الفيديو القصير أعلاه يعرض ما
قاله بلحة العرص في خطاب أخير له من أنه قد أنجز 11000 مشروعا في أقل من 4 سنوات، أي في أقل من 1460
يوم. وبعملية قسمه بسيطة يتضح أن ذلك يعني أكثر من 7.5 مشروع في اليوم الواحد (وليس
ثلاثة في اليوم الواحد كما قال بلحة لأنه بليد في مادة الحساب للمرحلة التعليمية
الابتدائية) وذلك دون توقف في الإجازات والأعياد وعطلة نهاية الأسبوع.
كل أرقام بلحة الفلكية على
هذا النمط من الفبركة والتزوير، ولا يوجد عليها دليل يثبت صحتها سوى هلوسة بلحة
أمام الجمع الذي تشرف مخابراته على تجميعه. مصر تعيش في مرحلة تعيش فيها الدولة
على دعاية إعلامية كاذبة، بدون حسابات أو ميزانية صحيحة معلنة وموضحا بها دون كذب
كم الديون الرهيبة، وخطة تبين كيفية سدادها، وأرقام هبات الأرز الذي تم طبخ
حساباتها السرية خارج البلاد وداخلها. بلحة يتصرف كما لو كانت مصر عزبة أمه، دون
مساءلة أو رقابة. مصر تدار كما لو كانت دكان بقالة بدون دفاتر. مصر تعيش بدون
تخطيط أوحسابات دقيقة للمستقبل القريب والبعيد، ويحكمها دكتاتور يتحكم في كل شيء
دون رقابة أو مساءلة أمام برلمان حقيقي، وليس مصطبة "عبعال افندي" الذي
يشبه سيده في الغباء ويتفوق عليه في سوقيته وتخلفه.
مصر أصبحت فضيحة ومضحكة
للعالم المتمدين والمتخلف على حد سواء، بعد أن قفز ذلك الحمار المجنون إلى سدة
الحكم. آن الأوان للإمساك بهذا المعتوه وإيداعه في مصحة للأمراض العقلية. لابد من
خطة للخلاص من هذا المأفون، فمن الذي يقع على عاتقه ذلك الواجب الملح؟ هل هو الشعب
في ثورة جديدة؟ هل هم صغار الضباط الذين يسقطون تدريجيا في عداد الطبقة المتوسطة الدنيا
التي أصبحت عاجزة عن توفير الرعاية لأبنائها؟ الأرجح هو أن الثورة الآن تعتمل في
صدور كل هؤلاء، فصغار ضباط الجيش والشرطة جزء من هذا الشعب الكادح، والأمور الآن
قد أصبحت أوضح مما كانت عليه في يناير 2011. أصبح واضحا الآن أن بلحة وعصاباته
كانوا وراء كل عمليات قتل الثوار
بالميادين، ومن فوق أسطح المنازل. لقد فضح نفسه بما قاله عن ثورة يناير 2011 وكيف
أن تكرارها لن يحدث تحت حكمه القمعي، مع أن الثورة أصبحت مؤكدة وأقرب مما يتخيل
هذا الأبله الذي لا يعي شيئا عن مصير الطغاة المتعجرفين على مر التاريخ، لأنه جاهل
لم يقرأ كتابا ذو قيمة في حياته التافهة برمتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق