إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

السبت، 28 أكتوبر 2017

الحمير في مصر والتخلف عن العصر

الحمير كما خلقها رب العباد توجد في أشكال وألوان متعددة. الحمير المصرية تقع في فئتين رئيسيتين سأحاول جهدي أن أصفهما بحيث يمكن التمييز بينهما:



الحمار الحصاوي

الفئة الأولي من الحمير المصرية تسمى باللاتينية Equus asinus ولها بمصر سلالات متعددة الاستخدام منها حمار الركوب ذو البردعة المزركشة وكان يركبه ذوو الحيثية من أهل الريف، والحصاوي وأصله إقليم الإحساء بجزيرة العرب، وهو حمار قوى التحمل تعود على صعوبة البيئة. يوجد أيضا الحمارالبلدى وحمار السباخ وحمار الجر. أما السيسي فهو الحصان الصغير وكان يستخدم قديما في نقل البضائع والترفيه عن الأطفال، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بحكم دولة مصر.

الفئة الثانية من حمير مصر منسوبة زورا للجنس البشري المسمى باللاتينية Homo sapiens . وتشمل عددا كبيرا من المصريين الأغبياء الذين يرفضون الاعتراف بكارثية حكم العسكر بصفة عامة وحكم بلحة بصفة خاصة. يسمى الواحد منهم "حمار سيساوي" وهو أقرب ما يكون للحمار الحصاوي من حيث تحمله للظروف المعيشية التي يعجز بقية الجنس البشري عن تحملها.


الحمار السيساوي

رغم أن لقمان قد حذر ابنه بالقول "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" إلا أن الإعلام المصري اليوم لا يعلو فيه صوت فوق صوت الحمير. قنوات التلفاز المصري تكاد تكون كلها حكرا على أشهر الحمير الآدمية المصرية. أذكر من تلك الحمير على سبيل المثال لا الحصر:

عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي: (اسم الشهرة "بلحة العرص") ويعمل حاليا بوظيفة دكتاتور مؤقت يحاول جاهدا تدمير مصر تماما وبأقصى سرعة قبيل التخص منه. وهو في حديثه داخل مصر كالنساء ويسمى ذلك بالعامية المصرية "سهوكة". أما حديثه بالخارج فإنه يجعل المستمع شبه عاجز عن كتم ضحكه. هذا المسخ البشري لا يمتلك من مقومات رجل الدولة قدر خردلة. رجال الدولة عادة قوم مثقفون من الدارسين العارفين بشئون الاقتصاد والعلاقات الدولية ويمتازون بغزارة الثقافة العامة وإجادة واحدة أو أكثر من اللغات الأجنبية ومعرفة تامة بأمور البروتوكول في المحافل الدولية، وغير ذلك من عديد المقومات الضرورية التي تشكل شخصية رجل الدولة المسمى بالإنجليزية “statesman” والتي يشين أي رئيس للدولة غياب أي منها، فما بالك بغيابها كلها في حالة بلحة الفريدة من نوعها؟

أحمد موسى: (اسم الشهرة "أحمد جاموسه"، مع الاعتذار للجاموس) تدرج من وظيفة مخبر يتخفي في بالطو أصفر حتى وصل لوظيفة "النعار الأكبر للترويج لحكم العسكر". لو كانت الأمور بمصر طبيعية لكانت وظيفة هذا الجاهل هي "صبي عالمة" يطوف معها القرى والنجوع حاملا طبلة. ترى هذا الحمار يقطر جهلا ولا أدري كيف يمكن لمثله أن يكون على شاشة تلفاز. ستكون نهايته الحتمية مع نهاية بلحة التي تقترب بسرعة.

عزمي مجاهد: منظره وسلوكه على الشاشة عجيب ومخبره أعجب، وتفاهته وجهله اللغوي المفرط وغوغائيته تعجز الكلمات عن تصويرها.

مصطفى بكري: معرص لكل العصور.

عمرو أديب: متلون، وجد لنفسه مكانا إضافيا في صندوق قمامة للطبل والزمر بإحدى قنوات الرقص والغناء بالإمارات.

هناك أيضا  لميس الحديدي - حسحس حساسين – الابراشي - تامر أمين – الغيطي وعشرات غيرهم من المرتزقة بقنوات تلفاز الدولة الرسمي وقنوات حثالة مليونيرات عصر جاهلية العسكر وعرب الخليج. كلهم لن يكون لهم مكان على الشاشات عند ابتداء عصر النهضة وانتهاء عصر التخلف والفساد تحت حكم العسكر، قريبا جدا بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.