انشغلت المؤسسات الأمنية المصرية بحماية مبارك وابنه وعصابته، فتركت جانبا أمن البلاد وحماية الحدود. تأمل كيف أن إيران مثلا دولة كبيرة مترامية الأطراف تحيط بها المشاكل من كل جانب ومع ذلك نادرا ما تستطيع مخابرات أعدائها النفاذ إليها أو تخطيط التفجيرات بها. السبب هو أن إيران بها حكومة شرعية ذات مؤسسات قوية لا تحتاج إلى التركيز على إرهاب مواطنيها أو حشد الجيوش الجرارة لتأمين العصابة التي تحكم بالرعب والتزوير.
لو كان الشعب المصري دمويا بطبيعته لتم دفن مبارك وعائلته أحياء منذ وقت طويل. لكن الشعب المصري مسالم مستكين لم يلجأ للعنف على مر التاريخ، ولن يكون القتل العشوائي أبدا أسلوبا تتبعه الجماعات الهامشية التي تغسل أمخاخ الشباب اليائس بالخزعبلات الدينية. تجارة الدين بمصر ليست عميقة الجذور ومصيرها الفناء عندما تتحسن ظروف حياة المصريين بزوال نظام مافيا اللص الدنيء مبارك عما قريب.
كلي ثقة من أن بمصر صفوة من الشباب المثقف والعقول الواعية التي تستطيع التخطيط الذكي للإطاحة بعميل الصهيونية الأمريكية وإنقاذ البلاد وحمايتها من أعدائها. هؤلاء الشباب من أبناء مصر المخلصين يعلمون يقينا أن حسني مبارك لص خائن يحمي نفسه وعائلته بإطلاق يد لصوص المال العام والطاعة العمياء للصهيونية الأمريكية. لن تقوم لمصر قائمة في وجود ذلك المجرم الحقير أو أي من أتباعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق