إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

هذه المقالات تعكس المأساة التي عاشتها مصر ابتداء بالدكتاتور الأول جمال عبد الناصر - الذي انتزع السلطة من سيده محمد نجيب - وانتهاء بالحمار المنوفي الغبي اللص محمد حسني مبارك. وأخيرا عملية تدمير مصر تحت حكم الصهيوني الحقير بلحة بن عرص المعروف أيضا باسم عبد الفتاح السيسي English blog: http://www.hegazi.blogspot.com

السبت، 17 مارس 2018

الزمان والمكان والحقيقة عن رامي جان



فيديو مسجل عام 2015

رامي جان شاب وطني من الطراز الأول. هو من أصل أرمني وأهله من المسيحيين الكاثوليك المعتدلين المعروفين بالتسامح وقبول الآخر. سأترك حياته الصحفية جانبا وأتتبع تاريخه الثوري.

رامي أحد أبناء ثورة يناير المخلصين أبناء ميدان التحرير. كان معارضا للانقلاب العسكري الذي اختطف الحكم وأودع محمد مرسي سجون الانقلاب، بل وكان حاضرا وخطيبا في رابعة. غادر رامي جان مصر وانتقل من الدوحة إلى اسطنبول مكافحا من أجل مبادئه الوطنية وحبه لبلده.

لم تكن حياة رامي سهلة فكان واقعا تحت ضغوط نفسية هائلة بسبب ضرورة العيش خارج البلاد وحبه لوالدته الوحيدة المريضة بمصر. وزاد عليه الضغط النفسي بتركيا بسبب ضعف مرتبه من القنوات المصرية هناك، بالإضافة إلى أن إقامته بها أصبحت غير شرعية بعد انتهاء صلاحية فيزا الإقامة دون تقدير سليم منه لخطورة ذلك.

انتهت قصة رامي بترحيله إلى مصر ووقوعه فريسة سهلة لأجهزة مخابرات الصهيوني بلحة بن عرص، التي تملي عليه ما يقول وما سوف يقول، وربما تعرض للتعذيب فيما بعد دون سبب واضح، فالوحشية والهمجية جزء لا يتجزأ من معتقلات حكم العسكر القذر. أسرف الكثيرون في سب الرجل ومنهم من أبدى العنصرية والتعصب الديني المقيت على صفحات التواصل الاجتماعي.

لو كان رامي حقا مدسوسا على قناة الشرق لكان زملاؤه بالقناة أول المهاجمين له. ولو كان رامي واحدا من جواسيس الصهيوني بلحة بن عرص ما كان هذا حاله بل لكان منافسا لحملة المباخر بإلإعلام المصري الحقير، خاصة وأنه كان صحفيا مرموقا. كان يمكن له البقاء في بحبوحة مالية بجوار أم مريضة تفتقد وحيدها الغائب خارج البلاد.

شاهد الفيديو أعلاه وابحث عن غيره مع ملاحظة التواريخ التي تمت بها اللقاءات لتعرف من هو رامي جان قبل أن تصدر حكما قاسيا على غير أساس، مثلما اندفع الكثيرون إلى فعله في جهل وسطحية مؤسفة، دونما دراسة أو تحليل سليم.  

ليست هناك تعليقات:

هذه المدونة

هذه المقالات كتبت على مدى ثلاثة عقود وهي أصلح ما تكون في سياقها التاريخي، فمثلا مقالي عن الحجاب المكتوب في ثمانينيات القرن الماضي يصف من ترتديه بضيق الأفق لأن تلك الغربان كانت أعدادها قليلة، أما اليوم فإن من ترتدي ذلك الزي السخيف لا يليق وصفها بضيق الأفق إذا ما كانت مكرهة على لبسه خوفا مما قد تعانيه من مشاكل في مواجهة الغوغاء الذين يريدون فرض هذا الزي الوهابي بالقوة بحجة أنه "فرض عين" أو أنف أو أذن، وأن من واجبهم تغيير المنكر بأيديهم مفترضين أن نساء القاهرة الجميلات كن كافرات في الخمسينيات والستينيات، وأن ذلك أهم من القضاء على حسني مبارك وعصابته ممن أودوا بمصر إلى التهلكة.


أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

ملبورن, فيكتوريا, Australia
أنا واحد من آلاف المصريين الذين فروا من الدولة الدكتاتورية البوليسية التي يرأسها السوائم ولا يشارك في حكمها سوى حثالة أهلها من اللصوص والمرتزقة والخونة وينأى الأشراف بأنفسهم عن تولى مناصبها الوزارية.