إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الاثنين، 4 ديسمبر 2017

مسرحية شفيق

على الطائرة في الطريق إلى القاهرة - شفيق يتحسس قفاه

هذه الوصلة تأخذك إلى برنامج تلفازي هام يوضح لك من هو أحمد شفيق. الغريب في الأمر أن كل مشارك وطني في ذلك البرنامج الحواري الهام قد اختفى تماما  بعد انقلاب السيسي على الرئيس الشرعي. سوف تري ريم ماجد ويسري فودة وعلاء الأسواني وحمدي قنديل ونجيب ساويرس وكلها شخصيات وطنية فذة - بغض النظر عن أي دوافع أخرى - تتحاور مع مندوب مافيا العسكر الخونة بكل الوطنية والثقة في مستقبل الثورة التي لم يخطر على بال أحد عندئذ أن تافها مثل "بلحة العرص" وأشباهه من حثالة العسكر يمكن له أن يتمكن من وأدها بالخديعة وادعاء الوطنية، وخداعهم للنسوة والبسطاء المفلسين فكريا، الذين لا يمتلكون وضوح الرؤية أو البصيرة أو القدرة على تحليل أبسط المتناقضات الواضحة.

 علاء الأسواني يلقن شفيق درسا في أدب الحوار

من هو أحمد شفيق؟ هو جزء من نظام حسني مبارك الذي قامت ثورة يناير 2011 من أجل اجتثاث جذوره، وهو جزء لا يتجزأ من مافيا لصوص العسكر التي حكمت ومازالت تحكم مصر لتنهب جزءا من ثروتها وتهدر ما يتبقى من تلك الثروة، وسارت بالبلاد من سيئ إلى أسوأ منذ ذلك الانقلاب المشئوم في 23 يوليو 1952 والذي أوصلنا إلى مرحلة انحطاط - تحت حكم صهيوني خسيس - يعلم الله وحده متى وكيف تنتهي تلك المرحلة الكئيبة من تاريخ مصر.
أحمد شفيق له مصالح مصيرية مرتبطة ببقاء تلك المافيا في الحكم. تلك المافيا التي لا نعرف على وجه اليقين من هو رئيسها الحقيقي حاليا، هل هو حسني مبارك أم حسين طنطاوي أم غيرهما؟ هل تسلم "بلحة العرص" قيادة تلك المافيا بالفعل؟ وأبقى على العجائز للقيام بدور استشاري في كيفية إدارة تلك المافيا المتمثلة في المجلس العسكري وما يحيط به من اللصوص الآخرين، الذين يديرون تلك الآلة التجارية الضخمة التي تسمى زورا جيش مصر؟

 في الكواليس

أحمد شفيق في حد ذاته لا يزيد عن "سيسي" آخر في اصطبل المافيا العسكرية، وما تراه منه اليوم قد يكون دورا مرسوما له، لكي يتم خداع المصريين به في مسرحية سخيفة يقوم فيها بدور المضطهد الذي يستحق التعاطف معه، ولكي يرى المصريون البسطاء فيه صورة المنقذ من حكم السيسي الفاشل الذي أحرج المؤسسة العسكرية وأصاب الاقتصاد المصري في مقتل.

 وسواء نجح ذلك المخطط الافتراضي ووصل شفيق إلى الحكم، أو فشل شفيق واستأسد السيسي على رفاقه بمجلس المافيا العسكرية وبقي في الحكم، فإن النتيجة تكون واحدة، وهي استمرار الحكم العسكري الفاشل ومحاولة القضاء على ثورة يناير 2011 تماما، والاستمرار بمصر على طريق التدهور الاقتصادي والاجتماعي والانحطاط المزمن الذي طال مداه.

  الأسواني والشباب بعد استقالة شفيق

الحل الوحيد المنقذ هو الرفض التام للحكم العسكري واختيار رئيس مدني ذكي وقوي يستطيع الإمساك بزمام الأمور. يجب أن يكون ذلك الرئيس القادم من التكنوقراط  الواعين لكي يبدأ الإصلاح وينهي عصر جهل سوائم العسكر. هل المصريون قادرون على تحقيق ذلك؟

 إذا لم يتحقق ذلك سلميا فلابد من اندلاع ثورة جديدة تنصب المشانق هذه المرة وتحقق العدالة الفورية. مثل تلك الثورة له ثمن باهظ من دماء الشباب، الذي يجب أن يتحرك لانتزاع المستقبل من براثن مافيا العسكر التي تكمم الأفواه وتلقي بالأبرياء في السجون بل وتستبيح تعذيبهم وقتلهم. لا يمكن أن تكون هناك حياة كريمة في دولة بلا حرية أو قانون، دولة أصبح جيشها هو عدوها الأول. نعم تلك حقيقة لم تتبين معالمها بوضوح إلا بعد أن تبينت حقيقة "بلحة العرص" الصهيوني المولد والنشأة والهوى، والذي تم دسه بالجيش المصري بمساعدة نظام الأفاق حسني مبارك والآلة الصهيونية التي اخترقت الجيش المصري وخططت في مكر وصبر وأناة لوصول ذلك السفاح الخائن إلى حكم مصر والعمل على تدميرها.

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.