عمر سليمان
مصيبة جديدة
الجمعة 4 فبراير 2011
هل يتم الإجهاض المبكر لثورة الشباب بالفرحة المزيفة لزوال مبارك وبقاء النظام؟ أرى عملاء النظام المحسوبين زورا على الثورة يسعون حثيثا لتحقيق ذلك. السيد البدوي ومن كان على شاكلته من أزلام المعارضة الصورية يدقون أسافين الخلاف بين قادة المعارضة بقبول التفاوض مع عمر سليمان إذا ما زال مبارك. قادة الإخوان الانتهازيين يهولون من أهمية زوال مبارك واستعدادهم للتفاوض مع خليفته عمر سليمان. فمن هو عمر سليمان؟
الحل السليم هو أن يتسلم رئاسة الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية العليا بكل السلطات التي يخولها له الدستور المعيب وفي ظل نصوص ذلك الدستور الذي يسمح بذلك في حالة إقالة رئيس الجمهورية غير الشرعي وتسريح مجلسي الشعب والشورى المزورين.
أما أنصاف الحلول المطروحة فهي روشتة للمزيد من الفوضى والصراع بين الناس وبين رموز القهر والنظام الدكتاتوري البائد بأساليبه التي ما زال يمارسها خلال الثورة، فما بالك لو تمكن من إحكام قبضته؟ إنهم في ضعفهم يدحسون الناس بمصفحاتهم ويستأجرون الرعاع المحرومين لكي يهتفوا لدكتاتور يحتضر. تخيل قهرهم وبأسهم الذي نعرفه إذا ما تمكنوا من التقاط أنفاسهم.
لا تنخدعوا يا شباب مصر واستمروا في طرق الحديد الساخن. استبدال عميل غبي بعميل أقل غباء ليس علاجا وليس نصف علاج يمكن استكماله فيما بعد. لو تمكن هؤلاء الكلاب من رقابكم ثانية فلن يرحموا. الكذب والغدر هو مبدأهم فاحذروهم ولا تتنازلوا عن مطلبكم الكامل بزوال نظام مبارك وليس مبارك فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق