إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الثلاثاء، 5 يونيو 2018

أكبر مشروع تدميري: العاصمة الإدارية الجديدة


دون اكتراث بالمستقبل ودون استشارة من أهل العلم قرر الجاهل الجهول بلحة بن عرص تأسيس نتوء جديد بجوار القاهرة لا يحل أزمة الكثافة السكانية للقاهرة نفسها بل يزيدها تعقيدا، فليس من الصعب تخيل التمدد  العمراني بين القاهرة القديمة وذلك النتوء الجديد الذي سيصبح عما قريب مجرد ضاحية جديدة من ضواحي القاهرة القديمة.

بح صوت الخبراء في شرح أهمية نقل عاصمة مصر إلى مكان ما بالصحراء يبعد عن القاهرة نفسها بما لا يقل عن 500 كيلومتر بحيث لا يسمح ذلك بالتنقل اليومي المريح بين المدينتين، وكان الهدف الأساسي للفكرة هو إيجاد حل سريع لمشكلة التكدس السكاني بالقاهرة عن طريق خلق منطقة جذب بعيدة تكون باكورة لعمليات إنشاء مدن بعيدة أخرى تتوفر بها سبل الحياة لكي يعاد توزيع المصريين على أرض مصر كلها بصورة تمنع الازدحام والتكدس.

اعترض البعض على الفكرة في الماضي بحجة أن الدولة لا تملك المال لمثل ذلك المشروع الضخم، وردا على ذلك كانت هناك مقترحات تكفل إتمام المشروع دون أن تتكلف الدولة أية مصروفات، بل وكان هناك اقتراح يشرح كيف أن الدولة يمكن أن تحقق ربحا من تنفيذ ذلك المشروع. التفاصيل لمن يريد التحقق من ذلك تجدها على هذه الوصلة:

بدلا من كل ذلك قفز بلحة بن عرص فوق الجميع وأخذ دون تحفظ في الاستدانة لكي ينفق في هذا الوقت العصيب مبلغا هائلا تقديره يفوق 40 مليار يورو. لكي يكون لدينا مدينة بها قصر رئاسي ضخم يشبع جنون العظمة الواضح لدى بلحة بن عرص، الذي يعتقد أنه سيحكم مصر أمدا طويلا لا نعرف مداه.

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.