الجيش الأمريكي ومحاولات استعباد أهل العراق الحر
ضجة وضجيج يملأ وسائل الإعلام العربية عن جدوى زيارة أوباما الأمريكي لعاهر السعودية وحمار المنوفية. الحديث حافل بالتفاؤل عن "علاقات جديدة" بين أمريكا والعالم الإسلامي ، وهي خيالات لاقيمة لها ولا تغير من بؤس الحقيقة على أرض الواقع.
زيارة أوباما ليست أكثر من عملية "تفتيش" روتيني على خدم الصهيونية الأمريكية وتأكيدا للمطلوب منهم في المستقبل القريب وهو كالآتي:
* إسكات وسائل الإعلام العربية التي تنتقد العدو الصهيوني في أعقاب هولوكوست غزة.
* رفع وتيرة التطبيع مع الصهاينة في مجالات التجارة والسياحة والتبادل الثقافي.
* استمرار النواح وإبداء مظاهر الرعب من إيران وقوتها النووية.
* الاستنجاد العلني بأمريكا ضد إيران وليس إسرائيل.
* إسباغ الشرعية على حكومة الخونة بالعراق بإسراع التبادل الدبلوماسي تحت الاحتلال.
* تسهيل عملية فرار الجيش الأمريكي من العراق والتفاوض السري لتوريط الجيش المصري فيما يسمى "الحفاظ على الأمن بالعراق الشقيق" وهي نغمة قديمة تم عزفها مرارا من قبل ولم تسمح بها الظروف التي لم تتغير كثيرا.
أمريكا غارقة في أفغانستان التي تمتد مشكلتها سريعا إلى باكستان، لذلك فإنها أحوج ما تكون للرحيل عن العراق ليمكن تدعيم قواتها الفاشلة في أفغانستان. لكن الرحيل عن العراق في ظروفه الحالية يكاد يكون مستحيلا رغم كل مظاهر التحسن الوهمي التي تبثها الدعاية الأمريكية.
إذا ما رحل الجيش الأمريكي فإن العراق يعود فورا إلى حال أشبه بوضعه قبل الغزو الأمريكي، ويكون المالكي وعصابته أسرع فرارا من الجيش الأمريكي. لا خوف على العراق في مثل ذلك السيناريو لأن المقاومة العراقية قد خططت لذلك اليوم الذي تعلم أنه آت إن عاجلا أو آجلا.
إذا بقيت القوات الأمريكية بمستواها الحالي بالعراق فإن الولايات المتحدة تشهر إفلاسها المالي في القريب العاجل نظرا لنفقات الجيش الباهظة التي لم تغير من الموقف كثيرا على مر السنين، ناهيك عن أن الجيش الأمريكي بالعراق يعاني من النزف البطيء نتيجة للعمليات النوعية للمقاومة العراقية الوطنية المنظمة التي لا تصل أخبارها للعالم الخارجي نتيجة للتعتيم الإعلامي المفروض، وإنما يمكن استنتاجها من بين سطور الأخبار والتصريحات المتضاربة للرئيس الأمريكي الذي يصرح بضرورة سرعة الرحيل عن العراق ثم يعود فيصرح بأن ذلك ليس ممكنا في الوقت الحاضر.
فهل يا ترى سيمكن لكل من الملك السعودي والحمار المصري تلبية المطلوب منهما؟ كلاهما قد ناح وصاح شاكيا من "الخطر الإيراني" و "المد الشيعي" وكيف أن القنابل النووية الشيعية الإيرانية المحتملة تكون أشد خطورة من القنابل النووية الصهيونية الموجودة بإسرائيل أو القنابل السنية في باكستان، لكن المطلوب فورا هو مزيد من المال السعودي والتأكد من استعداد الحمار المصري للتعاون في مجال "الأمن" مع حكومة المالكي العميل بالعراق.
سيقف أوباما بجامعة القاهرة مشيدا بالإسلام والمسلمين ومعلنا عن صفحات كلامية جديدة في العلاقات الأمريكية الإسلامية. أما عن إسرائيل فإن أقصى ما يمكن أن يجسر أوباما على التفوه به - بعد إذن إسرائيل- هو ضرورة تغيير السياسات حيث أن ماكان صالحا منذ عشر أو عشرين سنة لم يعد صالحا اليوم.
وهكذا يعود أوباما أدراجه منتشيا بكل التصفيق الذي ملأ أسماعه، ويعود مبارك أدراجه إلى مستشفاه المنزلي بشرمه ونظل معه في انتظار عزرائيل الذي طال انتظاره، ويظل خصيان الإعلام العربي يهللون بعض الوقت مبشرين بالتغيير الوهمي للسياسة الأمريكية الصهيونية. وبعد كل ذلك تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل تلك الزيارة "التاريخية".
ضجة وضجيج يملأ وسائل الإعلام العربية عن جدوى زيارة أوباما الأمريكي لعاهر السعودية وحمار المنوفية. الحديث حافل بالتفاؤل عن "علاقات جديدة" بين أمريكا والعالم الإسلامي ، وهي خيالات لاقيمة لها ولا تغير من بؤس الحقيقة على أرض الواقع.
زيارة أوباما ليست أكثر من عملية "تفتيش" روتيني على خدم الصهيونية الأمريكية وتأكيدا للمطلوب منهم في المستقبل القريب وهو كالآتي:
* إسكات وسائل الإعلام العربية التي تنتقد العدو الصهيوني في أعقاب هولوكوست غزة.
* رفع وتيرة التطبيع مع الصهاينة في مجالات التجارة والسياحة والتبادل الثقافي.
* استمرار النواح وإبداء مظاهر الرعب من إيران وقوتها النووية.
* الاستنجاد العلني بأمريكا ضد إيران وليس إسرائيل.
* إسباغ الشرعية على حكومة الخونة بالعراق بإسراع التبادل الدبلوماسي تحت الاحتلال.
* تسهيل عملية فرار الجيش الأمريكي من العراق والتفاوض السري لتوريط الجيش المصري فيما يسمى "الحفاظ على الأمن بالعراق الشقيق" وهي نغمة قديمة تم عزفها مرارا من قبل ولم تسمح بها الظروف التي لم تتغير كثيرا.
أمريكا غارقة في أفغانستان التي تمتد مشكلتها سريعا إلى باكستان، لذلك فإنها أحوج ما تكون للرحيل عن العراق ليمكن تدعيم قواتها الفاشلة في أفغانستان. لكن الرحيل عن العراق في ظروفه الحالية يكاد يكون مستحيلا رغم كل مظاهر التحسن الوهمي التي تبثها الدعاية الأمريكية.
إذا ما رحل الجيش الأمريكي فإن العراق يعود فورا إلى حال أشبه بوضعه قبل الغزو الأمريكي، ويكون المالكي وعصابته أسرع فرارا من الجيش الأمريكي. لا خوف على العراق في مثل ذلك السيناريو لأن المقاومة العراقية قد خططت لذلك اليوم الذي تعلم أنه آت إن عاجلا أو آجلا.
إذا بقيت القوات الأمريكية بمستواها الحالي بالعراق فإن الولايات المتحدة تشهر إفلاسها المالي في القريب العاجل نظرا لنفقات الجيش الباهظة التي لم تغير من الموقف كثيرا على مر السنين، ناهيك عن أن الجيش الأمريكي بالعراق يعاني من النزف البطيء نتيجة للعمليات النوعية للمقاومة العراقية الوطنية المنظمة التي لا تصل أخبارها للعالم الخارجي نتيجة للتعتيم الإعلامي المفروض، وإنما يمكن استنتاجها من بين سطور الأخبار والتصريحات المتضاربة للرئيس الأمريكي الذي يصرح بضرورة سرعة الرحيل عن العراق ثم يعود فيصرح بأن ذلك ليس ممكنا في الوقت الحاضر.
فهل يا ترى سيمكن لكل من الملك السعودي والحمار المصري تلبية المطلوب منهما؟ كلاهما قد ناح وصاح شاكيا من "الخطر الإيراني" و "المد الشيعي" وكيف أن القنابل النووية الشيعية الإيرانية المحتملة تكون أشد خطورة من القنابل النووية الصهيونية الموجودة بإسرائيل أو القنابل السنية في باكستان، لكن المطلوب فورا هو مزيد من المال السعودي والتأكد من استعداد الحمار المصري للتعاون في مجال "الأمن" مع حكومة المالكي العميل بالعراق.
سيقف أوباما بجامعة القاهرة مشيدا بالإسلام والمسلمين ومعلنا عن صفحات كلامية جديدة في العلاقات الأمريكية الإسلامية. أما عن إسرائيل فإن أقصى ما يمكن أن يجسر أوباما على التفوه به - بعد إذن إسرائيل- هو ضرورة تغيير السياسات حيث أن ماكان صالحا منذ عشر أو عشرين سنة لم يعد صالحا اليوم.
وهكذا يعود أوباما أدراجه منتشيا بكل التصفيق الذي ملأ أسماعه، ويعود مبارك أدراجه إلى مستشفاه المنزلي بشرمه ونظل معه في انتظار عزرائيل الذي طال انتظاره، ويظل خصيان الإعلام العربي يهللون بعض الوقت مبشرين بالتغيير الوهمي للسياسة الأمريكية الصهيونية. وبعد كل ذلك تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل تلك الزيارة "التاريخية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق