إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

خدعة طنطاوي الجديدة – خلاف مصري أمريكي مصطنع

طنطاوي وعنان مع سيدهم الأمريكي

يبدو أن طنطاوي ما زال يحلق بعيدا فوق الواقع ويعتقد أن أهل مصر قوم سذج ما زالت تنطلي عليهم حيل الماضي ودغدغة مشاعرهم الوطنية. فبينما هو غارق لأذنيه في تنفيذ المخطط الأمريكي الصهيوني للمنطقة إذ هو يصور لنا أزمة وهمية في العلاقات المصرية الأمريكية.

بلغ الغباء بالمشير وبمن يشير على هذا المشير الغبي أن يظن بأن شعب مصر "أهبل بريالة" وأن مثل هذه "الشطحة" الخيالية سوف تدفع بشباب الثورة إلى حمله على الأعناق والهتاف لفدائه بالروح والدم، نظرا لوطنيته المفرطة التي تؤكدها مذبحة بورسعيد وتعطيله لأحكام الإعدام على مبارك والعادلي، ناهيك عن احتجازه للآلاف من شباب الثوار الطاهر النقي بالسجون العسكرية وسكوته عن قتل آلاف آخرين.

كان طنطاوي وعصابته سعداء بالثورة التي حققت لهم حلمهم بالخلاص من مبارك - وليس حبا في مصر أو شعب مصر – فمصر من وجهة نظرهم ضيعة تملكها أمريكا الصهيونية التي توكل عنها العسكر الانكشارية ليعيثوا فيها فسادا وإفسادا دون حساب أو مساءلة. أما شعب مصر فإن مستقبل أبنائه لا يهمهم طالما استحوذوا هم وأبناؤهم على خيرات البلاد. كانوا ناقمين على مبارك بسبب رغبته في أن يرثه ابنه المدني وعصابته الجديدة من رجال الأعمال.

خدع طنطاوي المصريين لفترة طويلة، فالناس لم يكونوا ليصدقوا أن تكون المؤسسة العسكرية هي الخائن للأمانة والمتورط في الخيانة، لكن الغشاوة انقشعت وتزايدت دلائل الخيانة العظمى عندما بدأت مسرحية المحاكمات في التكشف، وعندما تزايد معدل تساقط القتلى في المظاهرات السلمية، وحينما وجدوا أن الانفلات الأمني ينفجر ويتوقف بضغطة زر.

ادعى طنطاوي وجود طرف ثالث يقوم بعمليات نشر الفوضى والقتل العمد وفقأ العيون برصاص الخسة والغدر والانحطاط الغريب عن طباع المصريين. "برافو ... جبت عين الواد يا باشا" ... هكذا صاح النذل الخسيس ... الكلب الذي دربه أسياده وعلموه الانحطاط وأفقدوه أبسط المشاعر البشرية فصار حيوانا بلا عقل يميز أو ضمير يحس أو يندم.

ولأن الباطل لا يدوم طويلا فقد اكتشف بعض الباحثين أن وكيلا لطنطاوي يشرف على وزارة الداخلية ويرتب لكل عمليات إرهاب الشعب واغتيال شباب مصر الوطني المثقف الواعي، بينما يزعم طنطاوي وعصابته بأن هناك طرف ثالث لا يستطيعون مواجهته ولا علم لهم به.

إن غباء هؤلاء العسكر الجهلة لا نظير له، ناهيك عن تصنع الغباء. ولنأخذ على سبيل المثال فرقة القتل ببنادق الليزر الدقيقة التي كانت تتسلى من فوق الأسطح باصطياد عيون الناس. إنها تسمى "فرقة مكافحة الإرهاب الدولي". عددهم محدود وأسماؤهم معروفة وما أسهل التعرف عليهم والإمساك بهم، ثم الوصول عن طريقهم إلى اسم من أعطى الأوامر ليتضح أنه محمد حسني مبارك ومن بعده محمد حسين طنطاوي. كلاهما عدو لمصر والمصريين وخائن للأمانة ويستحق الإعدام الفوري بعد محاكمة سريعة وناجزة. السؤال الصعب هو متى سيحدث ذلك؟ نأمل أن يحدث ذلك عن قريب حتى نتجنب ويلات الحرب الأهلية على النمط الليبي أو النمط الذي تجاهد كلاب الصهيونية الأمريكية وأبواقها الخليجية لكي يحدث بسوريا المجاهدة.

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.