إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

السبت، 17 سبتمبر 2016

الموجة الثانية للثورة المصرية

المؤكد هو أن أمريكا الصهيونية تعمل بكل طاقتها لتكريس "الفوضى الخلاقة" بدول "الربيع العبري" بمحاولة تدمير الدولة المصرية كما فعلت بالعراق وليبيا وتحاول فعله في سوريا. لكن المشروع الصهيوني الأمريكي قد تعطل بفعل المكابح (الفرامل) السورية، وفي نهاية الأمر قد يتم دفنه مستقبلا بأرض الفراعنة، فقد أصبح واضحا بعد أن كان عسيرا على الفهم

قام الشعب المصري بإطلاق لقب "الخرفان" على شباب الإخوان وهم في حقيقة الأمر مجرد حملان ضالة. فالحمل الوديع يسهل قياده، خاصة وأن "الأفيون الديني" له فعل السحر ويكاد يودي بما تبقى من عقل لكل أهل منطقة الشرق الأوسط بأسرها، في عصر الفضائيات التلفازية. فلو أنك قلبت مفتاح التلفاز بين الفضائيات الناطقة بالعربية فلن تجد في معظمها سوى شيوخ الفضائيات الملتحين وعلى رؤوسهم طرح النساء البيضاء، يحدثونك في وقار مصطنع عن الويل والثبور وعظائم الأمور.

لا جدال في أن كل القرائن تشير إلى صحة ما قيل من أن عبد الفتاح السيسي ولد من أم يهودية مغربية الأصل. هذا في حد ذاته لا يعيبه لأن يهود المغرب قد امتزجوا دون حساسية مع المغاربة المسلمين، ومن تبقى منهم - فلم يهاجر إلى دولة إسرائيل المستجدة على أرض فلسطين المسلوبة في نهاية أربعينيات القرن العشرين - استمرت به الحياة بلا مشاكل. المشكلة الرئيسية هي أن هؤلاء اليهود يكونون هدفا لتجنيدهم بواسطة الموساد الإسرائيلي كما هو الحال مع عبد الفتاح السيسي.

تاريخ حياة أم السيسي الذي صرحت به عدة مصادر هو أن اسمها اليهودي الأصلي كان "مليكة تيتاني"، ولا ندري على وجه التحديد متى تم تغيير اسمها إلى "سعاد" حيث أنه من السهل تزوير وتغيير كافة الوثائق الرسمية المتعلقة بالمدعو عبد الفتاح السيسي، بما في ذلك تلك الوثائق المحفوظة بسجله العسكري. تزوجت مليكة فى عام 1953 وأنجبت عام  1954 و حصلت على الجنسية المصرية خلال عام 1958 وأسقطت الجنسية المغربية حتى يدخل ابنها عبد الفتاح الكلية الحربية فى عام 1973.

جدير بالذكر حسب تلك المصادر أن يورى صباغ   Uri Sabbagh خال والدة عبد الفتاح السيسى ولد في الصافي بالمغرب. درس المعادن في مدرسة ثانوية فنية في الدار البيضاء. وكان في وقت لاحق معتمدا كمهندس، وتخرج من كلية الإدارة العامة، وعاش في مراكش، حيث كان عضوا في حركة "درور"، وكان أيضا عضوا في منظمة الدفاع اليهودية السرية "هاماجين" في الفترة ما بين عام 1948 وعام 1950.

انضمت عائلة صباغ في عام 1951 إلى حزب ماباي،على أن تصبح عضوا في لجنته المركزية عام 1959. وعمل عورى صباغ كمدرس في مجال التدريب المهني في بئر السبع من عام 1957 حتى عام 1963، ومن ثم كمشرف للتعليم المهني في وزارة التربية والتعليم من عام 1963 حتى عام 1968. ومنذ عام 1968 حتى عام 1981 عمل سكرتيرا لمجلس العمال في "بئر السبع"، وبين عام 1974 وعام 1982 كان أيضا عضوا في "اللجنة المنظمة" الهستدروت.

أي أنه طبقا للتاريخ المثبت فإن جدة عبد الفتاح السيسي كان لها أخ صهيوني قح، وهو نسب لا يشرف أي مصري وكان كافيا لرفض التحاقه بالكلية الحربية المصرية التي كانت تدقق في اختيار طلبتها - ضباط المستقبل - وترفض قبول البعض منهم بالشبهات غير الموثوقة، لكن الموساد الصهيوني له أساليبه كما سأورد لاحقا.

كيف تم تسريب الصهيوني عبد الفتاح السيسي خلال الجيش المصري؟ نحن لا ندري على وجه التحديد ولكي نعرف سر ذلك علينا أن نكون على علم بأسلوب الموساد في تجنيد وتربية وتسريب عملائه، وكيف أن تلك العملية تستغرق وقتا وصبرا وتتم بدقة تامة. في الولايات المتحدة مثلا يتم دس أفراد صغار لدراسة اللاهوت والتخرج كقسس بالكنائس، حيث ينخرون الكنيسة من الداخل في صبر وأناة.

في حالة عبد الفتاح السيسي ستكون دراستنا له بالشواهد والقرائن وليس عن طريق وثائق مكتوبة فوثائق حياته كلها ليس من الصعب على الموساد تبديلها، وربما أورد التاريخ فيما بعد احتفاظ البعض بوثائق تثبت حساباتنا وتكهناتنا التي بنيناها على أفعال هذا الجاسوس الذي تسلق إلى أعلى منصب بالجيش المصري بل وترأس الجمهورية المصرية ذاتها في صبر وأناة وبصورة خبيثة ممنهجة حتى أن الكثيرين من المصريين حتي اليوم لا يتشككون في أمره وما زالوا يرون فيه المنقذ الملهم الذي أنقذهم من "الإرهاب" الوهمي، وتلك قصة أخرى يطول شرحها.

تم ترتيب سفر عبد الفتاح السيسي في بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية مثلما كان المتبع بين النظام المصري والمخابرات الأمريكية بشأن قيادات المستقبل بالجيش المصري، لكي يتم تدجينهم وغسل أمخاخهم الضحلة. ومن المضحك أنه قد تم في تلك البعثة فبركة "بحث" بالإنجليزية عن "الديمقراطية بالشرق الأوسط" تمت نسبته لعبد الفتاح السيسي، بينما نعلم كلنا أن هذا "الفسل" لا يلم باللغة الإنجليزية - أو العربية - إلماما يسمح له بالكتابة على أي مستوى مقبول أو شبه مقبول.

لدي هنا في استراليا ضابط جيش مصري متقاعد عمل مع عبد الفتاح السيسي عن قرب ووصفه لي بأنه كان من أغبى ضباط المشاة بالجيش المصري، وأنه شخصيا في حالة ذهول من السرعة التي قفزت بهذا السيسي الصغير من ترقية إلى أخرى برغم غبائه وانعدام كفاءته كضابط عامل. ولعل القارئ هنا يشاركني عدم التشكك في صحة رواية هذا الضابط المتقاعد من مجرد مراقبة سلوكيات وطريقة حديث وأسلوب تفكير هذا الإمعة التافه عبد الفتاح السيسي، وكيف أنه "مسخة ومسخرة" في المحافل المحلية والدولية باللغة العربية قبل الإنجليزية. أعتقد اعتقادا راسخا أن هذا الحمار الجهول لم يقرأ في حياته كتابا واحدا ذا قيمة فكرية.

والآن فلنسرد القرائن التي أوصلتني لمثل هذه التكهنات:

  • اختيار مبارك وطنطاوي لهذا المسخ ليكون قائدا للمخابرات الحربية بالجيش المصري، والمعروف عن مبارك الخسة والتبعية للصهيونية الأمريكية، وهي العوامل التي حددت قواعد انتقائه لشاغري المناصب الهامة بالدولة وللمحيطين به بصفة عامة.
  • أثناء الثورة المصرية العظيمة في يناير 2011 ترأس عبد الفتاح السيسي عملية امتهان الأعضاء التناسلية لشابات الثورة فيما عرف فيما بعد باسم "كشوف العذرية". وقد حاول هذا الغبي المتغابي تبرير هذه الفعلة الشنعاء بذرائع أقل ما توصف به أنها تتسم بالجهل والتخلف والهمجية التي لا تليق.
  • حمايته لمبارك من غضبة الشعب وإلهاء الناس بمحاكمات وهمية.  وقصة مبارك لها أكثر من تفسير، فهو يقبع معززا مكرما في منتجع (سجن!) طرة وسط أبنائه ورجاله القدامى، أو ربما أنه الآن حر طليق في مكان ما لا نعلمه، ولم يشأ أحد محاسبته محاسبة حقيقية بمعرفة محكمة علنية محترمة لا تشبه الكوميديا السخيفة التي رأيناها على شاشات التلفاز. يقول البعض أن ذلك يعود لحماية مفروضة من "عاهر الحرمين" مقابل تسول معونة سعودية لمصر. ويقول البعض الآخر أن تقاليد الجيش المصري لا تسمح بإهانة قياداته القديمة.
  • لا ندري على وجه التحديد من الذي قتل عمر سليمان، وإن كان المرجح في ظل ما تكشف من حقائق عن تنظيم السيسي الإرهابي أن الرجل ربما قد تم شحن جثته لكي تلقى من إحدى الشرفات على طريقة سعاد حسني.
  • لا ندري لماذا تم إخلاء سبيل زوجة مبارك التي كانت غارقة في الفساد حتى أذنيها، ولديها من المخالفات ما يكفي لوضعها خلف القضبان بقية عمرها وتجريدها من كل ما نهبته. يقال أنها دفعت جزءا من ثروتها المسروقة مقابل هربها.
  • حماية كافة أعداء الشعب من كبار سدنة مبارك مثل حبيب العادلي وصفوت الشريف والعشرات غيرهم من كبار الجلادين والفاسدين، واتباع نفس سياسة إلهاء الناس وامتصاص غضبهم بمحاكمات وهمية امتدت لسنوات طوال قبل إطلاق سراحهم.
  • محاولة طمس ثورة 25 يناير 2011 الوطنية والتنكيل بشبابها وإلقائهم بالسجون بتهم زائفة، مع إطلاق كلاب الإعلام الرسمي القذر تنبح في محاولات بائسة لتشويه صورة هذا الشباب الملهم، الذي لولاه ما تحرك الشعب المصري من سباته واستسلامه للظلم والبطش.
  • تبديد احتياطي الثروة القومية من العملة الصعبة في مشروعات دعائية غير مدروسة الجدوى، مثل توسيع قناة السويس في زمن قصير وبتكلفة باهظة لم يكن هناك ضرورة ملحة أو غير ملحة لها.
  • محاولة فرض مشروع "العاصمة الإدارية" الفاشل الضار بمستقبل القاهرة، إذ يهدف ذلك المشروع الخبيث إلى  إغراق القاهرة تماما بمسخ معماري إضافي يمتد ويتصل بها فيمنع تطويرها على أسس حديثة، بدلا من تطبيق مشروع عاصمة جديدة بعيدة تماما عن القاهرة بما لا يسمح بالسفر اليومي المريح بينهما. فيؤدي ذلك إلى غزو الصحراء وإعادة توزيع الخريطة السكانية بما يرفع العبء عن مدننا الكبرى الحالية ويسمح بإعادة تخطيط تلك المدن القديمة على أسس حديثة تسمح بتطوير المرافق المتعسرة.
  • إلهاء الناس بمشروعات دعائية، مثل الإعلان المكثف عن مشروعات الاستزراع الوهمي لمساحات شاسعة من الصحراء، بينما المستصلح لا يزيد عن مساحات صغيرة بتكلفة باهظة غير اقتصادية.
  • التنكيل بالإعلام المعارض والتسبب في هروب كافة العقول الوطنية بحيث خلت الساحة الإعلامية من كل الأصوات المعارضة للتبعية الصهيونية، فلم يبق للناس سوى حثالة الفكر والعقل التي يعد المدعو أحمد موسى أحد رموزها الواضحة التي تجسد هذا الانحطاط الفكري والإعلامي غير المسبوق في التاريخ الحضاري لمصر العظيمة.
السؤال الملح الآن هو متى تتم الإطاحة بذلك السيسي الحقير؟ الذي اشتهر مؤخرا بلقب أو اسم "بلحة"، كناية عن تفاهته وقلة شأنه. ظني أن ذلك قد يحدث في أوائل 2017 ،وربما أن الشرارة سوف تكون شيئا آخر يخالف حسابات زبانية بلحة واستعدادهم أو قدرتهم على الوقوف أمامها. قد يكون لتلك الثورة ضحايا وقد تراق خلالها الدماء قبل زوال الاحتلال العسكري. تلك هي سنّة الثورات على مدى التاريخ.

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.