إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الخميس، 11 فبراير 2010

أين عبد الحليم قنديل يا كلاب الحمار؟

اختفى الصحفي عبدالحليم قنديل بعد أن غادر مقر عمله في الخامسة مساءً يوم الإثنين 4/1/2010 متجهاً إلى بيته. حدث ذلك بعد يومين من نشر المقال أدناه في جريدة الكرامة، وتدعي الشرطة المصرية أنها لا تعرف عنه شيئاً. لم يُعثَر للصحفي الوطني الشامخ على أثر لأن زبانية الكلب ابن الكلب لم يعد يهمهم سوى إرضائه، كما أن الكلب نفسه لم يعد يهمه أحد بعد أن أيقن أن مصر قد خلت من الرجال.
إليك نص المقال:


أشعر بالعار لأنك الرئيس
بقلم: عبد الحليم قنديل

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر، وهو لا يعرف قيمتها ولا أقدارها ولا جغرافيتها ولا تاريخها ولا ما ملكت ولا ما أعطت، وحول بلدا هائل الوزن بحجم مصر إلى عزبة بالحجم العائلي.

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر، وهو الذي لا يملك من الرئاسة مؤهلاتها فلا فوائض عقل ولا زاد من بصيرة ولا حسن بالسياسة ولا شرعية حتى بالخطأ أو بالباطل، فلا هو ديكتاتور ذو رؤية ولا هو منتخب ديموقراطيا، بل هي الصلافة المحضة وتناحة الروح وجلافة اللغة والتصريحات المفرطة في الغياب الذاهل على طريقة "البتاع ده".

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر، وهو لا يخلص لدم ولا يستذكر نسبا لأمة ويتصرف كموظف أرشيف أو كأمين مخزن زاغت مفاتيحه، جاءت به الصدفة إلى رأس بلد كان تاج الرأس وانتهي به إلى بلد بالصدفة، انتهي بنا إلى مقلب نفايات وبواقي فساتين وبقايا صور وأكواب مهشمة وتراب يثقل القلب، وجعلنا نشعر بالخجل من اسم مصر فقد حول علونا خفضا ونزل بنا من حالق إلى الفالق، فلا مكانة ولا دور ولا كرامة من أصله، ولا فرصة للمقارنة إلا مع دول من نوع جيبوتي و الصومال و بوركينا فاسو، ففقرنا من فقرهم ومهانتنا من مهانتهم، نكاد لا يرانا أحد كما لا يراهم أحد، وقد يكون لهم عذرهم، ولنا العذر بالرئيس الذي هو أنكي من العذر بالجهل.

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر، وهو الشخص الذي كانت غاية أحلامه منصب سفير في بلد الإكسلانسات أو رئيس لشركة طيران وانتهي بالبلد إلى مزاد البيع في سوق الإكسلانسات.

أشعر بالعار لأن مبارك رئيس لمصر، فهو يستحق أن يُحاكم لا أن يحكم، أن يفزع لا أن يفزعنا، أن يعزل لا أن يسأل، أن تذهب ريحه لا أن يذهب باسم مصر لها المجد في العالمين.

نعم يا مبارك أشعر بالعار لأنك الرئيس، أشعر بالقرف، أشعر كأني أريد أن أتقيأك.

تعليق:
سلمت وسلم قلمك العفيف يا عبد الحليم. هذا الحمار التعس - الذي أتعس شعبا بأسره - يرقد بين الحياة والموت في مستشفي بألمانيا، ندعو الله ألا يخرج منه حيا، إنه سميع مجيب.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

اعرف ان المقال قديم ولاكن لا اكتفى من قراءه هذا المقال العظيم . عندما كان الدكتور عبد الحليم قنديل يهاجم الحمار كان الاخوان المسلمين يعقدون الصفقات مع الحمار
والان وبعد ان دفع الثمن متل الدكتور عبد الحليم وبعد ان نجحت الثوره الى حد ما لا احد يكرم هذا البطل والكثرين معه.

Mohammed A. Hegazi يقول...

صدق المثل القائل "لا كرامة لنبي في قومه" صحف المرتزقة مثل "الشروق" و"المصريون" وغيرهما تبرز اليوم في 2013 أمثال الحقير مصطفى الفقي وتتجاهل من كان مثل عبد الحليم قنديل.

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.