لمن يريد الترشح للمجالس النيابية هو أن يكون حاصلا على حد أدنى من المؤهلات الدراسية بأي من فروع المعرفة الإنسانية لكي يمكن له الإسهام في اتخاذ القرارات عن وعي ومعرفة. لكن ذلك اقتراح مثالي في عالم غير مثالي. المطلوب اليوم هو إلغاء ذلك التقسيم الفئوي لممثلي الشعب وأن نأمل ممن ليس على المستوى المعرفي اللائق أن يعرض من تلقاء نفسه عن الترشح لمهمة لا يملك أدواتها.

الخميس، 14 يوليو 2011

المشير طنطاوي في ذكرى انقلاب 23 يوليو 1952



بقلم: محمد عبد اللطيف حجازي

لن ينس المصريون ذلك اليوم المشئوم 23 يوليو 1952الذي جاء بجمال عبد الناصر بطل حرب 1967 رئيسا لأول جمهورية وهمية وانتهى بالمشير طنطاوي القائم الفعلي حاليا بأعمال رئيس الجمهورية، والذي نسي الجيش المصري تاريخ مولده وكيف أن الجيوش لا يقودها من يقف لهم عزرائيل متحفزا في انتظار "أمر تشغيل" إلهي.

لا تجد للمشير طنطاوي نظيرا في أي جيش من جيوش العالم. خذ مثلا الجنرال الأمريكي رالف إدوارد هينز الذي ما زال حيا يرزق حتى يومنا هذا بعد أن تخطى عمره 97 عاما، حيث ولد في أغسطس من عام 1017 . لكن هينز تقاعد قبل أن يصل عمره 60 عاما، والسبب البديهي هو أن أي إنسان يصبح بطيء التفكير كلما تقدم به العمر. وهذا واضح في حالة المشير طنطاوي. فبعد مرور ستة أشهر على الثورة المصرية ما زال المشير طنطاوي يفكر بعمق في أيهما الأصلح: هل يتم شنق المتهم بالخيانة العظمى بصفته المدنية، أم يتم إعدامه رميا بالرصاص بصفته العسكرية كضابط سابق؟ أم أن يتم "التطنيش" على الأمر كله بحكم أن الشعب المصري عادة ليس له حقوق. وحتى لو وصل المشير طنطاوي إلى قرار بهذا الشأن فقد يلزمه ستة أشهر أخرى من التفكير العميق لكي يحدد مكان تنفيذ الحكم بالإعدام. هل الأصلح أن يكون بميدان التحرير أم بأحد أجران* كفر المصيلحة؟

ربما يقرر المشير طنطاوي أن الشعب المصري شعب ذليل لابد له من أن يقبل بالأمر الواقع، وأنه شخصيا يرى أن الثورة التي تستحق الاحترام هي انقلاب 23 يوليو 1952 وليس ثورة 25 يناير 2011 فالأخيرة كانت مجرد "هوجة" قام بها مجموعة من شباب البلطجية الذين تم القبض على 11 ألف منهم وتم إيداعهم بالسجن الحربي إلى أن يتمكن الجنرالات من إحكام قبضتهم على الشعب الغافل. لقد رأينا ذلك من تصريحات "الفنجري" الذي عامل الشعب المصري مؤخرا بنفس أسلوب الشعارات الزائفة التي أدمنها الرواد الأوائل من أبطال يوليو 1952.


أطل علينا الفنجري من شاشات التلفاز ملوحا بسبابته في وجوهنا مهددا بحشر المزيد من شباب البلطجية الجدد في سجنه الحربي لو طالبوا مرة أخرى بشنق محمد حسني مبارك أو حبيب العادلي، لأن المجلس العسكرى أدرى بمصالح مصر من أهل مصر، وأن محمد حسني مبارك - ذلك العميل الصهيوني الخائن واللص الحقير للمال العام - يجب أن يبقى معززا مكرما في مملكته بشرم الشيخ والتي ربما يتم فصلها عن جمهورية مصر تمهيدا لضمها إلى دولة إسرائيل القوية لكي نضمن سلامة "بطل الحرب والسلم" وحرمه المصون.

وعليه استعدوا يا أهل مصر للاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو 1952 وانسوا هوجة البلطجية التي قامت في 25 يناير 2011.

________________________________

* "الجرن" هو ميدان متسع بالقرية كان يتم به فصل البذور عن التبن باستخدام "النورج"، ولا تسألني ما هو النورج لأن ذلك يجرنا إلى مصطلحات مصرية قديمة أخرى مثل "الأنتوت" و "الطفر" وغير ذلك.

الاثنين، 11 يوليو 2011

الأيدي المرتعشة



خطاب شرف وسياسة الأيدي المرتعشة
أكد خطاب عصام شرف ليلة أمس ما تشكك فيه الكثيرون من أن تلك الحكومة لم ولن تكون حكومة الثورة، فبالرغم من ادعاء رئيس الحكومة بأنه استمع لمطالب الثوار يوم الجمعة العظيمة 8 يوليو في ميادين التحرير بكل مدن مصر، إلا أنه خرج علينا بخطاب مقتضب أقل ما يوصف به أنه جاء متأخرا عدة شهور وأنه جاء أقل كثيرا من الحد الأدنى لمطالب الثوار. حيث حاول شرف امتصاص غضب المصريين مؤكدا إنهاء خدمة الضباط المتهمين بقتل المتظاهرين وتعجيل محاكمتهم مع الفاسدين في دوائر قضائية خاصة وكذلك إصدار تكليفات لوزراء حكومته بتحقيق مطالب الثوار!!
ونحن نؤكد أن أول مطالب الثوار هو إقالة تلك الحكومة التي تثبت كل يوم أن أغلب وزرائها ينتمون للنظام البائد وسياساته، فبعد أربعة شهور من الحكم لم تتحرك حكومتك يا د. شرف إلا بعد أن فاض الكيل بالشعب الذي يصرخ مطالبا بحكومة ثورية تحقق مطالب الثوار في تطهير الداخلية وباقي أجهزة الدولة مثل الجامعات والنقابات واتحاد العمال، ومن رجال النظام البائد والعزل السياسي لأعضاء مجالس الشعب والشورى والمحليات من الحزب الواطي، وإيقاف محاكمة المدنيين عسكريا وإلغاء القانون (الفضيحة) لتجريم الاعتصام والإضراب الصادر عن حكومتك وفرض حد أدنى عادل للأجور وحد أقصى واسترداد الشركات التي تم خصخصتها في صفقات مشبوهة ومصادرة أموال وأراضي الفاسدين سارقي قوت الشعب والتسعير الجبري للسلع الأساسية.
هذا بعض ما طالب به الثوار وهو ما يحقق شعار الثورة التي يدعي دكتور شرف انتماؤه إليها (تغيير – حرية – عدالة إجتماعية)، ولم يعد مقبولا التماس الأعذار له بأن الجيش يقيد حركته، فقد أكد بنفسه في ميدان التحرير أمام الملايين أنه إذا فشل في تحقيق أهداف الثورة سيعود إلى الميدان وصفوف الثوار وهو ما تؤكد الأحداث كذبه.
الفرق بين الإصلاح والثورة أصبح واضحا للجميع فما تحتاجه مصر اليوم هو حكومة ثورية لا ترتعش أمام المجلس العسكري مرة، وأمام الإخوان والسلفيين مرة، وأمام رجال الأعمال والمستثمرين مرات، فهذه الحكومة لا تحقق طموح الثوار بل تخدم مصالح حلف الثورة المضادة من رجال النظام السابق المنتشرين بحكم استشراء الفساد والاستبداد خلال ثلاثين عاما في كل المؤسسات بل وفي المجلس العسكري والحكومة ذاتها.
لقد جاء الرد على الخطاب الهزيل سريعا في كل أنحاء مصر: تمثيلية ... تمثيلية. فالشعب لم تعد تنطلي عليه أكاذيب النظام وقد فاض به الكيل من الانتظار. آن الأوان لأن يتكلم الشعب وأن ينصت النظام .. والشعب يريد إسقاط النظام.
معتصمون حتى تحقيق مطالب الثورة التي سالت في سبيلها أغلى الدماء
المجد للشهداء والنصر للثورة والسلطة للشعب
الاشتراكيون الثوريون
10/7/2011
===========================================
تعليق
بقلم: محمد عبد اللطيف حجازي
الكلام أعلاه قد يحمل بعض المبالغة لكنه بالفعل يعطي صورة لما يحدث الآن من تعتيم وتزييف للكثير من الأمور الحساسة التي يريد الناس حسمها دون لف أو دوران.
ثبت أن المجلس العسكري لا يصلح لإدارة البلاد في هذه المرحلة تحت قيادة الفريق طنطاوي الذي تجاوز عمر التقاعد وكان تصريحه الأول عند خلع مبارك هو التغني بعطاء عميل الصهيونية الأمريكية "في الحرب والسلم" أي كما يقول المثل الدارج "أول القصيدة كفر". المجلس العسكري بكامله محل تشكك بحكم ولائه المطلق لرئيسه المخلوع الذي انتقاهم جميعا وأجزل لهم العطاء بصورة تضمن الولاء المطلق الذي نرى آثاره اليوم في بقاء مبارك آمنا لستة أشهر بمملكة شرم الشيخ. كان على المجلس العسكري نصب المشانق بميدان التحرير في الأيام الأولى للثورة ليتدلى منها محمد حسني مبارك وحبيب العادلي بتهمة الخيانة العظمي للأول، وتهمة إصدار الأوامر بضرب الثوار بالرصاص للثاني. لم يكن الأمر يتطلب سوى محاكمة ثورية سريعة لا تستغرق سوى سويعات قليلة. لو كان ذلك قد تم في حينه فإن فئران الداخلية كانت تلوذ بجحورها ولا تتفرغ لبث الفوضى والبلطجة، وإرهاب المواطنين ظنا في إمكان حدوث المستحيل بالعودة إلى عهد مضى وانقضى إلى غير رجعة.
على المجلس العسكري أن يصحح أخطاؤه بالإسراع في المحاكمة العسكرية الثورية لمبارك وأذنابه وإصدار أحكام الإعدام على مبارك وعشرين أو ثلاثين من أعوانه من كبار ضباط الشرطة وغيرهم ممن تلاعبوا بمقدرات الوطن. لقد عاشت مصر بدون شرطة خلال أصعب أيام الثورة ويمكنها أن تعيش بدون شرطة إلى أن يتم التطهير الكامل لهذا الجهاز الحساس من الكلاب المسعورة التي أدمنت احتقار المواطن والتنكيل به. عندئذ يطمئن الناس ويعطونكم الوقت اللازم لاستمرار الإصلاح الممنهج. المواطن المصري صدره رحب ويثق بالمؤسسة العسكرية، ولكن .. للصبر حدود.

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.