بلحة يعيش في عالم افتراضي
من صنع جوقة من طبالي الإعلام الأوباش، وما أكثرهم في مصرنا العزيزة. بلحة لم يكمل
مهمته بعد، وهي تدمير مصر تماما. لكن مصر سوف تتعافى بإذن
الله من كل ما ألحقه بها بلحة من أضرار، فور الخلاص منه. بلحة حاكم غير شرعي ومصر
غير ملزمة بسداد أي ديون للبنك الدولي أو غيره طبقا لأي اتفاقيات تمت تحت حكمه،
وليكن ما يكون بعد الخلاص من ذلك الصهيوني
العفن.
الحيلة الجديدة لبلحة هي
الإسراع بعملية إخلاء سيناء تماما حتى يتأكد من إمكان تسليمها لإسرائيل قبل حدوث أي
عوائق. لذلك أمر باكتساحها عسكريا بكل ما يملك من قوات عسكرية وشرطية بحجة محاربة
الإرهاب. وهو بذلك يضرب عصفورين بحجر. العصفور الأول هو التعجيل بإتمام الصفقة
الصهيونية التي تولى حكم مصر من أجلها، والعصفور الثاني هو إحكام قبضته والاستمرار
في الحكم بحجة محاربة الإرهاب الوهمي وأنه "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة".
هي حيلة فعلها كل دكتاتور عبر التاريخ عندما اهتز الكرسي من تحته، باختلاق خطر
وهمي يتهدد الوطن ويستدعي التعبئة العامة ويمكنه من اتهام كل معارض بخيانة الوطن. بلحة
غبي أحمق وليس مبدعا فالحيلة قديمة ومكشوفة.
تصوري هو أن الآن هو الوقت
المثالي لاندلاع الثورة التي تطيح ببلحة العرص قبل تمكينه من إتمام مشروعه. الوقت
الآن أفضل ما يكون لثورة فجائية عارمة لو قابلها النظام بمجازر جماعية ازدادت
اشتعالا واختلط فيها الحابل بالنابل بحيث يعصى الجنود الأوامر ويديرون سلاحهم نحو
من يأمرهم بقتل الأبرياء. الشعب المصري الخلاق الذي قام بثورة يناير 2011 أصبح
اليوم أكثر وعيا وأكثر علما بعدوه الداخلي وكيفية التعامل معه. الوقت قد حان لاندلاع
الثورة ضد الخونة من كبار ضباط الداخلية والجيش. لو اندلعت الثورة الآن سيختفي
كل هؤلاء في جحورهم، وقد ينضم صغار الضباط للشعب في ثورته لتحرير مصر من بلحة
الصهيوني وعملائه.
ميكانيكية الثورة بسيطة
وسهلة الفهم. هناك سلسلة متتابعة عندما تصدر الأوامر بمقابلة الشعب بالرصاص. تكون
هناك قيادات تصدر الأوامر لقيادات أصغر، وتلك بدورها تصدر الأوامر لقيادات أصغر
منها إلى أن تصل الأوامر للجنود الذين يطلب منهم إطلاق النار على الثوار غير
المسلحين. فهل يطيع الجنود الأوامر؟ هل يعطي صغار الضباط تلك الأوامر؟ هل يكون
هناك ثوار مسلحون؟ الشيء المحتمل هو أنه قد يكون هناك آلاف الضحايا في بداية الثورة فيكون فيضان
الدم كالبترول الذي يزيد النار لهيبا.
أين سيكون بلحة من كل ذلك؟
هل تنقلب عليه قيادات أصغر بالجيش فيتم قتله أو اعتقاله؟ هل يتمكن من الهرب إلى إسرائيل أو
الرياض أو دبي، عندما يفلت الزمام من يده؟ هذه كلها أسئلة سوف تجيب
عليها الأيام، في وقت ليس ببعيد. لقد تنبأ بلحة نفسه بذلك الوقت عندما زوده كاتب
خطبه بواحدة من بهلوانياته البلاغية فتحدث عن وقت "ارتوى فيه المصريون بالعطش
واقتاتوا فيه بالجوع". ثم أتبع هراءه بمحاولة إخلاء سيناء في عملية مسرحية
كبرى قد تعجل بنهايته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق