إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الأحد، 11 فبراير 2018

لماذا يهاجم بلحة سيناء؟

بلحة يعيش في عالم افتراضي من صنع جوقة من طبالي الإعلام الأوباش، وما أكثرهم في مصرنا العزيزة. بلحة لم يكمل مهمته بعد، وهي تدمير مصر تماما. لكن مصر سوف تتعافى بإذن الله من كل ما ألحقه بها بلحة من أضرار، فور الخلاص منه. بلحة حاكم غير شرعي ومصر غير ملزمة بسداد أي ديون للبنك الدولي أو غيره طبقا لأي اتفاقيات تمت تحت حكمه، وليكن ما يكون بعد الخلاص من ذلك  الصهيوني العفن.
الحيلة الجديدة لبلحة هي الإسراع بعملية إخلاء سيناء تماما حتى يتأكد من إمكان تسليمها لإسرائيل قبل حدوث أي عوائق. لذلك أمر باكتساحها عسكريا بكل ما يملك من قوات عسكرية وشرطية بحجة محاربة الإرهاب. وهو بذلك يضرب عصفورين بحجر. العصفور الأول هو التعجيل بإتمام الصفقة الصهيونية التي تولى حكم مصر من أجلها، والعصفور الثاني هو إحكام قبضته والاستمرار في الحكم بحجة محاربة الإرهاب الوهمي وأنه "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة". هي حيلة فعلها كل دكتاتور عبر التاريخ عندما اهتز الكرسي من تحته، باختلاق خطر وهمي يتهدد الوطن ويستدعي التعبئة العامة ويمكنه من اتهام كل معارض بخيانة الوطن. بلحة غبي أحمق وليس مبدعا فالحيلة قديمة ومكشوفة.
السؤال الملح هو: كيف الخلاص من بلحة بعد أن وصل خطره مداه؟ كيف يواجه المصريون آلته القمعية التي تقوم بأبشع ألوان التعذيب والقتل بلا وازع من دين أو ضمير؟ الأغلبية العظمى من أبناء مصر اليوم هم العامة الذين لم ينالوا حظا من التعليم يساعدهم على وضوح الرؤية وفهم ما يدبره ذلك الصهيوني لمصر والمصريين، خاصة وأنه ممثل بارع لدور الزعيم الوطني المخلص الأمين "المسهوك" الملهم العليم وحده بالمستقبل العظيم تحت حكمته الزائفة، ويساعده آلاف الكمبارس من حملة المباخر بإعلامه الكذوب الذي يقوم بتسويق الوهم والوعود الكاذبه ولا يحذر من بيع بلحة لأرض الوطن أو اتفاقه مع الأحباش والصهاينة على تجفيف النيل وما يتبع ذلك من كوارث وأهوال لتركيع مصر وإخضاعها للصهيونية، أو محاولته تسليم سيناء للصهاينة بعد إخلائها.
تصوري هو أن الآن هو الوقت المثالي لاندلاع الثورة التي تطيح ببلحة العرص قبل تمكينه من إتمام مشروعه. الوقت الآن أفضل ما يكون لثورة فجائية عارمة لو قابلها النظام بمجازر جماعية ازدادت اشتعالا واختلط فيها الحابل بالنابل بحيث يعصى الجنود الأوامر ويديرون سلاحهم نحو من يأمرهم بقتل الأبرياء. الشعب المصري الخلاق الذي قام بثورة يناير 2011 أصبح اليوم أكثر وعيا وأكثر علما بعدوه الداخلي وكيفية التعامل معه. الوقت قد حان لاندلاع الثورة ضد الخونة من كبار ضباط الداخلية والجيش. لو اندلعت الثورة الآن سيختفي كل هؤلاء في جحورهم، وقد ينضم صغار الضباط للشعب في ثورته لتحرير مصر من بلحة الصهيوني وعملائه.
ميكانيكية الثورة بسيطة وسهلة الفهم. هناك سلسلة متتابعة عندما تصدر الأوامر بمقابلة الشعب بالرصاص. تكون هناك قيادات تصدر الأوامر لقيادات أصغر، وتلك بدورها تصدر الأوامر لقيادات أصغر منها إلى أن تصل الأوامر للجنود الذين يطلب منهم إطلاق النار على الثوار غير المسلحين. فهل يطيع الجنود الأوامر؟ هل يعطي صغار الضباط تلك الأوامر؟ هل يكون هناك ثوار مسلحون؟ الشيء المحتمل هو أنه قد يكون هناك آلاف الضحايا في بداية الثورة فيكون فيضان الدم كالبترول الذي يزيد النار لهيبا.
أين سيكون بلحة من كل ذلك؟ هل تنقلب عليه قيادات أصغر بالجيش فيتم قتله أو اعتقاله؟ هل يتمكن من الهرب إلى إسرائيل أو الرياض أو دبي، عندما يفلت الزمام من يده؟ هذه كلها أسئلة سوف تجيب عليها الأيام، في وقت ليس ببعيد. لقد تنبأ بلحة نفسه بذلك الوقت عندما زوده كاتب خطبه بواحدة من بهلوانياته البلاغية فتحدث عن وقت "ارتوى فيه المصريون بالعطش واقتاتوا فيه بالجوع". ثم أتبع هراءه بمحاولة إخلاء سيناء في عملية مسرحية كبرى قد تعجل بنهايته.




ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.