كتب محمود التركي في جريدة اليوم السابع:
نفى الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير آلتي يرأسها الدكتور محمد البرادعي، أن يكون البرادعي اشترط على من التقوا به في منزله أن يدعموا ترشيحه على منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المقبلة دون أن ينافسه أحد من قيادات المعارضة.
جاء ذلك خلال المواجهة التي أدارها الزميل جابر القرموطي مساء أمس الاثنين في برنامجه "مانشيت" على قناة "أون تي في" بين نافعة والكاتب الصحفي صلاح عيسى رئيس تحرير صحيفة القاهرة، والذي كتب مقالة بعنوان "خطة البرادعى .. وشعار انتخبوني تجدوا ما يسركم".
تعليق:
بقلم: محمد عبد اللطيف حجازي
يبدو لي أن السيد صلاح عيسى من أتباع مدرسة "خالف تعرف" (بضم التاء). كل وطني حر استمع إلى تصريحات البرادعي بايعه على الفور. الرجل له فكره وفي رأسه خطة متكاملة للإصلاح ولديه من الوطنية والخبرة والحنكة ما يمكنه من تنفيذها على أرض الواقع المؤلم في بلد شح فيه الرجال وانهارت به كافة المؤسسات.
بصراحة أنا لا أرى في صلاح عيسى سوى "بق" أجوف وكلامه فارغ من المضمون وغير منطقي بالمرة. أي برنامج انتخابي يتحدث عنه صلاح عيسى؟ البرادعي لم ينزل للانتخابات بعد حتى يقدم برنامجه الانتخابي للناس. ثم لماذا التخوف من البرادعي إذا ما كان البديل الوحيد المتاح بالأسلوب الحالي هو الحمار أو الجحش ابن الحمار؟
حينما يكتب صحفي عنوانا مثل "انتخبوني تجدوا ما يسركم" فإنه يقدم دليلا على أنه صحفي أجوف يهدف إلى الإثارة ولا يستقطب سوى الضحل من القراء. يا سيد صلاح عيسى اعرف حجمك عندما تكتب عن محمد مصطفي البرادعي. اكتب عن أشياء تكون لديك خبرة فيها. اكتب في صحف الإثارة التي يسميها الفرنجة "التابلويد"، واترك الكتابة الجادة لأهلها.
يا صلاح افندي البرادعي لا يسعى إلى حكم مصر. البرادعي لديه ما يكفيه من عرض الدنيا وبلغ من النضج والوعي ما يجعله يعرض عن المزيد. أؤكد لك أن البرادعي حينما يصبح رئيسا سيقوم بإلغاء الصرح البيروقراطي المسمى "رئاسة الجمهورية". لن يخشى الناس ولن يختبئ في منتجع أو يتنقل بموكب مزيف يسبق طائرته. البرادعي سوف يحول القصور الرئاسية التي يملكها الشعب إلى متاحف، البرادعي إنسان نظيف اليد و"عينه مليانة" ولم ينشأ جربوعا في بيت من الطين بكفر المصيلحة. البرادعي مؤهل تماما لقيادة مصر وتعديل المسار ويمتلك كل مقومات رجل الدولة من الخبرة والعلم والمعرفة وليس حمارا تتندر به المحافل الدولية.
يبدو لي أنك يا سيد صلاح من ديكور المعارضة الذي ابتدعه نظام الحمار المنوفي لإلهاء الناس والتنفيس به عن واقعهم المر.