خريطة طريق الواحات
لن نتحامل على أحد، وإنما
سنحاول الخروج ببعض الاستنتاجات. يجب أن نستعرض الحقائق أولا وأن نكون واعين
للعامل الهام وهو: من المستفيد
لو أن هناك حقا طبيب يسرب
المعلومات من المشرحة عن القتلى من كبار ضباط الشرطة فإن نهايته المحتومة تكون
القتل أو الاختفاء القسري بمعرفة أي من عصابات السيسي.
تدمير حملة الداخلية الضخمة
بهذه الصورة الفعالة السهلة على يد عدد قليل من الفدائيين يعني أن مصر ليس لديها
حماية بوليسية حقيقية.
الطريقة التي اتبعها هؤلاء
الفدائيين في التعامل مع رتل الشرطة تجعلهم أبطالا شرفاء في أعين الكثيرين من
أهالي الضحايا بسجون السيسي المكتظة. ليس لدى هؤلاءالأهالي أي دافع للتعاطف مع
ضباط الشرطة الذين يعذبون المعتقلين الأبرياء بالسجون.
التعامل البطئ المتردد لقوات
الجيش مع هذا الحادث يزيد من التنافر الدائم بين ضباط الشرطة وضباط الجيش. كما أن هذا
التعامل المخزي يجعل من بلحة أضحوكة عندما يدعي أنه يستطيع نشر الجيش لمواجهة
الشعب المصري كله في 6 ساعات.
بلحة يتجاهل هذا الحادث الجلل
ويستمر في رحلاته المكوكية خارج البلاد وعمله كسمسار شراء طائرات للجيش، في وقت
تئن فيه الدولة اقتصاديا ولا تتحمل فيه المزيد من القروض والفوائد البنكية التي
تكبل الأجيال القادمة بدون ضرورة ملحة لصالح البلاد، إلا إذا كان بلحة يريد دك "كفر
البلاص" عند قيام ثورة شعبية.
هنا يتبادر إلى الذهن سؤال هام:
هل يسعى بلحة بالفعل إلى تدمير مصر اقتصاديا، أم أنه مجرد حمار أراد الله به
التعاسة لمصر وشعبها؟ رأيي الخاص هو أنه يجمع الصفتين أي أنه حمار ومكلف بتدمير
مصر وشعبها. كم من المصريين يدرك ذلك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق