إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الخميس، 14 يوليو 2011

المشير طنطاوي في ذكرى انقلاب 23 يوليو 1952



بقلم: محمد عبد اللطيف حجازي

لن ينس المصريون ذلك اليوم المشئوم 23 يوليو 1952الذي جاء بجمال عبد الناصر بطل حرب 1967 رئيسا لأول جمهورية وهمية وانتهى بالمشير طنطاوي القائم الفعلي حاليا بأعمال رئيس الجمهورية، والذي نسي الجيش المصري تاريخ مولده وكيف أن الجيوش لا يقودها من يقف لهم عزرائيل متحفزا في انتظار "أمر تشغيل" إلهي.

لا تجد للمشير طنطاوي نظيرا في أي جيش من جيوش العالم. خذ مثلا الجنرال الأمريكي رالف إدوارد هينز الذي ما زال حيا يرزق حتى يومنا هذا بعد أن تخطى عمره 97 عاما، حيث ولد في أغسطس من عام 1017 . لكن هينز تقاعد قبل أن يصل عمره 60 عاما، والسبب البديهي هو أن أي إنسان يصبح بطيء التفكير كلما تقدم به العمر. وهذا واضح في حالة المشير طنطاوي. فبعد مرور ستة أشهر على الثورة المصرية ما زال المشير طنطاوي يفكر بعمق في أيهما الأصلح: هل يتم شنق المتهم بالخيانة العظمى بصفته المدنية، أم يتم إعدامه رميا بالرصاص بصفته العسكرية كضابط سابق؟ أم أن يتم "التطنيش" على الأمر كله بحكم أن الشعب المصري عادة ليس له حقوق. وحتى لو وصل المشير طنطاوي إلى قرار بهذا الشأن فقد يلزمه ستة أشهر أخرى من التفكير العميق لكي يحدد مكان تنفيذ الحكم بالإعدام. هل الأصلح أن يكون بميدان التحرير أم بأحد أجران* كفر المصيلحة؟

ربما يقرر المشير طنطاوي أن الشعب المصري شعب ذليل لابد له من أن يقبل بالأمر الواقع، وأنه شخصيا يرى أن الثورة التي تستحق الاحترام هي انقلاب 23 يوليو 1952 وليس ثورة 25 يناير 2011 فالأخيرة كانت مجرد "هوجة" قام بها مجموعة من شباب البلطجية الذين تم القبض على 11 ألف منهم وتم إيداعهم بالسجن الحربي إلى أن يتمكن الجنرالات من إحكام قبضتهم على الشعب الغافل. لقد رأينا ذلك من تصريحات "الفنجري" الذي عامل الشعب المصري مؤخرا بنفس أسلوب الشعارات الزائفة التي أدمنها الرواد الأوائل من أبطال يوليو 1952.


أطل علينا الفنجري من شاشات التلفاز ملوحا بسبابته في وجوهنا مهددا بحشر المزيد من شباب البلطجية الجدد في سجنه الحربي لو طالبوا مرة أخرى بشنق محمد حسني مبارك أو حبيب العادلي، لأن المجلس العسكرى أدرى بمصالح مصر من أهل مصر، وأن محمد حسني مبارك - ذلك العميل الصهيوني الخائن واللص الحقير للمال العام - يجب أن يبقى معززا مكرما في مملكته بشرم الشيخ والتي ربما يتم فصلها عن جمهورية مصر تمهيدا لضمها إلى دولة إسرائيل القوية لكي نضمن سلامة "بطل الحرب والسلم" وحرمه المصون.

وعليه استعدوا يا أهل مصر للاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو 1952 وانسوا هوجة البلطجية التي قامت في 25 يناير 2011.

________________________________

* "الجرن" هو ميدان متسع بالقرية كان يتم به فصل البذور عن التبن باستخدام "النورج"، ولا تسألني ما هو النورج لأن ذلك يجرنا إلى مصطلحات مصرية قديمة أخرى مثل "الأنتوت" و "الطفر" وغير ذلك.

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.