العميل الصهيوني الأمريكي الخائن لشعبه ووطنه محمد حسني مبارك يتمسك بالسلطة ويمتلك أدوات القهر تحت قيادة أزلامه. نائبه لا يقل عنه عمالة للصهيونية الأمريكية واستمراره في السلطة يعني امتدادا لتلك العمالة. هناك أيضا الانتهازيين من ذوي الرؤى المحدودة مثل ممثلي الإخوان المسلمين والأحزاب الديكورية الذين يحاولون تثبيط الهمم بالادعاء بأنه يمكن التفاوض مع النظام الدكتاتوري، وهم يعلمون علم اليقين أنهم يساعدون ذلك النظام البائد على التقاط أنفاسه.
المشكلة الخطيرة التي لا ينتبه إليها الكثيرون هي أن الجيش المصري يعمل تحت إمرة الجيش الأمريكي بصورة غير مباشرة بموجب اتفاقيات سرية قديمة. قائد الجيش المصري الذي يختاره مبارك جزء من هذه المؤامرة على مصر. الثمن هو تعهد أمريكي غير مكتوب بحماية العميل حسني مبارك وأعوانه.
لو كان قائد الجيش المصري وطنيا حقا لقام بالقبض على مبارك ونائبه وسلم البلاد بصورة دستورية سليمة لرئيس المحكمة الدستورية العليا الذي يمهد البلاد لحكم دستوري سليم. وتكون تلك الخطوة مقبولة لأبناء الشعب ويتم حل المشكلة وحقن الدماء. لكن ذلك لن يكون لأن قائد الجيش جزء من الصفوة المنتقاة لخدمة مبارك الذي يجزل لهم العطاء.
على القيادات المتوسطة بالجيش أن تفهم أن الوضع الحالي يمهد لحرب أهلية سيتم توريط الجيش بها لمواجهة الشعب. سوف تأتيهم الأوامر بضرب أبناء الشعب تنفيذا لأجندة أمريكية صهيونية بالقضاء على أمل الشعب في التغيير. فهل تريدون ذلك؟ الوقت ليس في صالح مصر، بل هو في صالح مبارك وأمريكا وإسرائيل.
الخطوة الأولى هي القبض على قواد الجيش ثم القبض على مبارك ونائبه وأعوانه. هذه مهمتكم، فالشباب والشعب الثائر لا يستطيعون القيام بها لأنها تتطلب القوة العسكرية وهي تحت أيديكم اليوم لأول مرة منذ جاء هذا الكلب الحقير إلى الحكم. مبارك كان يخشى انتشار الجيش وتوفر السلاح والذخيرة بأيدي الجنود وصغار الضباط لأنه كان دائما يخشى انقلاب الجيش عليه.
أي انقلاب عسكري سينجح فورا وسيمر دون مقاومة من رفاق السلاح وسيلقى تأييدا فوريا من الشعب.نحن في حاجة إلى "سوار الذهب" المصري الذي يزيح كابوس العمالة والخيانة ويسلم البلاد للشرفاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق