إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

السبت، 18 مارس 2017

الجيوش المرتزقة

الجيوش غير النظامية من المرتزقة بالمنطقة العربية أشكال وألوان وهي في مجملها بصفة عامة تعمل لمن يدفع أكثر، بعيدا عن المثاليات والأخلاقيات. لقد تركت لهم المخابرات الأمريكية حرية الحركة بحيث أن بعضهم يستخرج النفط ويبيعه بالدولارات الورقية التي تنتجها مطابع البنكنوت الأمريكية.

أما الجيش المصري النظامي فأمره يختلف بعض الشيء. المواطن المصري الذي ما زال يعتقد أن الجيش المصري هو جيش مصر - حامي حماها الذي يحافظ على ترابها - واهم أو حالم، فالجيش المصري ليس إلا جيشا نظاميا من المرتزقة، لا يختلف كثيرا في جوهره عن شراذم المرتزقة من غير النظاميين بالوطن العربي.

كبار القادة بالجيش المصري لا تتم ترقيتهم إلا إذا كانوا مطابقين للمواصفات. أبرز تلك المواصفات هي انحطاط المستوى الثقافي مع قدر وفير من النرجسية والغرور، أضف إلى ذلك بعض الغباء المزمن والانتهازية المفرطة. بعد اختيارهم  يتم إرسالهم إلى أمريكا لكي تقوم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتدجينهم، ويتم إعطائهم - رغم جهلهم - بعض الدرجات العلمية في الشئون الحربية، فيعودون لمصر أشد جهلا وغرورا واستسلاما للتبعية  الصهيونية الأمريكية، يفرحون وينتفخون زهوا لأن العدو الصهيوني الأمريكي "الخواجة" يهتم بهم ويستقبلهم، لكي يرتب معهم شئون عمالتهم.

أما صغار الضباط فإن طبيعة تدريبهم تجردهم من شخصياتهم وتحولهم إلى كلاب معلوفة مدربة تطيع الأوامر والتعليمات دون تفكير أو انتقاد أو نقاش، وإذا بدا على أي منهم بوادر ذكاء أو معرفة تم التخلص منه بالتقاعد المبكر. هؤلاء الضباط راضين اليوم ومستسلمين لأنهم متميزون ماديا عن بقية أفراد الشعب الجائع المقهور. يفرحون ويزهون بالقطع النحاسية على أكتافهم.

هل يمكن أن ينتظر الشعب المصري أي خير على يد هذا الجيش؟ ... الإجابة هي لا ... أقولها وكلي ألم وحزن وأسف. الجيش الذي دمر حكمه البلاد منذ عام 1952 لا يعرف ولا يفهم المبادئ الأساسية لإدارة الدول الحرة الحديثة.

هل يمكن أن تحدث معجزة ما تغير هذا الحال؟ ... علمه عند ربي! ربما أن عصر المعجزات لم ينته بعد، وربما امتد لكي يتم إنقاذ مصر وأهلها من مصير حالك السواد، بدت دلائله الواضحة لكل مصري، حتى هؤلاء المخدوعين الذين عميت بصيرتهم في السنوات القليلة الماضية.

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.