إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الاثنين، 16 مارس 2009

سلاطين عصر الحمير

خبر:
"كتب صبحي عبد السلام (المصريون): : بتاريخ 15 - 3 - 2009
تواصل الأجهزة الأمنية، تحقيقاتها في قضية تفجير المشهد الحسيني الشهر الماضي، الذي أسفر عن مقتل سائحة فرنسية وإصابة 24 آخرين بجراح، حيث يتم التحقيق مع نحو أربعة آلاف شخص تم اعتقالهم، منذ وقوع حادثة التفجير، يخضعون لاستجواب مكثف من جانب جهاز مباحث أمن الدولة."

تعليق:
لا شك عندي في أن الجزء الخطير في هذا الخبر يمر مر الكرام على القارئ المصري، حيث ينظر إليه كإجراء "أمني" معتاد. أما نحن المصريون المهاجرون خارج محيط الدول المتخلفة فإننا نصاب بصدمة. كيف يتطلب التحقيق مع 4000 شخص القبض عليهم جميعا؟ أي تخلف حضاري هذا الذي يجري على أرض أعرق الحضارات؟

يا ترى كم من هؤلاء الأبرياء قد تعرض للتعذيب؟ هل هناك أدنى شك في أن كل هؤلاء الآلاف الأربعة تقريبا أبرياء متهمون في عملية قام بها فرد أو أفراد لا يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة؟

نحن هنا لا نعترض على توسيع دائرة البحث ومحاولة الحصول على معلومات قد تساعد في التوصل إلى الجناة، لكن استجواب الناس شيء واعتقالهم شيء آخر مختلف تماما. مثل هذه العملية في دولة متحضرة تتم بعمل مقابلة مع المواطن في بيته أو في قسم الشرطة فإذا ما كان هناك دليل على إمكان تورطه يتم القبض عليه بموجب إذن من النيابة. أما أن يتم القبض على أربعة آلاف مواطن برئ فهذا لا يتم إلا في دول العالم الثالث المتخلفة. وقد تكفل النظام الدكتاتوري المصري العفن بوضع مصر الحضارة في صدر قوائم التخلف بشتى المجالات.

خلاصة القول هو أننا لن تقوم لنا قائمة طالما بقي الدكتاتور الحمار ونظامه على أنفاسنا. احتقار المواطن المصري إلى هذا الحد لم يحدث قبل عام 1952، ذلك العام اللعين الذي أفرز الحمار الأول واستمر تدهور أحوالنا فبلغ الذروة في عهد الحمار الثالث. الذي نتمنى أن يكون آخر سلاطين عهد الحمير.

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.