إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الخميس، 7 مايو 2009

الخادم الأبله المدعو مبارك



مقال مترجم عن الإنجليزية
http://hegazi.blogspot.com/2009/05/stooge-named-moubarak.html

الخادم الأبله المدعو مبارك


إنه ذلك الدكتاتور المصري الذي حكم مصر منذ 1973، وهو شخص "جلف" وأناني لا يهمه غير نفسه وتنقصه كافة مقومات رجل الدولة. لا يحمل مبارك من المؤهلات سوى "رخصة قيادة طائرة حربية" أصبحت لاغية بالتقادم، فقد كان طيارا بالجيش المصري.


تمت ترقية مبارك بسرعة لمنصب قائد القوات الجوية المصرية لأنه كان انتهازيا ومثالا للمرؤوس المطيع، وقد عينه السادات - دكتاتور مصر السابق – نائبا له. لا بد وأن السادات قد لمس فيه صفات الصبي المطيع الذي لا يناقش التعليمات وما يوكل إليه من المهام.


عندما بلغ جنون العظمة لدى السادات ذروته قرر سادته في واشنطون الخلاص منه، ولم يكن من الصعب حينئذ تجنيد مجموعة من رجال القوات المسلحة المصرية الناقمين. وهناك أقوال غير مؤكدة بأن المخابرات المركزية الأمريكية قد رتبت مع مبارك تسهيل مهمة اغتيال السادات. تلك قضية قد يتم سبر أغوارها في المستقبل أو ربما تطوي سرها صفحة الأيام، لكن المؤكد هو أن مصر قد أورثت هذا الفاشل - محمد حسني مبارك - كرئيس للجمهورية للسبع والعشرين سنة الماضية.

عرف مبارك عن قرب – من موقعه كنائب للرئيس – أن المخابرات الأمريكية تسيطر على مصر سيطرة مطلقة، فأيقن أنه يضمن البقاء كدكتاتور طاغية طالما قام بتنفيذ التعليمات الأمريكية، بغض النظر عن مدي الضرر الذي قد يلحق بوطنه وشعبه. وقد تحقق الآتي تحت حكم مبارك:
• تحول الجيش المصري إلى حرس خاص للنظام الدكتاتوري وتم التخلي عن فكرة الاستعداد لمواجهة
المتعصبين من اليهود الصهاينة الرابضين بالجوار، فاستبدلت تلك الفكرة بسياسة الخنوع واسترضاء العدو.
• تم تطبيق الأفكار الفاشلة عن الخصخصة والسوق الحر على الاقتصاد الهش لدولة نامية فكانت النتائج مدمرة.

أصبحت مصر نموذجا حيا لكيفية تدمير الدول بتطبيق المخطط الصهيوني العالمي الذي يسعى للقضاء على الطبقة المتوسطة بدول العالم، حتى يتم إخضاع كافة الشعوب للصهاينة. فالطبقة المتوسطة بأي دولة هي درعها ضد أعدائها وهي العقل المدبر ووسيلتها لتحقيق المساواة والرخاء لشعبها. أما الطبقة العليا فهي طبقة أنانية مشغولة بملذاتها، بينما تنشغل الطبقة العاملة بالبحث الدءوب عن لقمة العيش في بلاد لا يتوفر بها نظام الضمان الاجتماعي*.

استشرى الفقر بمصر بسبب الفساد وسوء التخطيط وأصبحت الرشوة أمرا معتادا لدرجة أنك يمكنك أن ترشي القاضي وكبار ضباط الشرطة والرؤساء المسئولين بأي وزارة. أما الخصخصة عن طريق بيع ممتلكات الشعب من عقارات وشركات فقد نتج عنها التضحية بممتلكات ثمينة مقابل أثمان زهيدة ورشاوى بالبلايين لكبار المسئولين المشرفين على عملية البيع. كان المشترون عادة من الصهاينة الإسرائيليين مزدوجي الجنسية.

تفشت الجريمة نظرا لتدني الرواتب إلى مستويات غير واقعية وفي غياب نظام الضمان الاجتماعي. تدهورت المرافق العامة بعد أن تفشت سرقة المال العام بين موظفي الدولة، فمبارك نفسه قد سرق البلايين وأخفى في حساباته ببنوك سويسرا أموالا تقاضاها كعمولات على الواردات الحكومية بينما يذهب دخل قناة السويس بكامله لحساب رئاسة الجمهورية المتضخمة.

أدى غياب التخطيط السليم للمدن إلى انتشار العشوائيات وغياب الخدمات العامة لدرجة أن القاهرة ذاتها لا يوجد بها مراحيض عامة. ارتفعت مستويات التلوث بالمدن الكبرى إلى مدى جعل مبارك نفسه يهجر مقره الرئاسي بالقاهرة ويستقر في منتجعه الخاص بشرم الشيخ.

حينما قامت أمريكا بمحاولة نشر دعواها الزائفة عن "الديمقراطية والحرية" فإنها تركت مصر واتجهت إلى "تغيير النظام" بالعراق الخصيب. قام الأمريكان وحلفائهم الغلاظ بتدمير بنية العراق والقتل الجماعي لما يربو على المليون عراقي وتحويل ستة ملايين إلى لاجئين، ثم تساءلوا: لماذا يكره الناس أمريكا؟ وقد أجاب جورج بوش على هذا السؤال يوما بقوله "إنهم يحسدون حريتنا".

* الضمان الاجتماعي بدول العالم هو نظام يقضي بصرف راتب للعاطلين عن العمل يكفل لهم الحياة الكريمة.

هناك تعليقان (2):

محمد سمير يقول...

مهما طال الظلم فهو إلى زوال

Mohammed A. Hegazi يقول...

سيدي الفاضل

الظلم لا يزول تلقائيا. شعوب العالم كلها تتحرك إذا ما تعرضت لبعض ما تتعرض له مصر.

ليس منطقيا أن يظل الشعب المصري صابرا وكأنه خال من الرجال.

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.