نعم، فعلها السيسي بجهله
السياسي والعسكري فأقحمنا في حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، وجعل من أبنائنا
مرتزقة لحساب المخطط السعودي الأمريكي الإسرائيلي. تاريخ القبائل اليمنية معروف
منذ كانت حروبهم بالخناجر والسيوف. الحرب بين قبائل الشمال والجنوب قديمة ولا تبدو لها
نهاية.، وقد أقحمنا فيها عبد الناصر من قبل برعونته مثلما أقحمنا من بعدها في حرب
غير متكافئة مع العدو الإسرائيلي.
آل سعود الصهاينة لا يريدون دولة مستقرة على حدودهم، والأمريكان يريدون اشتعال الحروب بالمنطقة، ولا يهمهم أمر من يقتل من طالما بقيت المنطقة مشتعلة، وفي سبيل ذلك يزودون الطرفين المتحاربين بالأسلحة، مجانا في بعض الأحوال. ذلك لا ينطبق على الحالة المصرية لأن السيسي صنع منا أضحوكة للعالم إذ نشتري السلاح من أمريكا بأموالنا لكي نستخدمه في الحروب الأمريكية لزعزعة أمن المنطقة الذي هو في نهاية الأمر أمننا نحن.
آل سعود الصهاينة أهدافهم
معروفة، فهم لا يريدون الاستقرار لليمن حتى لا يصبح مثلا يحتذيه شعبهم المتذمر،
فهم تارة يحاربون الجمهوريين وتارة يحاربون الرجعيين. المهم عندهم هو ألا يستقر
اليمن أو أن يلحق أهله المتخلفون بركاب العصر.
أما السيسي فهو يعيش على
الكذب والخديعة بعد أن أفرغ ثورة الشعب المصري من مضمونها وجعل من الحرب على
الإخوان المتأسلمين هدفا يفوق في أهميته الهدف الأساسي للثورة وهو تطهير مصر من حسني
مبارك وعصابته. وهو الآن يبيع الوهم للمصريين بينما سيده محمد حسني مبارك يضحك ملأ
شدقيه.
السيسي بجهله وخداعه يقول لنا أن جيش مصر يحمي مصر والعرب، ثم زادها فادعى أن جيش مصر يحمي أوربا والعالم! بينما جيش مصر في حقيقة الأمر لا يستطيع حماية مصر من إسرائيل التي لو شاءت لوضعت السيسي نفسه في قفص بحديقة الحيوان!
انظر إلى الساحة المصرية الآن لتجد أبناءها
المخلصين إما في السجون أو هاربين خارج البلاد بينما الإعلام الهزيل يسبح بحمد
الفرعون الجديد على لسان أحط الإعلاميين مثل عمرو أديب وأحمد موسى وغيرهما من
حثالة المرتزقة، واختفى تماما كل الأشراف مثل أمير سالم ومحمد الجوادي وغيرهما من
الوطنيين المخلصين الذين عرفوا حقيقة السيسي مبكرا فأخرسهم أو قررالخلاص منهم أو
فروا قبل ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق