للمخابرات المركزية الأمريكية العديد من القصص والشطحات التي يتقبلها العالم بصدر رحب، مثلما يتقبل أفلام هوليوود الممتعة. تعد قصة حياة أسامة بن لادن وقصة وفاته من أمتع قصص الخيال المخابراتي الأمريكي. معلوماتنا عن بن لادن تقول بأنه كان مجندا من قبل المخابرات الأمريكية لمحاربة الروس بأفغانستان. إن صح ذلك فإن بن لادن استمر فيما بعد - حيا وميتا - في خدمة أغراض المخابرات المركزية الأمريكية وبنفس الإخلاص. إذا ما تذكرنا دوره أثناء الغزو الأمريكي فلا بد وأن نتذكر تسجيلات الفيديو التي كانت ترد مباشرة من استديوهات المخابرات الأمريكية إلى قناة الجزيرة القطرية دون سواها لكي تبين صولات وجولات وتهديدات بن لادن أو مساعده "دكتور واطسون" المعروف باسم أيمن الظواهري، بجانب شخصيات وهمية ثانوية أخرى مثل الزرقاوي وغيره من أفراد ذلك التنظيم الخيالي المسمى بتنظيم "القاعدة" الذي تم تسجيل موقع له في بداية حياة الشبكة العنكبوتية، حيث قام بالتسجيل "خواجه" اسمه جون دافيد بعنوان مسجل من مريلاند بولاية تكساس الأمريكية.
لا علينا من كل ذلك ولننظر معا إلى أسطورة قيام بن لادن بتدمير مركز التجارة العالمية. كشف البحث العلمي بأن ذلك المركز قد تم تدمير أبراجه الثلاث بمادة "النانوثرمايت" في عملية تسمي "الهدم التحكمي controlled demolition" التي يتم فيها نسف البنايات بوضع المتفجرات بأماكن معينة بكل طابق من طوابق البناية، ثم يتم التفجير عن بعد بصورة تنهار فيها البناية بحيث تتجه جدرانها إلى الداخل وتسقط البناية مرة واحدة فوق أساسها "on its footprint" بصورة هندسية دون أن تصيب بأذى أيا من البنايات المحيطة بها. أدق تصوير لهذه العملية هو سقوط البرج الثالث المسمى برج "سلومون برذرز" أو البرج رقم 7 المكون من47 طابق والذي لم تصبه طائرة وتم إغفال ذكره تماما عند الحديث عن تدمير مركز التجارة العالمية إلى درجة أن معظم الناس يعتقدون أن المركز الذي تم تدميره كان مكونا فقط من البرجين التوأمين "twin towers" رقم 1 ورقم 2.
أرجو أن تستقطع بعضا من وقتك لمشاهدة مقطعي الفيديو المرافقين لهذه العجالة . الفيديو الأول يشرح فيه أحد العلماء كيف وجد بقايا المتفجرات بتراب أحد الأبراج، الفيديو باللغة الإنجليزية وعليه ترجمة باللغة العربية. يريك الفيديو الثاني سقوط البرج الثالث في تناسق هندسي رائع لعملية الهدم التحكمي.
أما عن توقيت الفصل المسرحي الخاص بقتل بن لادن فتلك قصة أخرى تخدم أهداف الرئيس الأمريكي الكذوب باراك أوباما الانتخابية وسعيه إلى فترة رئاسية ثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق