إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الأربعاء، 2 مارس 2011

عن الثورة المصرية الحقيقية وليس انقلاب 1952 المشئوم

جمال عبد الناصر - كان وطنيا شريفا، لكنه كان كمعظم العسكر جاهلا بالأمور الاقتصادية والسياسة الدولية وكان البادرة الأولى لنظام دكتاتوري مقيت أضاع من عمر مصر ما يربو على نصف القرن وعاد بها إلى الوراء أضعاف ذلك

http://arabic.farsnews.com/newstext.aspx?nn=8912020618

2011 February 22

وكالة أنباء فارس

شؤون عالمية

طهران - فارس : أجاب الخبير السياسي المعروف " محمد عبد اللطيف حجازي " علي اسئلة تخص الثورة الشعبية التي شهدتها مصر ومؤامرات الدول التي تحاول التأثير عليها.

و أكد " حجازي " الذي كان يتحدث لمراسل وكالة أنباء فارس أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير.
و قال " يعود ذلك إلى الأخطاء الكثيرة التي ارتكبتها نظم الحكم المصرية في الماضي، وإلى الضغوط والملابسات التي تعرضت لها مصر في أوقات مختلفة ".
و أضاف قائلا " قام أنور السادات بتكبيل مصر بمعاهدات واتفاقيات من المفترض أن تلتزم مصر بها، مثل المعاهدة المسماة اتفاقيات كامب دافيد في 1978، وهناك أيضا دلائل على أن مصر متورطة في اتفاقيات عسكرية سرية مع الولايات المتحدة ".
و تابع " كانت هناك مناورات مشتركة بين الجيش المصري والجيش الأمريكي ومساعدات عسكرية واتفاق سري على إرسال أشخاص لتعذيبهم بالمعتقلات المصرية بأساليب تماثل أساليب جوانتانامو. أضف إلى ذلك وجود قواعد عسكرية أمريكية على الأرض المصرية ".
و قال " لقد حدث في خضم الثورة المصرية التي بدأت في 25 يناير 2011 أن كان رئيس الأركان المصري موجودا بواشنطون يقضي "أسبوعا من الاجتماعات مع قيادات أمريكية" واضطر مع اشتداد الأزمة إلى العودة لمصر في 28 يناير. تستطيع تقييم مدى النفوذ الأمريكي الحالي بمصر بمثل تلك الظواهر الصارخة.
من الصعب التكهن بما يمكن أن يحدث مستقبلا. الشعور العام للمصريين جميعا تجاه أمريكا هو الكراهية الشديدة، وما يمكن أن يحدث مستقبلا يعتمد على مدى تمثيل الحكومة المصرية القادمة لمشاعر الشعب. مصر في الوقت الحاضر ما زالت تحت حكم قادة الجيش الذين وعدوا بتسليم السلطة لحكومة مدنية بعد ستة أشهر. هؤلاء القادة يخضعون لضغوط من كل جانب، فهم لم يعتقلوا رئيسهم القديم حسني مبارك الذي ما زال ينتظر في غباء آملا العودة للحكم، وهم لا يستطيعون إغضاب أمريكا وإسرائيل في الوقت الحاضر على الأقل، وهم يخشون بأس ضباطهم الذين يشاركون الشعب القوي مشاعره ".
و قال " ليس هناك سوى ضمان واحد هو القوة الثورية للشعب التي وصلت حدا لا يمكن معه إخضاعها. إجماع الناس قوة يستحيل هزيمتها. هذه القوة التي تبدو في ظاهرها غير منظمة هي في الواقع تحت سيطرة جيل عصري ذكي كان دائما سابقا لأعدائه بخطوات واسعة. أضف إلى ذلك أن الجيش كله في صف الشعب باستثناء القيادة التي كان مبارك يجزل لها العطاء ".
و أضاف " لا أظن أن ذلك قد يحدث في المدى القريب، فعلى مصر أن تبدي للعالم استعدادها لتنفيذ التزاماتها واحترام أي اتفاقيات وقعت عليها. ورغم ذلك فإنني أتوقع تغيرا تدريجيا مع تحسن الظروف السياسية تحت حكومة شرعية راسخة. على مصر أن تتحرر من قبضة الولايات المتحدة عسكريا واقتصاديا. هناك عاملان يوصلان إلى هذه الغاية هما الانهيار التدريجي لسطوة أمريكا كقوة عظمى ويقظة مصر التي من المؤكد أنها سوف تستعيد عما قريب مكانتها كقوة إقليمية ".
و قال " لا أعتقد أنه ستحدث أي تغيرات ملموسة في الوقت الحاضر فقد أرسى النظام القديم قواعد معينة للتبعية وما زال رجال ذلك النظام في مواقعهم الحساسة رغم مظاهر التغيير الشكلية. التغيير الحقيقي يمكن أن يحدث خلال بضعة سنوات في ظل نظام حكم ديمقراطي يضع مصر على المسار الصحيح لتغيير سياسي واجتماعي حاسم ويحقق الإصلاح الاقتصادي السريع . تستطيع مصر عندئذ تشكيل علاقاتها بالدول الأخرى على أسس سليمة بعيدا عن تأثير أمريكا الصهيونية ".
و تابع يقول " لقد بدأت أحداث تونس ومصر سلسلة متتابعة من التغيرات. من المتوقع استبدال عدد من دكتاتوريات المنطقة بنظم ديمقراطية. سيسهم ذلك في تقوية عدد من الدول العربية الضعيفة من الناحيتين الاقتصادية والحربية. سوف تضطر إسرائيل إلى زيادة الإنفاق العسكري على حساب الخدمات لشعبها، وسوف تزداد عزلتها عن بقية المنطقة التي لا تنتمي إليها أصلا. سوف تظهر قوى إقليمية أخرى تحيط بإسرائيل. ربما نرى اليوم الذي يقرر فيه الإسرائيليين العقلاء مغادرة المنطقة من تلقاء أنفسهم ".
و أوضح " ان عودة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين مصر وإيران ستكون نتيجة طبيعية لوصول حكومة وطنية مصرية إلى الحكم. ليس لدي أي شك في أن ذلك سوف يحدث في أقل من عام واحد. لقد عمد جهاز الدعاية الرسمي للدكتاتور المصري المخلوع إلى تصوير إيران كعدو لمصر. كما أن الدعاية الأمريكية بعدد من الدول العربية قد سعت دائما إلى بث الرعب من إيران كقوة إقليمية تسعى إلى التوسع. هذه الدعاية المغرضة تنهار، وسوف يكون لمصر الريادة فتوضح لبقية العرب كيف أن العدو الوحيد المشترك للعرب والفرس هو الصهيونية الأمريكية. إن المستقبل يحمل بين طياته آمالا عريضة للتعاون بين الحضارتين العريقتين العربية والفارسية ".
/
نهاية الخبر/

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.