"كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 15 - 3 - 2009
تواصل الأجهزة الأمنية، تحقيقاتها في قضية تفجير المشهد الحسيني الشهر الماضي، الذي أسفر عن مقتل سائحة فرنسية وإصابة 24 آخرين بجراح، حيث يتم التحقيق مع نحو أربعة آلاف شخص تم اعتقالهم، منذ وقوع حادثة التفجير، يخضعون لاستجواب مكثف من جانب جهاز مباحث أمن الدولة."
تعليق:
لا شك عندي في أن الجزء الخطير في هذا الخبر يمر مر الكرام على القارئ المصري، حيث ينظر إليه كإجراء "أمني" معتاد. أما نحن المصريون المهاجرون خارج محيط الدول المتخلفة فإننا نصاب بصدمة. كيف يتطلب التحقيق مع 4000 شخص القبض عليهم جميعا؟ أي تخلف حضاري هذا الذي يجري على أرض أعرق الحضارات؟
يا ترى كم من هؤلاء الأبرياء قد تعرض للتعذيب؟ هل هناك أدنى شك في أن كل هؤلاء الآلاف الأربعة تقريبا أبرياء متهمون في عملية قام بها فرد أو أفراد لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة؟
نحن هنا لا نعترض على توسيع دائرة البحث ومحاولة الحصول على معلومات قد تساعد في التوصل إلى الجناة، لكن استجواب الناس شيء واعتقالهم شيء آخر مختلف تماما. مثل هذه العملية في دولة متحضرة تتم بعمل مقابلة مع المواطن في بيته أو في قسم الشرطة فإذا ما كان هناك دليل على إمكان تورطه يتم القبض عليه بموجب إذن من النيابة. أما أن يتم القبض على أربعة آلاف مواطن برئ فهذا لا يتم إلا في دول العالم الثالث المتخلفة. وقد تكفل النظام الدكتاتوري المصري العفن بوضع مصر الحضارة في صدر قوائم التخلف بشتى المجالات.
خلاصة القول هو أننا لن تقوم لنا قائمة طالما بقي الدكتاتور الحمار ونظامه على أنفاسنا. احتقار المواطن المصري إلى هذا الحد لم يحدث قبل عام 1952، ذلك العام اللعين الذي أفرز الحمار الأول واستمر تدهور أحوالنا فبلغ الذروة في عهد الحمار الثالث. الذي نتمنى أن يكون آخر سلاطين عهد الحمير.
تواصل الأجهزة الأمنية، تحقيقاتها في قضية تفجير المشهد الحسيني الشهر الماضي، الذي أسفر عن مقتل سائحة فرنسية وإصابة 24 آخرين بجراح، حيث يتم التحقيق مع نحو أربعة آلاف شخص تم اعتقالهم، منذ وقوع حادثة التفجير، يخضعون لاستجواب مكثف من جانب جهاز مباحث أمن الدولة."
تعليق:
لا شك عندي في أن الجزء الخطير في هذا الخبر يمر مر الكرام على القارئ المصري، حيث ينظر إليه كإجراء "أمني" معتاد. أما نحن المصريون المهاجرون خارج محيط الدول المتخلفة فإننا نصاب بصدمة. كيف يتطلب التحقيق مع 4000 شخص القبض عليهم جميعا؟ أي تخلف حضاري هذا الذي يجري على أرض أعرق الحضارات؟
يا ترى كم من هؤلاء الأبرياء قد تعرض للتعذيب؟ هل هناك أدنى شك في أن كل هؤلاء الآلاف الأربعة تقريبا أبرياء متهمون في عملية قام بها فرد أو أفراد لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة؟
نحن هنا لا نعترض على توسيع دائرة البحث ومحاولة الحصول على معلومات قد تساعد في التوصل إلى الجناة، لكن استجواب الناس شيء واعتقالهم شيء آخر مختلف تماما. مثل هذه العملية في دولة متحضرة تتم بعمل مقابلة مع المواطن في بيته أو في قسم الشرطة فإذا ما كان هناك دليل على إمكان تورطه يتم القبض عليه بموجب إذن من النيابة. أما أن يتم القبض على أربعة آلاف مواطن برئ فهذا لا يتم إلا في دول العالم الثالث المتخلفة. وقد تكفل النظام الدكتاتوري المصري العفن بوضع مصر الحضارة في صدر قوائم التخلف بشتى المجالات.
خلاصة القول هو أننا لن تقوم لنا قائمة طالما بقي الدكتاتور الحمار ونظامه على أنفاسنا. احتقار المواطن المصري إلى هذا الحد لم يحدث قبل عام 1952، ذلك العام اللعين الذي أفرز الحمار الأول واستمر تدهور أحوالنا فبلغ الذروة في عهد الحمار الثالث. الذي نتمنى أن يكون آخر سلاطين عهد الحمير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق