عبد الفتاح السيسي المعروف
أيضا باسم "بلحة بن عرص" هو دكتاتور مصر الذي انتزع سلطة رئاسة مصر
بانقلاب عسكري أعطاه شرعية مزيفة لمدة 4 سنوات تم تجديدها 4 سنوات أخرى في
انتخابات صورية هزلية مزورة جعلت من مصر أضحوكة بين الدول.
أضف إلى صفات "بلحة بن
عرص" تلك النعومة واستدرار العواطف الفجة أو ما يمكن أن تسميه باللغة العامية
الدارجة "سهوكة نسوان" أو "مُحْنْ بنات" أو "خولنة
خولات" والتي تتجسد في طريقة إلقائه لعبارات مثل " انتم مش عارفين انكم
نور عينينا والا إيه؟" أو "أنا عايز آخد اللي في جيوب الناس كلها
للمصريين ... بس بالحب".
الكذب وكثرة القسم بالله - مثل مدمني الكذب - هي أبرز صفات "بلحة بن عرص" وهي صفات يعرضها بالتفصيل ويركز الضوء عليها الفيديو أدناه من
إنتاج الإعلامي الكفء يسري فوده بالإذاعة العربية الألمانية. أرجو أن تشاهده أكثر
من مرة وأن تسترجع جيدا وبالقرائن المعروضة كيف أن "بلحة بن عرص" مجرد
عسكري جاهل دجال وكذوب، يقسم بالله حانثا ويلوم المصريين بعد أن بدد ثرواتهم بنفسه دون اكتراث بأهل
العلم والمعرفة:
(لتكبير الصورة انقر على المربع بالجزء السفلي الأيمن)
السيسي - مثل كل دكتاتور غير
شرعي ورد بكتب التاريخ - سوف يسعى لمد فترة حكمه إلى ما لا نهاية، خاصة بعد أن
انكشف أمره لمعظم المخدوعين بوطنيته المزيفة، والمستسلمين للأمر الواقع الذين
أفاقوا على أزمة اقتصادية طالت الجميع. السيسي سيفعل ذلك لحماية نفسه وليس بأي دافع وطني، فهو صهيوني قح تصب كل أفعاله في صالح الكيان الصهيوني باعتراف الصهاينة أنفسهم على صفحات جرائدهم، حيث تعدت قيمته لديهم قيمة "الكنز الاستراتيجي" حسني مبارك، ذلك الكلب الذي جثم على أنفاسنا 30 عاما سوداء، تهون وتتضاءل عند مقارنتها بما فعله بنا ذلك الخائن الحقير "بلحة بن عرص".
السيسي على يقين اليوم من اكتشاف
أمره كصهيوني مخادع ورئيس فاشل وإنسان متدني
القدرات بصفة عامة، لكنه غير مدرك تماما لحقيقة بسيطة هي أن سرعة انتشار وتبادل
المعلومات في عصر التكنولوجيا الحديثة لن تسمح له بأي تخطيط ناجح لاستمرار البقاء
على أنفاس شعب مصر إلى الأبد في حماية المحيطين به من الأرزقية ومن ماتت ضمائرهم.
الدافع الوطني للثورة تؤججه الأزمة الاقتصادية التي طحنت الفقراء. لم يبق للسيسي في مواجهة الحراك الشعبي المتوقع عما قريب سوى عصابات بلطجية"نخنوخ" البالغ
عددهم حوالي نصف مليون بلطجي مسلح طبقا للتقديرات المتداولة مؤخرا. البلطجية
هم أقرب الناس لفكر السيسي، وهم مثله في انحطاط خلقهم وتدني أفكارهم واستعدادهم التام للعمل لصالح من يدفع المال. لذلك يجب على الثوار الاستعداد لمواجهتهم بالقوة المنظمة وسرعة اكتشاف من يندس منهم في صفوف الثورة ودراسة الأساليب المتوقعة التي ستعمل بها قيادات البلطجية، بل وسرعة الحسم - إذا دعت الضرورة - في تصفية من تكتشف الثورة أمره من تلك القيادات. على سبيل المثال كان مرتضى منصور المشرف على ما عرف بموقعة الجمل في 2 فبراير 2011. فماذا سيكون الموقف منه ومن أمثاله عند اندلاع ثورة الإطاحة بالسيسي وعصابته؟
عددهم حوالي نصف مليون بلطجي مسلح طبقا للتقديرات المتداولة مؤخرا. البلطجية
هم أقرب الناس لفكر السيسي، وهم مثله في انحطاط خلقهم وتدني أفكارهم واستعدادهم التام للعمل لصالح من يدفع المال. لذلك يجب على الثوار الاستعداد لمواجهتهم بالقوة المنظمة وسرعة اكتشاف من يندس منهم في صفوف الثورة ودراسة الأساليب المتوقعة التي ستعمل بها قيادات البلطجية، بل وسرعة الحسم - إذا دعت الضرورة - في تصفية من تكتشف الثورة أمره من تلك القيادات. على سبيل المثال كان مرتضى منصور المشرف على ما عرف بموقعة الجمل في 2 فبراير 2011. فماذا سيكون الموقف منه ومن أمثاله عند اندلاع ثورة الإطاحة بالسيسي وعصابته؟
لا يجوز الاستهانة بقيادات
البلطجية المسلحة. هم قوة عسكرية لا يمكن مقاومتها بالحراك السلمي. البديهي
المتوقع هو أن تكون تلك القوة تحت القيادة المباشرة للسيسي أو نخنوخ أو من يتم
اختياره للغرض بمعرفة عصابات مافيا السيسي. أقصى ما يمكن أن يفعله الجيش المصري هو الوقوف محايدا أو الانقلاب على السيسي ومحاولة استبداله بعسكري آخر. لا أعتقد أن السيناريو الأخير قد ينطلي على الثوار الذين يجب عليهم البقاء بالميادين حتى ينالوا الحكم المدني.
سيدعي دعاة الاستقرار
المزعوم أن السيسي أهون من "الفوضى" وهي حجة سخيفة يمكن الرد عليها
بسهولة اختيار مجلس من عقلاء الأمة يتولى إدارة شئون البلاد لفترة محددة ويختار
رئيسا مدنيا من بين أعضائه يكون واعيا للموقف وأذكى من المخدوع عدلي منصور. يمكن للرئيس
المؤقت أن يختار وزيرا للحربية من أنصار الديمقراطية وعودة الجيش إلى واجبه الوطني،
وليس تدمير البلاد بالحكم العسكري الذي جربناه وطالت تجربتنا كثيراعما حدث بالعديد
من دول أمريكا اللاتينية التي كانت مثلنا تماما قبل استقرارها .
الحكم المؤقت يكون بمثابة
ولادة متعسرة لنظام ديمقراطي جديد ينظم أمور البلاد بحيث نصبح مثل بقية الأمم التي
يسود فيها النظام والعدل فلا يرأسنا صهيوني يعيش على التزوير والتهريج والخطابة
التلفازية لحشد من اختيار أجهزة أمنه لكي يتمكن من بيع البلاد بالقطعة لأنصار عدونا رقم واحد
إسرائيل.
يقول الكاتب أحمد الخطيب عما
حدث بالأرجنتين بعد التخلص من حكم العسكر:
بدأ الرئيس المنتخب ديمقراطيًا «راؤول ألفونسين» حكمه
بعدة إجراءات ضمنت انتقالاً ناجحًا إلى الديمقراطية في الأرجنتين، رغم العقبات
التي واجهته:
– إصلاحات اقتصادية واسعة، منحازة إلى الذين
تضرروا من الانهيار الاقتصادي في أواخر حكم العسكريين؛ فضمن بها تأييدًا شعبيًا
وقدرة على تنفيذ خططه، وإمكانية الاعتماد على الاقتصاد الوطني.
– إعادة ترتيب قطاع الأمن(الشرطة، والقوات
المسلحة، والاستخبارات): إقالة أكثر من 70 جنرالاً مؤيدًا للحكم السابق، وتعيين
وزير دفاع مدني لأول مرة، ووضع الاستخبارات تحت الإدارة المدنية بعد أن كانت تابعة
للجيش، وتعزيز سلطة الحكم المحلي غير المركزي والمجتمع المدني في الإدارة.
– إعادة هيكلة الجيش وعدالة انتقالية صارمة: خفض
الإنفاق على المؤسسة العسكرية، واقتطاع نسبة 25% من مرتبات الضباط في أقل من عام،
وخفض عدد جنود الجيش بنسبة 45% من أقل من 4 أعوام، وإلغاء العفو عن قيادات الجيش
المتهمة بانتهاكات لحقوق الإنسان وإحالتهم إلى المحاكمة المدنية بدلاً من العسكرية.
لم تنقطع التوترات في الأرجنتين بين العسكريين
والمدنيين بعد انتهاء رئاسة «ألفونسين» في عام 1989، لكن قاعدة الانتقال السلمي
للسلطة والإدارة المدنية كانت قد ترسخت.
ربما كانت تجربة الأرجنتين أقرب للتجربة المصرية ومن المؤكد أن
لدينا بمصر مخزون ثوري هائل من أهل العلم المخلصين بكافة التخصصات التي عرفتها
البشرية مثل أساتذة العلوم السياسية وخبراء الاقتصاد والإدارة وغير ذلك مما يمكن
أن يشكل مخزونا معرفيا ثمينا يساعدنا على تجنب الأخطاء التي وقع فيها غيرنا في
أعقاب جهل و "فهلوة" حكم العسكر الفاشل الذي يعيش على الطبل والزمر
الإعلامي والزج بالشباب الوطني في السجون لكي يموتوا موتا بطيئا دون رعاية طبية.