بلحة الكذوب يناقض نفسه
نعم ما زال في مصر من السوائم
من يظن أن الخير قادم على يد عبد الفتاح السيسي، ذلك السفاح الصهيوني الذي تمكن من العبث بمقدرات مصر العظيمة بعد أن
وضعه الموساد الإسرائيلي على رأس السلطة في مصر. قد يسألني سائل: ما هو دليلك على
ما تقول؟ وما هو دخل الموساد الإسرائيلي في كل ذلك؟ وللقارئ كل الحق في مثل هذا التساؤل،
وسوف أكتم حنقي وأحاول الإجابة.
سأبدأ بمحاولة تمهيد أو تدريب عقلك
على قبول الاحتمال بأن ما يبدو مستحيلا قد يكون صحيحا إذا ما كان هناك دليل دامغ
على صحته. حدث في يوم 11 سبتمبر 2001 أن تم نسف ثلاثة
من أبراج مركز التجارة العالمي بمدينة نيويورك، وتم ترويج الدعاية الكاذبة بأن سبب
ذلك كان اشتعال النار بتلك الأبراج نتيجة لارتطام الطائرات بها أو اشتعال النار
بأثاث بعض مكاتبها. خدعت الحكومة الأمريكية شعبها وكل العالم وصدق العالم تلك
الأكذوبة بدلا من البحث عن الفاعل الحقيقي وهو الموساد الإسرائيلي بالتعاون مع
عناصر إجرامية بالإدارة الأمريكية. إذا ما كنت ضمن هؤلاء الذين ظلوا مخدوعين بعد مضي
17 عاما على تلك الجريمة البشعة فعليك أولا أن تشاهد هذا الفيديو القصير نسبيا:
لعلك بعد مشاهدة الفيديو تكون
قد اقتنعت - مهما كانت خلفيتك المعرفية - بأنه من المستحيل أن تنهار بناية ما بهذه
الصورة المنتظمة بسبب تلف أو حريق شب في جزء منها. هناك العديد من مثل هذه
الفيديوهات يقدم الأدلة العلمية على كذب الرواية الرسمية الأمريكية بهذا الشأن،
لكن العالم بأسره ما زال به العديد من أهل الجهل الذين ما زالوا يعتقدون أن أسامة
بن لادن قد خطط ونظم تلك الجريمة من مركز قيادته بإحدى مغارات أفغانستان، رغم
إصابته بالفشل الكلوي. إذا كانت الدلائل والتفاصيل العلمية تهمك فستجد أكثر من 50
فيديو بترجمة عربية على هذه الوصلة:
إذا كنت قد اقتنعت بأن الكذب قد
يبدو صدقا فعليك بأن ترى أنه ليس من ضرب المستحيل أن يكون عبد الفتاح السيسي - مثل غيره من بعض الحكام العرب - عميلا صهيونيا
يعمل على تدمير بلاده لصالح إسرائيل والصهيونية العالمية التي تتزعمها الولايات
المتحدة الأمريكية. فماذا فعل عبد الفتاح السيسي حتى يمكن اتهامه بذلك؟
قام عبد الفتاح السيسي بقيادة
انقلاب أطاح بأول رئيس لجمهورية مصر تم انتخابه بصورة سليمة. كان محمد مرسي رئيسا فاشلا،
وأبدت جماعته من الإخوان المسلمين تبجحا وتحديا سافرا لكل من خالف أفكارهم من
الأقباط والمسلمين على حد سواء. وكان السواد الأعظم من أهل مصر ضد حكم مرسي، وزاد
الأمر سوءا دعم القوى الرجعية الخفية للانقلاب العسكري ورفض كل مؤسسات الدولة
التعاون مع نظام مرسي، ولقي ذلك الانقلاب قبولا من غالبية أهل مصر الذين لم يعلموا
حينئذ بحقيقة هوية ونوايا العميل الصهيوني الخائن ودور المجلس العسكري في ذلك وقوة أعداء
الثورة المصرية العظيمة التي أطاحت بالطاغية محمد حسني مبارك. ألم يكن الأفضل هو الصبر على مرسي حتى تنتهي ولايته القانونية، ثم رفضه ورفض جماعة الإخوان المسلمين بقوة صناديق الاقتراع؟ ماذا حقق "بلحة بن عرص" في تلك الفترة سوى الخراب والدمار؟
أشاد عبد الفتاح السيسي بعظمة
الثورة المصرية التى قامت في 25 يناير 2011 ثم تنكر لها بعد أن أحكم الامساك
بالسلطة، وبعد ذلك عاث فسادا وتدميرا ووضع كل شباب الثورة بالسجون، ثم أعلن بكل
تبجح أن تكرار تلك الثورة لن يحدث على أرض مصر مرة أخرى.
قام عبد الفتاح السيسي بالتفريط
في الجزيرتين الاستراتيجيتين عند باب المندب وبأجزاء من سيناء ، وقام باستدانة
أموال هائلة تكبل مصر بديون خطيرة ثم قام ببعثرة تلك الأموال على مشروعات غير
مدروسة لا تؤتي عائدا في الحاضر أو المستقبل القريب، وربما تنهار مصر تماما قبل أن
تتضح حقيقة تلك المشروعات الوهمية أو غير المدروسة. حدث كل ذلك لأن بلحة بن عرص صهيوني الهوى والهوية.
ما هي خطة الصهيونية الأمريكية
لتدمير مصر لصالح إسرائيل؟ للإجابة على ذلك علينا أن نتتبع ما كان وما سوف يكون
تحت سيطرة العميل الصهيوني الغبي المجنون الواثق من قدرة آلته القمعية، دون علم أو
دراية بتاريخ كل النظم الدكتاتورية القمعية. سجون "بلحة بن عرص" تضم من
المشاهير كافة الأسماء الشابة من قيادات الثورة إلى جانب أسماء كثيرة معروفة مثل محمد
مرسي، عبد المنعم أبو الفتوح، الفريق سامي عنان، العقيد أحمد قنصوه، الفريق أحمد
شفيق، المستشار هشام جنينة، السفير معصوم مرزوق، وغيرهم ممن هم أكفأ وأشرف وأنظف من
العميل الصهيوني اللص الجاهل الجهول الحقير عبد الفتاح السيسي.
يقوم بلحة بن عرص ببناء قلعة
محصنة ذات أسوار أسماها العاصمة الإدارية، يظن أنها سوف تحميه وتعطيه الفرصة للهرب
عندما تقوم الثورة التي تعتمل وتنتظر شرارة انطلاقها عما قريب. يومها قد يفر بلحة
بطائرة تأخذه إلى أهله وعشيرته بفلسطين المحتلة، لكنني أعتقد عن يقين أنه سوف يموت
مقتولا قبل ذلك، كما أتمنى ويتمنى الكثيرون من أهل مصر بالداخل والخارج.