إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

مشروعات أبو لمعة الأصلي

 

 
 الفيديو القصير أعلاه يعرض ما قاله بلحة العرص في خطاب أخير له من أنه قد أنجز 11000  مشروعا في أقل من 4 سنوات، أي في أقل من 1460 يوم. وبعملية قسمه بسيطة يتضح أن ذلك يعني أكثر من 7.5 مشروع في اليوم الواحد (وليس ثلاثة في اليوم الواحد كما قال بلحة لأنه بليد في مادة الحساب للمرحلة التعليمية الابتدائية) وذلك دون توقف في الإجازات والأعياد وعطلة نهاية الأسبوع.
 
 
كل أرقام بلحة الفلكية على هذا النمط من الفبركة والتزوير، ولا يوجد عليها دليل يثبت صحتها سوى هلوسة بلحة أمام الجمع الذي تشرف مخابراته على تجميعه. مصر تعيش في مرحلة تعيش فيها الدولة على دعاية إعلامية كاذبة، بدون حسابات أو ميزانية صحيحة معلنة وموضحا بها دون كذب كم الديون الرهيبة، وخطة تبين كيفية سدادها، وأرقام هبات الأرز الذي تم طبخ حساباتها السرية خارج البلاد وداخلها. بلحة يتصرف كما لو كانت مصر عزبة أمه، دون مساءلة أو رقابة. مصر تدار كما لو كانت دكان بقالة بدون دفاتر. مصر تعيش بدون تخطيط أوحسابات دقيقة للمستقبل القريب والبعيد، ويحكمها دكتاتور يتحكم في كل شيء دون رقابة أو مساءلة أمام برلمان حقيقي، وليس مصطبة "عبعال افندي" الذي يشبه سيده في الغباء ويتفوق عليه في سوقيته وتخلفه.
 
 
مصر أصبحت فضيحة ومضحكة للعالم المتمدين والمتخلف على حد سواء، بعد أن قفز ذلك الحمار المجنون إلى سدة الحكم. آن الأوان للإمساك بهذا المعتوه وإيداعه في مصحة للأمراض العقلية. لابد من خطة للخلاص من هذا المأفون، فمن الذي يقع على عاتقه ذلك الواجب الملح؟ هل هو الشعب في ثورة جديدة؟ هل هم صغار الضباط الذين يسقطون تدريجيا في عداد الطبقة المتوسطة الدنيا التي أصبحت عاجزة عن توفير الرعاية لأبنائها؟ الأرجح هو أن الثورة الآن تعتمل في صدور كل هؤلاء، فصغار ضباط الجيش والشرطة جزء من هذا الشعب الكادح، والأمور الآن قد أصبحت أوضح مما كانت عليه في يناير 2011. أصبح واضحا الآن أن بلحة وعصاباته كانوا  وراء كل عمليات قتل الثوار بالميادين، ومن فوق أسطح المنازل. لقد فضح نفسه بما قاله عن ثورة يناير 2011 وكيف أن تكرارها لن يحدث تحت حكمه القمعي، مع أن الثورة أصبحت مؤكدة وأقرب مما يتخيل هذا الأبله الذي لا يعي شيئا عن مصير الطغاة المتعجرفين على مر التاريخ، لأنه جاهل لم يقرأ كتابا ذو قيمة في حياته التافهة برمتها.

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.