ليس ذكيا بالفطرة، وإنما هو حمار يتلقى التعليمات وينفذها بسرعة ودقة، ولأنه غبي فهو لا يحسن حساب ردود الأفعال،
وكيف أنه يمهد الطريق لثورة مفاجئة تباغته دون أن يدري، تماما مثلما حدث مع سابقه
الصهيوني خفي الذكر محمد حسني مبارك في عام 2011.
حسابات أسياده في تل أبيب تسعى
إلى تدمير الاقتصاد المصري وإفقار عامة الناس بحيث يعجزون عن إطعام أطفالهم. لابد
وأن حساباتهم تقول بأن ذلك سوف يحد من قدرة الشعب على الهجوم على قلعته المسماة
"العاصمة الإدارية"، التي ينفق المليارات على محاولة إتمام بنائها وإحاطتها بالأسوار، بحيث
تعزله عن الشعب وتأويه هو وأتباعه الذين يمتصون ثروات البلاد ويحتقرون عامة الناس.
قد يسألني حمار: ما هذا الذي
تقول وبناء الطرق والكباري على قدم وساق، ومشروعاتنا الزراعية العملاقة سوف تغرق
البلاد بالخير قبل حلول القرن الثاني والعشرين؟ وقد يستطرد ذلك الحمار: صحيح أن
الترع الزراعية قد جفت، لكن السيسي قد حصل من نظيره الإثيوبي على وعد ممهور
بحلف اليمين ألا يضر بمصر!
طبيعة الأمور في الدول
بالعالم هي أن "الجيش ملك للدولة" لكن حمارنا الصهيوني يرأس تجربة صهيونية
لتحويل مصر إلى مفهوم "الدولة ملك للجيش"، وهو مفهوم مدمر وعتيق جسده "نيرون"
بحرق روما عام 64 قبل الميلاد أي منذ أكثر من ألفين من السنين. وكما انتحر نيرون
ربما ينتحر السيسي فيريحنا من شروره، قبل أن تفتك به ثورة التصحيح التي تقول كل المؤشرات بأنها سوف
تندلع قبل أن يتم بناء القلعة الإدارية التي تكلفت مليارات الدولارات، وما زال بلحة الصهيوني يستدين لمحاولة استكمال بناء الجزء الأكبرمنها.
انتظر أيها الصهيوني الحقير
ولن يطول انتظارك. الثورة قادمة لا ريب فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق