ما تعرض له المستشار هشام
جنينه يفوق الوصف. حثالة العسكر والشرطة يتخبطون لإرضاء الحمار الأكبر "بلحة
بن عرص". ما زالت الشرطة المصرية تستخدم "البلطجية" بصورة
رسمية وتدفع لهم أجورا مدرجة بكشوف حسابات، ربما تحت تسميات كودية يعرفها ضباط
الشرطة الفاسدين وغير الفاسدين.
لا يمكن أن يتصرف بلطجي
بدافع ذاتي تزلفا للنظام الفاسد. البلطجي يتقاضى أجره مقدما لأنه لا يعرض نفسه
للخطر دون مبرر فوري يلمسه. البلطجي لا يهمه من يدفع طالما أنه يدفع، ولن يقوم
بعمله الدنيء بعد تقاضي الأجر إلا إذا كان مستأجره ذو سطوة يخشاها.
المستخدم لهؤلاء البلطجية هو
مستخدم سلطوي وليس عميلا هاويا متطوعا مثل مرتضى منصور أو ما أشبه من حثالة البشر.
من استخدم البلطجية لإيذاء هشام جنينة هو بصورة مباشرة أو غير مباشرة بلحة شخصيا،
فلا أحد من أتباعه يجرؤ على التصرف بدون أمره أو موافقته. بلحة العرص ابن العرص هو
المسئول الأول والأخير.
يؤسفني أن أقول أن
"هشام جنينه" لبلحة هو "خالد سعيد" لمبارك، فالتاريخ هنا يعيد
نفسه بصور متشابهة. حظ هشام جنينة كان أوفر من حظ خالد سعيد لأن الشاب المسكين -
أسكنه الله فسيح جناته - لم يكن مشهورا تصعب تغطية جريمة قتله.
إلى جهنم وبئس المصير يا
بلحة، وليس لدي أدنى شك في أنك ستموت مقتولا عما قريب بإذن من جل جلاله، كل ما
أرجوه لك هو أن يقتص الله منك بصورة يرضاها، جزاء وفاقا لما فعلته بمصر والمصريين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق