دون اكتراث بالمستقبل ودون
استشارة من أهل العلم قرر الجاهل الجهول بلحة بن عرص تأسيس نتوء جديد بجوار
القاهرة لا يحل أزمة الكثافة السكانية للقاهرة نفسها بل يزيدها تعقيدا، فليس من
الصعب تخيل التمدد العمراني بين القاهرة
القديمة وذلك النتوء الجديد الذي سيصبح عما قريب مجرد ضاحية جديدة من ضواحي
القاهرة القديمة.
بح صوت الخبراء في شرح أهمية
نقل عاصمة مصر إلى مكان ما بالصحراء يبعد عن القاهرة نفسها بما لا يقل عن 500
كيلومتر بحيث لا يسمح ذلك بالتنقل اليومي المريح بين المدينتين، وكان الهدف
الأساسي للفكرة هو إيجاد حل سريع لمشكلة التكدس السكاني بالقاهرة عن طريق خلق
منطقة جذب بعيدة تكون باكورة لعمليات إنشاء مدن بعيدة أخرى تتوفر بها سبل الحياة لكي
يعاد توزيع المصريين على أرض مصر كلها بصورة تمنع الازدحام والتكدس.
اعترض البعض على الفكرة في
الماضي بحجة أن الدولة لا تملك المال لمثل ذلك المشروع الضخم، وردا على ذلك كانت
هناك مقترحات تكفل إتمام المشروع دون أن تتكلف الدولة أية مصروفات، بل وكان هناك اقتراح
يشرح كيف أن الدولة يمكن أن تحقق ربحا من تنفيذ ذلك المشروع. التفاصيل لمن يريد
التحقق من ذلك تجدها على هذه الوصلة:
بدلا من كل ذلك قفز بلحة بن
عرص فوق الجميع وأخذ دون تحفظ في الاستدانة لكي ينفق في هذا الوقت العصيب مبلغا هائلا
تقديره يفوق 40 مليار يورو. لكي يكون لدينا مدينة بها قصر رئاسي ضخم يشبع جنون
العظمة الواضح لدى بلحة بن عرص، الذي يعتقد أنه سيحكم مصر أمدا طويلا لا نعرف
مداه.