أبو الغيط على شاشات الفضائيات العربية
أبو الغيط الحقيقيخبر:
كتبت مروة حمزة (المصريون) : بتاريخ 3 - 4 - 2009
أكد وزير الخارجية المصري أنه لابد من احترام الكبرياء المصري ، ومن يتطاول ويسئ لهذا الكبرياء عليه أن يتحمل مسئوليته و يتحمل عواقب ما قاله ، وأضاف أبو الغيط أنه لو التقى بوزير الخارجية الإسرائيلي الجديد في اجتماع سيكتفي بالنظر إليه ،وقال أبو الغيط : ولكن بالتأكيد سوف تظل يدي في جيبي.
تعليق:
لا ندري على وجه التحديد كيف يتم تدريب موظفي الخارجية المصرية وإعدادهم للتعامل مع الآخرين حينما يمثلون مصر في بلاد تختلف عاداتها وتقاليدها، لكن الواضح من تصريحات السيد "أبو الغيط" هو أنه قد وصل إلى منصب وزير الخارجية دون سابق إعداد يجعله صالحا للعمل بوظيفة ملحق في سفارة مصرية. يبدو أن الاختيار للمناصب الوزارية يتم بحسب مقدار الحظوة والقرب من الحمار الأكبر - أتان كفر المصيلحة - وليس بالعلم والكفاءة والخبرة والصلاحية.
ما هي بالضبط أهمية أو دلالة وضع اليد في الجيب في العرف الدبلوماسي؟ هل تعني أن الشخص لاعب "بلي" ماهر؟ هل تعني أنه يحصي "الفكة" (الفراطة) في جيبه؟ هل تعني أنه في حاجة ملحه إلى حمام ليتوقف عن الهرش؟ هل يقصد أبو الغيط أنه لن يسلم باليد على ليبرمان؟ على أي حال لا أعتقد أن ليبرمان يتأثر كثيرا بما تفعله يد أبو الغيط سواء بقيت في جيبه أو انتقلت إلى أي مكان آخر. فقد أبدى الإسرائيليون دائما وبصورة عملية استهتارا واستهزاء شديدا بالرسميين المصريين بما في ذلك الحمار الأكبر القابع بشرمه.
يستطيع أبو الغيط التنطع على الفضائيات العربية كيفما يحلو له، ويستطيع الاستهزاء بكل مقدمي البرامج مستعرضا حذاءه الجديد على الشاشة، لكنه على مستوى التمثيل الدبلوماسي والخبرة والموضوعية وانتقاء الألفاظ وإجادة الحوار لا يزيد عن حمار آخر في إسطبل السياسة المصرية المعاصرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق