الأبله الحمار الكلب ابن الكلب؟
الحيزبون الجاهلة اللئيمة زوجة الكلب ابن الكلب؟
أيا كان الأمر فمن الواضح لأي مشاهد أن مصر قد تحولت إلى مزرعة سخرة يجري بها العبيد للبحث عن كسرة خبز تسد رمقهم. ليس هذا كلامي بل هو كلام الإحصائيات التي تضع السواد الأعظم من المصريين تحت خط الفقر. فما هو السبب؟
السبب هو سوء الإدارة فمصر دولة غنية بمواردها المادية والبشرية والدفع بأن التضخم السكاني هو سبب الكارثه قول يحمل الكثير من المغالطة. هناك من الدول من يجري بحثا عن الموارد البشرية للدفع بعجلة الإنتاج والتنمية فتلجأ تلك الدول إلى استيراد البشر. على سبيل المثال تقبل استراليا وكندا المهاجرين الصالحين للعمل بالمهن التي لا تتوفر لها الأعداد الكافية من أهل البلاد، وتقوم دول الخليج العربي مثل دولة الإمارات باستيراد العمالة في كل المجالات لأن العرب بطبعهم كسالى لا يصلحون للعمل ولا يقبلون عليه إذا توفر لهم المال ويفضلون الجلوس على المكاتب بدون أعمال حقيقية. كما أن مفهوم العمل والعمالة في حد ذاته مفهوم مغلوط بالدول العربية حيث توجد أعداد هائلة من المديرين الذين تتلخص أعمالهم الوظيفية في التوقيع على قصاصات من الورق لا قيمة لها من وجهة النظر الإنتاجية. المقابل لهؤلاء في النموذج الغربي هو مديرين يكون نصيبهم من العمل الحقيقي أكبر من نصيب مرؤوسيهم.
إذا افترضنا أن الدولة شركة أو وحدة إنتاجية وأن رئيسها هو "المدير العام" لتلك الوحدة يمكن لنا تفسير الفشل المصري الحالي. مدير الدولة الحديثة إنسان له مواصفات خاصة من حيث المعرفة والقدرة على إدارة مؤسسة متعددة النشاطات كما أن المؤسسة لها مجلس إدارة يملك حق التصويت على عزل الرئيس، ولنأخذ مثالين لتوضيح مواصفات النجاح والفشل:
النموذج الإيراني الناجح:
المدير هو محمود أحمدي نجاد درس الهندسة وتعلم كيف يكون التفكير المرتب لتشخيص وحل المشاكل. أما "مجلس إدارة الشركة" فهو مجلس النواب الإيراني المنتخب شرعيا والذي قام بعزل وزير الداخلية في العام الماضي رغم أنه من أقرب المقربين للرئيس.
النموذج المصري الفاشل:
المدير هو محمد حسني مبارك وهو من إفرازات العسكرية المصرية، جاهل لا يعرف سوى إصدار أو تنفيذ الأوامر العسكرية العشوائية، أما "مجلس إدارة الشركة" فهو ما يسمى مجلس الشعب ومعظمه تم تعيينه بالتزوير العلني الفاضح ولا يملك سلطة عزل وزير الداخلية الذي تم تحت إدارته ضرب المتظاهرين بالذخيرة الحية.
العلاج:
على حملة أسهم الشركة الخاسرة (جمهورية مصرالعربية) عزل الرئيس في اجتماع طارئ للجمعية العمومية (شعب مصر) وتعيين لجنة من رجال القانون تقوم بالإدارة وتعديل مسار الشركة بعمل دستور جديد سليم والإشراف على انتخاب رئيس لا تتعدى صلاحياته صلاحيات مجلس النواب في هيكل مماثل للدول المتقدمة وترك خرافة "مجلس الشعب" الذي لايمثل سوى اللصوص وتجار المخدرات.
هناك تعليق واحد:
لم يسبق لمصر أن أفلست كما أفلست في عصر الطاغية حسني مبارك الذي عمر في الحكم سينينا عددا ولم يخلف لبلده الا التخلف والفساد والدكتاتورية العاتية .
إرسال تعليق