إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الاثنين، 24 يوليو 2017

المخنث المصري - عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي

مقال مترجم عن الانجليزية 
قصة الإرهابي الكبير عبد الفتاح السيسي
بقلم: محمد عبد اللطيف حجازي

ابتليت مصر بنظام دكتاتوري أصابها وامتد منذ منتصف القرن الماضي حتى بدايات هذا القرن. جاء ذلك النظام في هيئة سلسلة متتالية من جنرالات الجيش غير الأكفاء، يلعبون دورا مزيفا كرؤساء للجمهورية. جاء هؤلاء الرؤساء المزيفين نتاجا لنظام أساسي ثابت بالجيش المصري. لا يسمح ذلك النظام المؤسسي لأي ضابط صغير بالوصول إلى المناصب القيادية إلا إذا توفرت به مجموعة من الصفات أو المواصفات، بعضها ذاتي والبعض الآخر مكتسب. أهم الصفات الذاتية هي الجهل المفرط والطاعة العمياء والنرجسية والأنانية. أما الصفات المكتسبة فتقوم بزرعها في شخصيته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لكي يتم تدجينه وغسل مخه. يتم ذلك عن طريق دورات "تدريب عسكري" بأمريكا. كل الضباط الذين يحملون الرتب العالية بالجيش المصري يجب أن يحضروا تلك الدورات التدريبية في صورة بعثات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في مرحلة ما من مراحل حياتهم التافهة التي لا تساوي الكثير.



سقطت طائرة مصر للطيران الرحلة 990 بمياه المحيط الأطلنطي في يوم 31/10/1999، على مقربة من جزيرة "نانتكت"، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار كنيدي بمدينة نيويورك. كان على متنها ضمن 217 من الضحايا 33 من كبار ضباط الجيش المصري. بعضهم كان في "دورة تدريبية" والبعض الآخر ذهب للتفاوض مع تجار السلاح الأمريكيين بشأن عمولاتهم على مشتريات الجيش المصري من الأسلحة الأمريكية. لكن السيسي تخلف بنيويورك بسبب معجزة ما بدلا من اللحاق بالطائرة المستهدفة. لا غرابة في ذلك ولا عجب، فالصهاينة كانوا يعدونه لدور يلعبه بعد سنوات.


تفاجأ التاريخ وتفاجأ العالم في يناير 2011 بالثورة الشعبية المصرية التي انطلقت تلقائيا من ميدان التحرير بالقاهرة. حدث في ذلك الوقت أن تبدت بوضوح معالم وحدة بين كافة أطياف الشعب المصري، فكلهم كانوا يريدون التخلص من الدكتاتورية العسكرية التي أوقفت النمو ودمرت المؤسسات على مدى ستين عاما من الخراب. لم يقتصر دور السيسي على القضاء على تلك الثورة، بل امتد دوره إلى تدمير مصر وتصنيع الإرهاب بين ربوعها، كجزء من المخطط الصهيوني الأكبر الذي بدأ بالغزو الأمريكي للعراق في 1991.

كيف تمكن السيسي من تحقيق مهمته؟ الإجابة على هذا السؤال معقدة، لكنني سأجتهد في محاولة سبر أغوار بعض جوانبها:

حينما تدهورت الأحوال الاقتصادية بمصر تدريجيا تحت الحكم العسكري الذي بدأ بالانقلاب على الحكم الملكي في عام 1952 بدأ المصريون في اللجوء إلى الدين تدريجيا. يمكن تصوير الانتشار التدريجي لتلك الظاهرة بملاحظة تغير نمط ملابس طالبات جامعة القاهرة عبر السنين:

طالبات جامعة القاهرة 1959 - لاحظ الغياب التام لأغطية الرأس وضيق ملابس الصدر وأنصاف الأكمام

1978- لا يوجد تغير ملحوظ باستثناء طالبة أو مدرسة واحدة بالصورة


 1995 – لاحظ تزايد عدد الطالبات بغطاء الرأس


2004 - اختفت تماما الأكمام القصيرة وعمت الملابس الفضفاضة وأغطية الرأس

اخترت طالبات جامعة القاهرة لتصوير التغيير مفترضا أنهن الأقل عرضة للتأثر بفوران الحماس الديني المزيف، ولو تفحصت مظاهر هذا التغير على كل النساء بشوارع القاهرة لرأيت تلك الصور المعبرة أكثر بؤسا ووضوحا للتعبير عن عودة المظهر إلى القرون الوسطى.

قامت الأحوال الاقتصادية المتردية بتمهيد الظروف لصالح الإخوان المسلمين، الذين يفترض أنهم يشكلون مؤسسة خيرية ضخمة. قام الإخوان بتقديم بعض العون للمحتاجين إلى أن أودعهم السيسي بالجملة في سجونه المكتظة، بالإضافة إلى قيامه بقتل بعضهم دون محاكمة. استسهل السيسي لتحقيق أغراضه أن يحاول وصم الإخوان الأبرياء بأنهم "جماعة إرهابية"، حتى يعطي انطباعا لأسياده الصهاينة بأنه قد أصبح "مقاوم الإرهاب" المغوار.

حينما يواجه الناس المشاكل الخطيرة بالدول ذات الغالبية المسلمة فإنهم يجنحون نحو إلقاء مسئولية إيجاد الحلول على أكتاف الرب وحده. وعادة ما يتباطأون ويعرضون عن تغيير الأمور بأيديهم، إلى أن يتعرضوا للظلم والقهر الذي لا يمكن تحمله، بالإضافة إلى تردي أحوالهم الاقتصادية والمعيشية. لم يثر المصريون على مبارك إلا بعد مضي 30 عاما من حكمه الجائر. أما السيسي فإنه ينزلق هابطا في هذا الاتجاه وبدون مكابح (فرامل). إنه غبي وعاجز ولديه من الغرور ما يمنعه من تدبر مستقبله الأسود ومحاولة اتباع مسلك متعقل. السيسي عورة محرجة حتى لأسياده في واشنطون وتل أبيب. نهايته المحتومة عما قريب سيكون فيها الفرج لأصدقائه ولأعدائه على حد سواء.

هناك تعليق واحد:

HK يقول...

مصر أكبر وأهم من أن تترك لشعبها يحكمها وحده. هذا ما فطن إليه العالم القوى من زمن بعيد وتم تفعيله على مر العصور إلا ما ندر من الفترات، حين تولى حكمها حكام أقوياء رفضوا الخضوع للسيطرة الإجنبية والابتزاز، لكن الطامعين نجحوا دائما بالتآمر والالتفاف في تنصيب عملائهم وخلق نمبة مزيفة فاشلة تدين له بالولاء وتنفذ سياساته وتسعى حاهدة لتوطيد نفوذه وتسليم مفاتيح البلاد وخداع عامة الشعب وتجهيله حتى يرى العمالة وطنية والقمع جهادا والجوع صبرا واحتمالا والاستغلال تمدينا وتطويرا. لقد كانت هذه النخبة المزيفة الخادعة أهم أدوات المحتل لاستمرار سيطرته على حكم مصر وافقارها تحت إمرة العملاء والجهلاء والفاسدين

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.