سامي عنان - هل يقتله بلحة؟
بلحة له صفات تميزه عن
سابقيه من العسكر الذين وصلوا إلى منصب الرئاسة، فهو جاهل وغبي وأرعن لا يستمع إلى
النصيحة. بلحة يتخيل أنه يمتلك قدرات خارقة لم يمتلكها من سبقه إلى التهلكة.
يعتقد بلحة أن الحماية
الأمريكية الإسرائيلية سوف تحميه من غضبة شعبه يوم تأتي لحظة الحسم، وهي آتية لا
ريب فيها. الوقت ليس في صالحة وأمامه اليوم مشكلة لم يستوعب عقله الصغير حجمها.
لقد تحدى المؤسسة العسكرية ذاتها فاعتقد أن بإمكانه هزيمتها، لقد وضع سامي عنان
خلف القضبان ولا يدري ماذا يفعل به. لقد أمر كلابه النابحة بإعلامه الهزيل أن يدفنوا
المشكلة إعلاميا فلا يناقشها أحد، وترك أمر مناقشتها للإعلام البديل بقنوات
الجزيرة والشرق ومكملين ووطن فقاموا بواجبهم خير قيام ونزعوا عن فرجه ورقة التوت.
المستشار المقتول - وائل شلبي
هل يقتل بلحة عنان ثم يدعي
أنه قد شنق نفسه برباط حذائه؟ ثم يمر الأمر مرور الكرام كما حدث للمستشار وائل
شلبي عندما هدد بفضيحة لصوص العسكر. أو ربما يدعي أن عنان قد أصيب بنوبة قلبية
أودت بحياته.
هل يسكت عن ذلك كل قادة الجيش المصري ومعظمهم من
الفسدة الذين يمكن النيل منهم كل على حدة وفي أي وقت؟ ولعل كلا منهم يتدبر اليوم
أمره مع ذلك السيكوباتي الذي بات خطرا على نفسه وعلى كل أفراد عصابته مهما أجزل
لهم العطاء من قوت البلاد ومستقبلها.
من الصعب التكهن بما يمكن أن
يحدث وأغلب ظني أن عنان قد تتم تبرئته لعدم وجود أدلة حقيقية تدينه وبعد تفويت
فرصة ترشحه لأسباب إجرائية تافهة. يتم خلال ذلك توفير طرطور مثل السيد البدوي أو
غيره من أشباه الرجال الذين يوفرون بديلا يكمل صورة الانتخابات الوهمية التي لا
تنطلي على طفل صغير.
ميدان التحرير - 25 يناير 2011
الشيء الوحيد المؤكد هو أن
بلحة متمسك بالكرسي وفي سبيل ذلك ربما يقوم بعمل سفيه يليق بعقله الصغير فيكون
سببا في اشتعال الموجة الثانية الكامنة من ثورة 25 يناير 2011 والتي طال انتظارها
وأوشك صبر المصريين المخلصين على النفاذ في انتظار شرارتها التي سوف تسري كالنار
في الهشيم ولن يقف في طريقها فيضان الدماء.
انتظر أيها السفاح الحقير
ولن يطول انتظارك، ويومها سيتخلى عنك كل من تعتقد أنه يحميك، من أول حارسك المدني
الخاص وحتى ناتنياهو. سيكون الثوار أكثر وعيا، وربما يأتي العدل فوريا هذه المرة بنصب
المشانق في ميدان التحرير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق