خبر:
قال صفوت الشريف في مقابلة مع قناة العربية:
"إن الحزب الوطني بأكمله يأمل في ترشح الرئيس مبارك لفترة رئاسية جديدة، حيث أنه بحجمه السياسي أسطورة وليس له بديل فهو زعيم هذا الوطن وهذا الحزب والكل معه".
تعليق:
لهذا السبب بقي مبارك في الحكم. السبب الذي أقصده ليس ما ذكره هذا "الفسل"، ولا تسألني عن معنى كلمة "فسل" فهي كلمة دارجة سمعتها وربما لا تكون شائعة وتعني الشخص التافه عديم القيمة، أما المعنى اللغوي الصحيح - طبقا لما أورده محمد الرازي بكتابه الشهير "مختار الصحاح" – فيقول بأن "الفسل" أو "المفسول" هو الشخص الرذل. على أي حال فكلا التفسيرين الدارج والفصيح ينطبقان على هذا العسكري "المعرص"* الذي كان عمله الرئيسي كموظف مخابرات هو توفير المومسات والشواذ لاستدراج الزوار العرب والأجانب.
ما ذكره هذا الفسل عن مبارك الأسطورة هو عين الكذب والدجل الذي تتسم به هذه الفترة الحالكة السواد من تاريخ مصر المنكوبة. إذا كان مبارك على تفاهته وجهله ليس له بديل فلابد وأن مصر إما عاقر أو أنها قد خلت من الرجال.
عمليات الكنترول والتي كان يطلق عليها أيضاً العمليات الخاصة أو بعبارة أدق التي كانت جزءاً من العمليات الخاصة يقصد بها الحصول على صور أو أفلام تثبت وجود علاقة جنسية مشينة للشخص المطلوب السيطرة عليه حتى يمكن استغلال هذا الأمر في أعمال المخابرات في الضغط على هذا الشخص علشان أشغله معايا أو تجنيده للعمل لحساب المخابرات وقد تستخدم هذه العمليات على مستوى سياسي كسلاح في يد الدولة بالنسبة للشخصيات الكبيرة في البلاد الأخرى وأحياناً أعمل الكنترول على شخص مجند فعلاً لضمان ولائه لجهاز المخابرات وإيجاد وسيلة استخدمها في الوقت المناسب للضغط عليه إذا ما حاول أن يقوم بعمل مضاد لي أي لجهاز المخابرات. و قد لا يكون الكنترول على علاقات نسائية حيث أجريت عمليات عن نواحي شذوذ جنسي بالنسبة لبعض الأجانب، وكان عندنا مندوبات في القسم لاستغلالهم في تنفيذ العمليات مقابل مكافآت كانت تصرف لهن.
وأما بخصوص عمليات الكنترول التي تمت في شقة مصر الجديدة والتي أوضحتها في تقريري فكانت أول عملية منها خاصة بسيدة روسية الجنسية تدعى جينا ريتا كغيازينا وكانت تعمل مدرسة بمدرسة الألسن وتعمل علاوة على ذلك في السفارة الروسية وكانت على علاقة بمترجم اللغة الروسية في قسم المندوبين كمال عيد الذي قدم تقريراً لي عن هذه العلاقة فنشأت عندي فكرة البدء باستخدام هذه السيدة في إجراء عملية الكنترول تمهيداً لتجنيدها للعمل لصالح جهاز المخابرات داخل السفارة الروسية وعرضت خطة الموضوع على حسن عليش وصدق على تنفيذ العملية وتمت بنجاح وأخذنا للسيدة المذكورة فيلماً 35 مم أثناء عملية جنسية بينها وبين كمال عيد، والذي أشرف على هذه العملية أحمد الطاهر وأنا وحمدي الشيخ واسمه الحركي "حماد" وكنا نتواجد في حجرة العمليات بالشقة وهي منفصلة عن الحجرة التي تجرى فيها العملية الجنسية وعن باقي الشقة ولها مدخل خاص خلفي من باب المطبخ وكان أحمد الطاهر يتولى عملية التصوير وأنا كنت أساعده فيها وكذلك عملية التسجيل الصوتي.