إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

الخميس، 17 مارس 2011

مبارك حفر قبره بيده

بقلم: محمد عبد اللطيف حجازي

سوف يذكر التاريخ هذا الطاغية المعتوه كواحد من أغبى اللصوص. لقد نهب هذا اللص وعائلته الفاسدة ما يربو على مائة بليون دولار من أموال الشعب المصري. إن الإنسان السوي ليعجب حينما يتأمل ما يمكن لفرد أو لعائلة أن تفعل إذا ما كان بحوزتهم بليون دولار ... بليون واحد فقط ... لكن جشع هؤلاء اللصوص كان يفوق الخيال. لم يعنيهم في شيء أن تلك البلايين المسروقة من 85 مليون مصري قد حرمت الناس من الأمل في مستقبلهم أومستقبل أبنائهم.

لقد انتهى حكم هذا الدكتاتور البليد وبمصر 2 مليون شريد من أطفال الشوارع بلا عائلة ترعاهم أو نظام للضمان الاجتماعي يخفف من ضراوة مصيبتهم، باستثناء الجمعيات الخيرية المحدودة التي لا تفي إلا بالقليل للقليلين من هؤلاء البؤساء، فلا يبقى لهم سوى التقوت من الفضلات والعيش بلا مأوى يحميهم من الجوع وبرد الشتاء.

إن الإنسان ليعجب، أي نوع من البشر كان هذا المبارك؟ إنه اسم على غير مسمى، فالجشع والغطرسة ليست بحال من الصفات التي يمكن وصفها بالبركة. لقد كانت لدى هذا الغبي الفرصة لتهدئة الناس ببعض الإصلاحات الحقيقية لنظامه الفاسد قبيل اندلاع الثورة قي 25 يناير 2011 لكنه كان مشغولا ببلايينه المسروقة، ينقلها من حساب خارجي إلى آخر أكثر أمانا ويغسل القذر منها. لم يكن مصدقا أو واعيا إلى قدرة الجماهير المستسلمة على الإطاحة به في ثورة بيضاء لم يعرف التاريخ مثيلا لها. كان مطمئنا تماما إلى قدرة نظامه البوليسي المحكم.

هاهو الآن كالكلب الحبيس في قفص واسع بأحد المنتجعات الخاصة بشرم الشيخ ينتظر متوجسا بالقرب من الحدود مع جنسه الحقير من يهود إسرائيل، بينما يهجره قادة الجيش المصري تدريجيا تحت ضغط يحسونه من بقية أفراد جيش مصر العظيم وشعبها الذي حرر نفسه. لقد انتقى مبارك قادة الجيش بنفسه لكي يضمن ولاءهم له. لكن هؤلاء القادة لن يمكنهم الاستمرار في كسب الوقت ولابد وأنهم قد تدبروا أمرهم وأيقنوا من أنهم يجب أن يتخذوا قرارا عاجلا وليس آجلا.

المصريون ليسوا سذجا، فهم يعلمون أن صفحة قادة الجيش ليست ناصعة، لكن أهل مصر متسامحون بطبيعتهم ويمكن لهم الصفح عن مشاركة القادة المحدودة في الفساد في مقابل بسيط هو شنق مبارك وعائلته لكي نبدأ صفحة جديدة. أيها القادة: سيحملكم الشعب على الأعناق إذا أسرعتم بإعدام مبارك وعائلته قبل تسليم السلطة للحكومة المنتخبة.

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.