كتبت كثيرا بالإنجليزية عن أحداث 11 سبتمبر2001 وأريد هنا أن أوضح للقارئ العربي ما يخفيه عنه الجهلة والمغرضين من الإعلاميين العرب، الذين يرددون في جهل فاضح ما تردده أبواق الإعلام الصهيوني الغربية عن علاقة "الإرهاب الإسلامي" بمؤامرة 11 سبتمبر . أود أيضا أن أوضح أنني سأكتب عن علم ومعرفة بهذا الأمر لأن الظروف قد سمحت لي بالدراسة المستفيضة.
الفيديو أعلاه هو من أقصر
وأبلغ الفيديوهات التي قدرني المولى على ترجمتها إلى العربية، وتقدم بأسلوب بسيط
كيف قامت الحكومة الأمريكية بالنصب والتضليل في هذا الشأن.
ما حدث هو أنه في يوم 11
سبتمبر 2001 رأينا على الهواء تدمير برجين من أبراج المركز التجاري العالمي في
مشهد يحمل بين طياته الأدلة الدامغة على النصب والاحتيال، عرف البرجان باسم
البرجين التوأمين، هما البرج الشمالي والبرج الجنوبي أو البرج رقم 1 والبرج رقم 2،
لكننا لم نر في ذلك اليوم مشهد سقوط برج
ثالث لم ترتطم به أية طائرات هو البرج رقم 7، وهو ذلك البرج الذي حاولت الحكومة
الأمريكية إغفال انهياره في تحقيقاتها المتأخرة.
لم تحاول الحكومة الأمريكية
التحقيق في الأمر على أنه جريمة، وأسرعت بإخفاء معالم تلك الجريمة دون أي تحقيق فوري،
بل أسرعت بطمس معالم كل الأدلة المتوفرة في حينها، ولم يتم عمل أي تحقيق في الأمر
إلا بعد الحادث بسنوات، حيث عهدوا بالتحقيق لوكالتين حكوميتين هما:
المعهد القومي للمعايير
والتقنية
National
Institute of Standards and Technology (NIST)
الوكالة الفدرالية لإدارة
شئون الطوارئ
Federal
Emergency Management Agency (FEMA)
قامت الجهتان بعمل
"طبخة" غير مسبوكة انتهت بإعلانهم عدم القدرة على معرفة تفاصيل كيفية
انهيار البرجين التوأمين دون ذكر لانهيار البرج رقم 7.
تبنى فضح هذه المؤامرة عدد
هائل من العلماء والخبراء الدوليين، كل في مجال تخصصه، وأخرجوا عددا ضخما من الفيديوهات تحلل
الجريمة من شتى الزوايا مثل التحاليل الكيميائية والفيزيائية والحريق والهندسة
والدفاع الجوي والهدم المحكوم بالمتفجرات والمواد الحارقة، مما لايتسع المجال لعرض
كافة تفاصيله. تركز البحث على كيفية حدوث الهدم، ولم يرد أي ذكر للسؤال الهام: من
الفاعل؟ لكن الفاعل - طبقا لكيفية الفعل - لم يكن ابن لادن أو غيره من
"الإرهابيين الإسلاميين" في كهوفهم بأفغانستان. فالأمر يتطلب مصنعا فنيا
متخصصا لإنتاج مادة النانوثرمايت التي تم استخدامها لنسف الأبراج الثلاثة، والقدرة على دخول بنايات المركز التجاري العالمي
عدة مرات لدس المتفجرات، والمعرفة الفنية الدقيقة لعملية الهدم المحكوم لناطحات
السحاب.
إليك أبرز الأدلة على كيفية
حدوث هذه الجريمة :
* الهدم المحكوم بالمتفجرات
يتطلب وضع "عبوات الثرمايت" بأماكن حساسة متعددة بحيث يمكن هدم كافة
الأجزاء الحساسة بالطابق الواحد في ذات الوقت. يتم - بالتحكم عن بعد - هدم الطوابق
في تتابع زمني دقيق بحيث تسقط الطوابق جميعها فوق "بصمة الأساس"، أي في
مساحة محددة بحيث لا تحدث أية أضرار جسيمة للمباني المجاورة. يصاحب ذلك تطاير بعض
الأجزاء جانبيا بسبب الضغط الناجم عن المتفجرات. مشهد الهدم المحكوم مشهد فريد وسريع، لا
يمكن له أن يحدث بهذه الصورة المتماثلة الدقيقة بسبب ارتطام طائرة بأحد جوانب المبنى، أو بسبب انفجار واحتراق آلاف
الجالونات من وقود الطائرات قرب قمة المبنى.
*مادة الثرمايت التي يتم
وضعها بمفاصل الهيكل الفولاذي - إن صح التعبير - وهي تتكون من مسحوقي الألمونيوم
وأكسيد الحديد، عند تفاعلهما في ظروف معينة ينتج أكسيد الألمونيوم وعنصر الحديد في
درجات حرارة هائلة تسبب تفتت الحديد الناتج عن التفجير في صورة كريات مجهرية
متناهية الصغر ودقيقة التكوير لا تشبه من قريب أو بعيد ما يمكن أن ينتج عن صهر
الحديد وتبريده دون تفجير. وقد تم الكشف عن وجود تلك الكريات في عدة عينات من التراب المتخلف عن
هدم الأبراج.
*أجمع الخبراء على أن الحريق
الناجم عن وقود الطائرات المرتطمة لا يمكن أن تصل درجة حرارته إلى ما يكفي للإضرار
بالهيكل الفولاذي للبنايات. وبالمثل فإنه في حالة
المبنى رقم 7 الذي لم ترتطم به طائرة لا يمكن أن تكون الحرائق المكتبية
التي شبت به سببا في انهياره حيث كانت هناك سوابق لحرائق أشد سعيرا وأطول زمنا، قضت بالكامل
على ناطحات سحاب أخرى فلم يبق قائما منها سوى الهيكل الفولاذي الذي لم يتسبب
الحريق في إضعافه.
* يوجد عدد
من الفيديوهات المترجمة إلى العربية، متخصصة في دحض الرواية الرسمية الأمريكية،
وتطالب بتحقيق جديد غير منحاز تهرب منه الحكومة الأمريكية. تجد هذه الفيديوهات على أي من هذين
الرابطين :
هناك تعليق واحد:
لا شكر على واجب يا أستاذ جمال. المفروض على الأقل أن تقوم الفضائيات العربية بكشف هذه الجريمة ودعوة بعض هؤلاء العلماء لعمل نقاشات جادة في كل ذكرى سنوية لتلك الجريمة. هذا هو أضعف الإيمان. لكن تلك الفضائيات الهزيلة مشغولة بإلهاء الناس وشغلهم بعيدا عن القضايا الجادة التي تمس مستقبل المنطقة العربية وتكشف عملية التدمير الممنهج لكافة الدول العربية، القريب منها من إسرائيل، والبعيد عنها.
إرسال تعليق