بينما كنت أراجع ما كتبته بهذه المدونة على مدى يزيد عن عقد من الزمن لاحظت اختفاء مقال كتبته في شهر مايو من عام 2008، وربما أن الفاعل هو نفس الجهة التي تراقب كل وسائل اتصالاتي وتفتش سيارتي بانتظام، ويقوم بعض أفرادها الفاسدين أحيانا بأعمال ليسوا مكلفين بها مثل سرقة بعض الأغراض المفيدة كالمحمول وبعض الأدوات الإلكترونية.
على كل حال أنا لا أحمل ضغينة ضدهم فالمفروض أنهم يقومون بحماية أمن البلاد ولكنك غالبا ما تجد تفاحة فاسدة يمكن أن تشوه صندوق تفاح بكامله. سأعيد نشر المقال أدناه:
27 مايو 2008
زائر الفجر الأسترالي
بقلم: محمد عبد اللطيف حجازي
دق جرس الهاتف في التاسعة من صباح أحد أيام 2002، لم أكن أتوقع أحدا وكنت على عادتي أتقلب على فراشي مسترخيا فليس هناك ما يدعو لسرعة مغادرة الفراش بعد التقاعد إذ تكفي سنوات طوال من العمل المتواصل والفزع في الصباح على صوت جرس المنبه.
أمسكت بالسماعة وجاء صوت على الطرف الآخر:
- السيد حجازي؟
- نعم هو أنا، من المتكلم؟
- أنا جرانت سبونر من البوليس الفدرالي ومعي زميلي مايكل أوجرادي
- ماذا تريدون؟
- نحن ندق باب بيتك ولا أحد يجيب.
- لم أسمع دقا وغرفة نومي قريبة جدا من الباب وصوت جرس الباب مرتفع بما فيه الكفاية، على أي حال سأفتح لكما الباب.
قفزت من الفراش وسويت حالي بسرعة ثم فتحت الباب فلم أجد أحدا، لكنني لمحت رجلين يقفان على باب البيت المجاور لي في انتظار فتحه، لوحت لهما بيدي فأتيا على الفور. أبرز كل منهما إثبات شخصيته فدعوتهما للدخول. لم يكن هذا المسلك طبيعيا حيث جرت العادة على أن يطلبك من يريد لقاءك لكي تحدد موعدا لمقابلته، وإذا كان الأمر متعلقا بالشرطة فإنك غالبا ما تذهب لمقابلتهم بمكتبهم وليس ببيتك.
البوليس الفدرالي الأسترالي يعادل في بلادنا المنكوبة ما يسمى "مباحث أمن الدولة"، والقياس هنا مع الفارق طبعا فمباحث أمن الدولة في النموذج المصري لا تدق الأبواب ولا تطلب إذنا بالدخول، فهي عادة ما تفضل كسر الأبواب بالقوة في ساعات الفجر المبكرة لكي تسحبك إلى أماكن مجهولة حيث يتم استقبالك بحفاوة سادية يحار الإنسان في فهم دوافعها الدفينة وتدفع إلى الرأس بسؤال محير: هل نحن العرب شرسون من جنس فظ غليظ بطبيعته؟ أما "زائر الفجر" الأسترالي فإنه أكثر آدمية وتحضرا ويفضل لعمله الأوقات الطبيعية حتى لا يضيف لمتاعب العمل عوامل إقلاق راحة الناس في ساعات شاذة.
دخل الرجلان على استحياء وأسرع أكبرهما سنا بطمأنتي إلى أنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق وأن الأمر لا يعدو أنهما يريدان الاستفسار عن بعض الأمور. كانت زوجتي قد غيرت ملابس نومها على عجل وجاءت في هلع واضح تسأل عما إذا كان الضيفان يودان قدحا من القهوة، فأجبت عنهما بأنهما ممنوعان من ذلك أثناء قيامهم بعملهم الرسمي، وألقيت عليها بنظرة فهمت منها على الفور أن حضورها ليس مرغوبا فانسحبت عائدة.
قلب أصغرهما في ملف أمامه وقال أن رسالة جاءتهم من "دبي" بأن جريدة هناك نشرت عدة مقالات لي وسألني "هل أنت كاتب تلك المقالات؟". تذكرت على الفور أنني بالفعل قد كتبت عددا من الخطابات التي تم نشرها بباب الرأي في جريدة "جلف نيوز Gulf News" - التي تصدر بالإنجليزية في دبي - في تلك الفترة التي كان الغلاة من كلاب الأمريكان والإنجليز يجهزون فيها لدك العراق ويختلقون الذرائع لتحقيق ذلك. أجبت الرجل:
- نعم أنا كاتب تلك الخطابات، فما هو وجه اعتراضكم عليها؟
- كلا .. كلا .. ليس هناك اعتراض وأنت حر في التعبير عن رأيك.
- ما هي المشكلة إذن؟
- لا توجد مشكلة وإنما نود سؤالك: هل لك اتصال بأي جماعات بالخليج؟
- أي جماعات؟ وهل سأخبرك لو كان لي اتصال بتلك الجماعات؟ يا سيدي أنا أعلم يقينا أنكم تراقبون خط هاتفي وخط الفاكس واتصالاتي على الإنترنيت ولو كان هناك من الأمور ما تودون معرفته عني لعرفتموه. أنا مواطن أسترالي عادي من أصل عربي وأحداث تلك المنطقة تهمني والإصرار على مراقبتي إهدار للمال العام فوفروا جهودكم لما هو أهم مني.
- ما هي علاقتك بمسجد "هيدلبرج"؟
- أنا من الأعضاء المؤسسين لذلك المسجد لكنني اختلفت مع بقية الأعضاء ولا أرتاده إلا لماما في مناسبات مثل الجنازات. ما سبب مثل هذا السؤال؟ لو كنت شديد التدين لذهبت إلى هناك مرة كل أسبوع على الأقل وهذا من حقي ولا دخل لكم به. كل إنسان له الحق في أن يعتنق ما يشاء من فكر أو دين.
- أرجو ألا تسيء فهمنا. نحن لسنا هنا لمحاسبتك وإنما نريد جمع بعض المعلومات في نطاق عملنا للحفاظ على أمن البلاد.
- يا سيدي أنا لا أختلف معكم في ضرورة الحفاظ على أمن البلاد، لكنني أراكم تتبعون الأسلوب الأمريكي الخاطئ في متابعة العرب والمسلمين كما لو كانوا يشكلون خطورة خاصة على أمن بقية البشر.
استمر الحديث وديا وتطرقت إلى موضوعات سياسية واقتصادية عدة دونما سؤال من جانبهم إلى أن انتهت الزيارة الغريبة وانصرف الرجلان. جلست أتأمل الأمر وقررت أن أكتب شكوى لأعضاء البرلمان طالبا وقف تلك المهازل التي لا تجوز في بلاد "الحرية والديمقراطية". فأنا لم أعبر المحيطات إلى استراليا منذ حوالي أربعة عقود إلا هربا من عبد الناصر ونظام "الدولة البوليسية" التي لا تحترم آدمية الإنسان وحريته. مثل هذه الزيارة قد يكون مقدمة لما هو أسوأ، خاصة وأن الحكومة الأسترالية تود التشبه بالأمريكان وسن قوانين تسمح بالقبض على المواطنين واحتجازهم واستجوابهم.
جاءني صديق يعمل مذيعا بالإذاعة العربية الحكومية عندما علم بالأمر وأخذ مني حديثا أثار شوشرة واستياءا بين أبناء الجالية العربية التي استنكرت ما حدث في ردودها على الحديث الإذاعي، وعلقت زوجتي على الأمر متهكمة "عمار يا مصر!" وهي تقصد طبعا ما يمكن أن يحدث لي لو سولت لي نفسي مجرد التفكير في زيارة لأرض الكنانة التي لم أطأها منذ ربع القرن، حيث اعتدت الكتابة مهاجما دولة العسكر اللعينة التي ابتلينا بها منذ أن قفز عبد الناصر إلى السلطة في غفلة من الزمن.
==========
خطابات "جلف نيوز"
ذهبت أقلب على جهاز الكمبيوتر بحثا عن تلك الخطابات التي اجتذبت انتباه وقلق من اتصل من "دبي" بالبوليس الفدرالي الأسترالي، ثم من هو ذا الذي قام بذلك الاتصال؟ هل هي السفارة الأسترالية بدولة الإمارات؟ لا أعتقد أن ذلك يقع في نطاق عملها وإن كان الممثلون الدبلوماسيون لاستراليا عادة من اليهود، وربما يقوم بعضهم بمثل ذلك بدافع الحقد المتأصل في النفسية اليهودية، أم ربما يكون الفاعل هو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي تتخصص في أمور الدعاية وبث الكذب الإعلامي ولا تريد من أحد أن يفند تلك الأكاذيب. على كل حال أعتقد أن اطلاعك يا سيدي القارئ على تلك الخطابات المؤرخة أمر قد يهمك، خاصة وأن الأحداث بعد سنوات قد كشفت كل الادعاءات والأكاذيب الأمريكية التي أردت لفت الانتباه إليها وتصدى لي عملاؤهم وقتها بمناقشات سخيفة تحفل بالمزيد من الكذب والزيف. سأورد تلك الخطابات بالإنجليزية وسأحاول تباعا أن أورد معها ترجمتها العربية:
دق جرس الهاتف في التاسعة من صباح أحد أيام 2002، لم أكن أتوقع أحدا وكنت على عادتي أتقلب على فراشي مسترخيا فليس هناك ما يدعو لسرعة مغادرة الفراش بعد التقاعد إذ تكفي سنوات طوال من العمل المتواصل والفزع في الصباح على صوت جرس المنبه.
أمسكت بالسماعة وجاء صوت على الطرف الآخر:
- السيد حجازي؟
- نعم هو أنا، من المتكلم؟
- أنا جرانت سبونر من البوليس الفدرالي ومعي زميلي مايكل أوجرادي
- ماذا تريدون؟
- نحن ندق باب بيتك ولا أحد يجيب.
- لم أسمع دقا وغرفة نومي قريبة جدا من الباب وصوت جرس الباب مرتفع بما فيه الكفاية، على أي حال سأفتح لكما الباب.
قفزت من الفراش وسويت حالي بسرعة ثم فتحت الباب فلم أجد أحدا، لكنني لمحت رجلين يقفان على باب البيت المجاور لي في انتظار فتحه، لوحت لهما بيدي فأتيا على الفور. أبرز كل منهما إثبات شخصيته فدعوتهما للدخول. لم يكن هذا المسلك طبيعيا حيث جرت العادة على أن يطلبك من يريد لقاءك لكي تحدد موعدا لمقابلته، وإذا كان الأمر متعلقا بالشرطة فإنك غالبا ما تذهب لمقابلتهم بمكتبهم وليس ببيتك.
البوليس الفدرالي الأسترالي يعادل في بلادنا المنكوبة ما يسمى "مباحث أمن الدولة"، والقياس هنا مع الفارق طبعا فمباحث أمن الدولة في النموذج المصري لا تدق الأبواب ولا تطلب إذنا بالدخول، فهي عادة ما تفضل كسر الأبواب بالقوة في ساعات الفجر المبكرة لكي تسحبك إلى أماكن مجهولة حيث يتم استقبالك بحفاوة سادية يحار الإنسان في فهم دوافعها الدفينة وتدفع إلى الرأس بسؤال محير: هل نحن العرب شرسون من جنس فظ غليظ بطبيعته؟ أما "زائر الفجر" الأسترالي فإنه أكثر آدمية وتحضرا ويفضل لعمله الأوقات الطبيعية حتى لا يضيف لمتاعب العمل عوامل إقلاق راحة الناس في ساعات شاذة.
دخل الرجلان على استحياء وأسرع أكبرهما سنا بطمأنتي إلى أنه ليس هناك ما يدعو إلى القلق وأن الأمر لا يعدو أنهما يريدان الاستفسار عن بعض الأمور. كانت زوجتي قد غيرت ملابس نومها على عجل وجاءت في هلع واضح تسأل عما إذا كان الضيفان يودان قدحا من القهوة، فأجبت عنهما بأنهما ممنوعان من ذلك أثناء قيامهم بعملهم الرسمي، وألقيت عليها بنظرة فهمت منها على الفور أن حضورها ليس مرغوبا فانسحبت عائدة.
قلب أصغرهما في ملف أمامه وقال أن رسالة جاءتهم من "دبي" بأن جريدة هناك نشرت عدة مقالات لي وسألني "هل أنت كاتب تلك المقالات؟". تذكرت على الفور أنني بالفعل قد كتبت عددا من الخطابات التي تم نشرها بباب الرأي في جريدة "جلف نيوز Gulf News" - التي تصدر بالإنجليزية في دبي - في تلك الفترة التي كان الغلاة من كلاب الأمريكان والإنجليز يجهزون فيها لدك العراق ويختلقون الذرائع لتحقيق ذلك. أجبت الرجل:
- نعم أنا كاتب تلك الخطابات، فما هو وجه اعتراضكم عليها؟
- كلا .. كلا .. ليس هناك اعتراض وأنت حر في التعبير عن رأيك.
- ما هي المشكلة إذن؟
- لا توجد مشكلة وإنما نود سؤالك: هل لك اتصال بأي جماعات بالخليج؟
- أي جماعات؟ وهل سأخبرك لو كان لي اتصال بتلك الجماعات؟ يا سيدي أنا أعلم يقينا أنكم تراقبون خط هاتفي وخط الفاكس واتصالاتي على الإنترنيت ولو كان هناك من الأمور ما تودون معرفته عني لعرفتموه. أنا مواطن أسترالي عادي من أصل عربي وأحداث تلك المنطقة تهمني والإصرار على مراقبتي إهدار للمال العام فوفروا جهودكم لما هو أهم مني.
- ما هي علاقتك بمسجد "هيدلبرج"؟
- أنا من الأعضاء المؤسسين لذلك المسجد لكنني اختلفت مع بقية الأعضاء ولا أرتاده إلا لماما في مناسبات مثل الجنازات. ما سبب مثل هذا السؤال؟ لو كنت شديد التدين لذهبت إلى هناك مرة كل أسبوع على الأقل وهذا من حقي ولا دخل لكم به. كل إنسان له الحق في أن يعتنق ما يشاء من فكر أو دين.
- أرجو ألا تسيء فهمنا. نحن لسنا هنا لمحاسبتك وإنما نريد جمع بعض المعلومات في نطاق عملنا للحفاظ على أمن البلاد.
- يا سيدي أنا لا أختلف معكم في ضرورة الحفاظ على أمن البلاد، لكنني أراكم تتبعون الأسلوب الأمريكي الخاطئ في متابعة العرب والمسلمين كما لو كانوا يشكلون خطورة خاصة على أمن بقية البشر.
استمر الحديث وديا وتطرقت إلى موضوعات سياسية واقتصادية عدة دونما سؤال من جانبهم إلى أن انتهت الزيارة الغريبة وانصرف الرجلان. جلست أتأمل الأمر وقررت أن أكتب شكوى لأعضاء البرلمان طالبا وقف تلك المهازل التي لا تجوز في بلاد "الحرية والديمقراطية". فأنا لم أعبر المحيطات إلى استراليا منذ حوالي أربعة عقود إلا هربا من عبد الناصر ونظام "الدولة البوليسية" التي لا تحترم آدمية الإنسان وحريته. مثل هذه الزيارة قد يكون مقدمة لما هو أسوأ، خاصة وأن الحكومة الأسترالية تود التشبه بالأمريكان وسن قوانين تسمح بالقبض على المواطنين واحتجازهم واستجوابهم.
جاءني صديق يعمل مذيعا بالإذاعة العربية الحكومية عندما علم بالأمر وأخذ مني حديثا أثار شوشرة واستياءا بين أبناء الجالية العربية التي استنكرت ما حدث في ردودها على الحديث الإذاعي، وعلقت زوجتي على الأمر متهكمة "عمار يا مصر!" وهي تقصد طبعا ما يمكن أن يحدث لي لو سولت لي نفسي مجرد التفكير في زيارة لأرض الكنانة التي لم أطأها منذ ربع القرن، حيث اعتدت الكتابة مهاجما دولة العسكر اللعينة التي ابتلينا بها منذ أن قفز عبد الناصر إلى السلطة في غفلة من الزمن.
==========
خطابات "جلف نيوز"
ذهبت أقلب على جهاز الكمبيوتر بحثا عن تلك الخطابات التي اجتذبت انتباه وقلق من اتصل من "دبي" بالبوليس الفدرالي الأسترالي، ثم من هو ذا الذي قام بذلك الاتصال؟ هل هي السفارة الأسترالية بدولة الإمارات؟ لا أعتقد أن ذلك يقع في نطاق عملها وإن كان الممثلون الدبلوماسيون لاستراليا عادة من اليهود، وربما يقوم بعضهم بمثل ذلك بدافع الحقد المتأصل في النفسية اليهودية، أم ربما يكون الفاعل هو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية التي تتخصص في أمور الدعاية وبث الكذب الإعلامي ولا تريد من أحد أن يفند تلك الأكاذيب. على كل حال أعتقد أن اطلاعك يا سيدي القارئ على تلك الخطابات المؤرخة أمر قد يهمك، خاصة وأن الأحداث بعد سنوات قد كشفت كل الادعاءات والأكاذيب الأمريكية التي أردت لفت الانتباه إليها وتصدى لي عملاؤهم وقتها بمناقشات سخيفة تحفل بالمزيد من الكذب والزيف. سأورد تلك الخطابات بالإنجليزية وسأحاول تباعا أن أورد معها ترجمتها العربية:
من السيد م. ع. حجازي – ملبورن – أستراليا
18 أكتوبر 2002
المشتبه بأمرهم
حدث في أعقاب تفجيرات بالي أن قام الإعلام الأمريكي والبريطاني المشبوه بالإسراع بالإعلان عن احتمال مسئولية "جماعة إسلامية" أو أخرى عن الحادث.
فهل يمكن لنا بدلا من ذلك أن نفكر في احتمال وقوع المسئولية على عاتق وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو الموساد. إنهم في نهاية الأمر هم المستفيدون الوحيدون من الدعاية التي تلت تلك المذبحة. لقد حدث في الماضي أن قامت الجماعات الصهيونية بعمليات مشابهة، ففي عام 1946 قامت عصابة الإرجون – تحت قيادة مناحم بيجن – بنسف فندق الملك داود بالقدس المحتلة
-----------------------
من السيد م. ع. حجازي – ملبورن – أستراليا
25 أكتوبر 2002
السيطرة على العالم
مجزرة أخرى تحدث في "بالي" هذه المرة. وهاهم يقولون لنا فورا أن الفاعل المحتمل هو "الجماعات الإسلامية". ولكن ما هي الفائدة التي تعود على "الإسلاميين" من ذلك؟
إن قتل السياح الغربيين – ومعظمهم من استراليا – يسيء إلى العلاقات بين استراليا وإندونيسيا. هذا هو المطلوب على وجه التحديد لكي يتم إعطاء دفعة زائفة باستراليا للسياسة الخارجية لرئيس وزرائها المكروه ، تلك السياسة التي تتسم بالخضوع والتبعية والتي ضعف تأييد الناس لها.
أما الهدف الثاني المستتر فهو القضاء على السياحة في بالي وزيادة تشويه صورة الإسلام والمسلمين .
إن الرأي العام الأسترالي يعارض بشدة العدوان الأمريكي على العراق، وجاء التخطيط لتفجيرات بالي لكي يتم تغيير ذلك الاتجاه، فهل سيتحقق ذلك؟ ليس أمامنا سوى الانتظار لمعرفة ما سيحدث مستقبلا، بينما تقوم استراليا خلال ذلك باجترار أحزانها على ضحايا السيطرة وأطماع التحكم في العالم.
-----------------------
من السيد ماستروياني – ملفورد – ماساشوستس – الولايات المتحدة الأمريكية
29 أكتوبر 2002
الاعتدال
يتساءل السيد حجازي في خطابه بتاريخ 25 أكتوبر عما يمكن أن يعود بالفائدة على الإسلاميين من جراء جرائم بالي البشعة ثم يجيب على سؤاله بقوله أن التخطيط لتفجيرات بالي إنما كان بدافع تغيير اتجاه الرأي العام باستراليا الذي لا يؤيد العدوان الأمريكي على العراق.
ثم يقترح السيد حجازي أن هؤلاء الذين يريدون تنحية صدام حسين عن السلطة قد نظموا الهجوم على بالي لكسب التأييد الأسترالي. إن هذا مثال آخر واضح لتلك النزعة الشائعة نحو نظريات المؤامرة.
أود أن أحث السيد حجازي وغيره على قراءة التصريحات الصادرة عن مختلف الجماعات الإسلامية، فكلها تحث على الجهاد لفرض سيطرتها على العالم. لقد قال أبو بكر بشير - قائد الجماعة الإسلامية – في أعقاب تفجيرات بالي "إن الرسالة الموجهة (إلى عائلات الضحايا) هي تحولوا إلى الإسلام في أقرب فرصة".
إن أمريكا – على عكس ما يقترحه السيد حجازي – لا تسعى إلى "السيطرة والطمع في تسيد العالم"، بل إن تلك هي الأهداف المعلنة للإرهابيين الإسلاميين.
-----------------------
من السيد م. ع. حجازي – ملبورن – أستراليا
1 نوفمبر 2002
خارج نطاق الرمي
يقول السيد ماستروياني في خطابه المؤرخ 29 أكتوبر 2002 بعنوان "الاعتدال" بأن أمريكا لا تهدف إلى مد خط لأنابيب البترول عبر أفغانستان أو الاستيلاء على مخزون النفط العراقي. إنه يريد منا أن نؤمن بصدق الدعوى الأمريكية الزائفة عن "محاربة الإرهاب" والتخلص من "أسلحة الدمار الشامل" الموجهة نحو أمريكا. يؤسفني القول بأن مثل هذه البضاعة البائرة لا يمكن بيعها لقراء عرب.
لا يمكن أن تكون أمريكا في مدى مرمى أية صواريخ يمكن للعراق إنتاجها، ودول أوربا التي يمكن أن تكون في مدى ضرب تلك الصواريخ لا تبدي قلقا. نحن لا يمكن أن نصم بالإرهاب هؤلاء المجاهدين من أجل الحرية في فلسطين والشيشان وأفغانستان. هذا هو نوع الزيف الذي تبثه وسائل الإعلام الأمريكية التي يسيطر عليها اليهود.
لقد أورد السيد ماستروياني ذكر "الإرهابيين الإسلاميين"، ومع ذلك فإنني لم أقل شيئا عن متطرفي المسيحية اليهودية في أمريكا، هؤلاء الذين يؤمنون بضرورة إقامة الدولة اليهودية على أرض العرب. إن بوش يغض الطرف عن إسرائيل التي يرأسها مجرم حرب. لماذا يسمح لإسرائيل بتكديس أسلحة الدمار الشامل؟
-----------------------من السيد/ ماستروياني – ملفورد – ماساشوستس – الولايات المتحدة الأمريكية
5 نوفمبر 2002
الدور الذي لم تسعى إليه أمريكا
لقد تكلم السيد حجازي في خطابه الأصلي بعنوان "السيطرة على العالم" بتاريخ 25 أكتوبر 2002 عن مسؤولية تفجيرات بالي، ولم يرد بخطابه ذكر النفط أو أسلحة الدمار الشامل أو خط للأنابيب بأفغانستان، ولم أتكلم أنا أيضا عن ذلك، على عكس ما يدعيه.
وهو الآن يقول في خطابه بعنوان "خارج نطاق الرمي" بتاريخ 1 نوفمبر 2002 "لا يمكن أن نصم بالإرهاب هؤلاء المجاهدين من أجل الحرية في فلسطين والشيشان وأفغانستان."
لقد أصبحت أفغانستان الآن مجتمعا متمدينا بفضل تلك القوات من أمريكا وحلفائها وأفغانستان التي انتصرت على القاعدة والطالبان، وإذا تم مد خط للأنابيب فإنه يعود بالنفع على أفغانستان.
لم يكن النفط هدفا عندما قامت أمريكا والناتو بإنقاذ المسلمين في البوسنة وكوسوفو، ولو كان النفط هدفا لاستولت أمريكا على آبار الكويت والعراق في 1991.
يعرف معظم الفلسطينيون الآن أن العمليات الانتحارية قد أضرت بقضيتهم. وبالمثل فإن التهديد بنسف الناس في مسرح لن يحقق شيئا للشيشان. وقد أحسنت "جلف نيوز" التعبير عن ذلك تحت العنوان "من الزاوية العربية" بتاريخ 1 نوفمبر 2002 .
أمريكا اليوم تواجه الإرهاب العالمي، وهو دور لم نسعي إليه، لكن العالم حين يخلو من الإرهابيين والحكام الدكتاتوريين فإن ذلك يساعد على تأمين إمدادات الطاقة وإفادة الاقتصاد بشتى أنحاء العالم.
-----------------------
من السيد م. ع. حجازي – ملبورن – أستراليا
9 نوفمبر 2002
حملات التضليل الإعلامي الأمريكية
ليست تلك مشكلتي إذا ما كان السيد ماستورياني – في خطابه المؤرخ 5 نوفمبر 2002
بعنوان "الدور الذي لم تسعى إليه أمريكا" - يعجز عن رؤية العلاقة ما بين السيطرة الأمريكية والعدوان على العراق ومخططات التحكم في مخزون نفط الخليج والتفجيرات التي تدبرها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية هنا وهناك لكي تعطي شعب أمريكا والعالم ذلك الانطباع الخاطئ بأن "الإرهاب الإسلامي" يرتع حرا على قدم وساق.
إن المتطرفين الأمريكان بالحكومة والإعلام يحاولون تبرير دك أفغانستان بالقنابل وقتل العديد من المدنيين. لقد حاولوا تبرير الجنون الذي يعدم له سببا والتهديد بالحرب على العراق البعيد عن أمريكا.
على العكس مما ذكره السيد ماستورياني عن أفغانستان فإن أمريكا وحلفائها يعانون نزفا بطيئا من الخسائر غير المعلنة، وإلا لكانت العملية قد تمت "خلال بضعة أيام" كما أعلن بوش في بدايتها.لم يحدث بأفغانستان أي تغيير سوى العودة لإنتاج الأفيون وزيادة الكراهية للغزاة. وسوف يظل الأمريكان في هذا الوحل لعدة سنوات قبل أن يتم طردهم مثلما حدث للروس وللبريطانيين من قبلهم على يد المقاومة الأفغانية الصلبة التي تبني نفسها من جديد.
أما العمليات الانتحارية فإنها تظل السلاح الوحيد المتوفر للفلسطينيين ضد المغتصبين من اللصوص الإسرائيليين بفلسطين. ربما يتطلب الأمر خمسين عاما قبل أن تتفكك أوصال الكيان الصهيوني العنصري، لكن ذلك واقع لا محالة طالما كان هناك فلسطينيون على استعداد للتضحية بالنفس من أجل بلدهم المسلوب.
أما عن الدور الأمريكي في خلق "عالم يخلو من الطغاة" فإنني أود تذكرة السيد ماستورياني بأنني من مصر حيث تقوم وكالة المخابرات المركزية بزرع الحكام الدكتاتوريين الفاسدين والقيام على حراستهم
-----------------------
من السيدة/ كافييلو – ماساشوستس – الولايات المتحدة الأمريكية
12 نوفمبر 2002
خدمة ضارة
قام السيد/حجازي - في خطابه المؤرخ 9 نوفمبر 2002 بعنوان "حملات التضليل الإعلامي الأمريكية" – بتقديم قدر وافر من المعلومات دون ذكر لمصدرها. إنني على معرفة بعدد وافر من رجال الجيش الأمريكان بأفغانستان ولم أسمع عن ذلك "النزف البطيء الغامض" لأعدادهم. ربما كانت المخابرات المركزية تقوم بالرد على خطابات زوجاتهم! وربما استدعى الأمر وقتا طويلا حتى يتم استنزاف القوة العسكرية الأمريكية حيث أنه ليس لنا بأفغانستان سوى 1500 – 2000 من القوات الخاصة!
ربما غاب أيضا عن السيد/حجازي أن ألمانيا وتركيا قد تولتا مهمة حفظ السلام بأفغانستان.
يهمني أيضا أن أعرف كيف توصل السيد/حجازي إلى معلوماته عن تدبير وكالة المخابرات المركزية للتفجيرات. هذه المعلومات تستحق البحث إذا لم تكن من وحي خياله.
لماذا يقوم مخلوق بقتل السياح الأسترال؟ إذا ما كانت السيطرة الأمريكية هي السبب الحقيقي للتطرف الإسلامي وليست دخانا يغطي على معركة أيدلوجية.
إن الحديث عن تفكيك أوصال الكيان الصهيوني يعزز من فكرة الغرب عن أن الكفاح الفلسطيني في سبيل العدل ليس عن حق. إن السيد/حجازي يقدم خدمة ضارة بهؤلاء الذين يزعم الدفاع عنهم.
-----------------------
من السيد م. ع. حجازي – ملبورن – أستراليا
17 نوفمبر 2002
خرافة
السيدة كافيلو – في خطابها المؤرخ 12 نوفمبر بعنوان "خدمة ضارة" – تغير مما قلت بكلمات ملتوية. أنا لم أدعي أنني من أهل الثقة المطلعين على مخططات وكالة المخابرات المركزية ودورهم في تفجيرات 11 سبتمبر وحججهم الزائفة لتبرير حملة الرعب التي تقوم بها الإدارة الأمريكية.
لقد بنيت آرائي على الاستنتاج وليس على الدعاية أو التضليل الأمريكي. أنا لم أدعي أنني قد أحصيت بنفسي زكائب الجثث الأمريكية التي غادرت أفغانستان، ولكن الأمريكان يكذبون دائما عند الإعلان عن خسائرهم ويدعون أنها بسبب الحوادث أو "النيران الصديقة".
فلسطين فلسطينية من البحر الأبيض إلى البحر الميت. وإذا لم يرحل لصوص الأرض الصهاينة قريبا فسيأتي يوم يجدون أنفسهم فيه ميتين كالبحر الميت ذاته مهما طال الأمد.
نحن العرب لا نؤمن بالأساطير الإنجيلية عن ضرورة تحويل فلسطين إلى "وطن بني إسرائيل".
.-----------------------
Gulf News
Letters to the Editor – November 19, 2002
Contradictory
From Mr. C.T. Mastroianni, Milford, Massachusetts, USA.
Contrary to Mr. Hegazi's assertion ("U.S. misinformation campaigns" Gulf News Online, November 9) President Bush never said nor implied that problems in Afghanistan would be solved "in a few days".
Bush prepared America and its allies for a long war against terrorism worldwide and counselled patience.
Mr. Hegazi states: "Americans will be stuck in this quagmire for many years to come before getting kicked out, like the Russians and the British before them, by the tenacious Afghan resistance that is building up."
It is not clear whether Mr. Hegazi is supporting a new Taliban regime, the return of Al Qaida, or those who have recently attacked and burned girls' schools.
He neglects to mention the return of nearly two million refugees who can envision a better life without Mr. Hegazi's "building resistance".
On Israel, Mr. Hegazi states: "It might take 50 or more years before the racist Zionist entity is dismantled, but it will be, as long as there are Palestinians willing to sacrifice their lives for their stolen country."
As disturbing as Mr. Hegazi's comments are, I am more concerned that no Arab or other Muslim voice has contradicted him.
من السيد ماستروياني – ملفورد – ماساشوستس – الولايات المتحدة الأمريكية
19 نوفمبر 2002
تناقض
على عكس ما يدعيه السيد/حجازي – في خطابه المؤرخ 9 نوفمبر 2002 بعنوان حملات التضليل الإعلامي الأمريكية – لم يذكر الرئيس بوش أو يوحي بأن مشاكل أفغانستان سوف تحل "في بضعة أيام". لقد أعد بوش أمريكا وحلفائها لحرب طويلة الأمد على الإرهاب بكل أنحاء العالم وطلب اللجوء للصبر.
يقول السيد حجازي "وسوف يظل الأمريكان في هذا الوحل لعدة سنوات قبل أن يتم طردهم مثلما حدث للروس وللبريطانيين من قبلهم على يد المقاومة الأفغانية الصلبة التي تبني نفسها من جديد." ليس واضحا إذا ما كان السيد/حجازي يؤيد نظاما جديدا للطالبان وعودة للقاعدة أو هؤلاء الذين قاموا مؤخرا بالهجوم على مدارس البنات ودفنها.
إنه يهمل ذكر عودة حوالي 2 مليون لاجئ يمكن لهم أن يتطلعوا اليوم إلى حياة أفضل بدون "المقاومة التي تبني نفسها من جديد".
أما فيما يتعلق بإسرائيل فإن السيد/حجازي يقول " ربما يتطلب الأمر خمسين عاما قبل أن تتفكك أوصال الكيان الصهيوني العنصري، لكن ذلك واقع لا محالة طالما كان هناك فلسطينيون على استعداد للتضحية بالنفس من أجل بلدهم المسلوب."
إنني أعجب كيف أن تعليق السيد/حجازي المثير للقلق لم يتعرض له بالنقد أي صوت معترض من العرب أو غيرهم من المسلمين.
-----------------------22 نوفمبر 2002
غير معقول
التقارير المنحازة سمة عامة مألوفة للإعلام الأمريكي، لكن "فوكس نيوز" تأخذ مركزا متميزا كمصدر رئيسي للدعاية الكاذبة. لا يمكن لي تحمل النباح المستمر 24 ساعة من مندوبيهم ومقدمي برامجهم. ويقوم فيها الجنرالات المتقاعدون - والأشباح من السياسيين القدامى من ذوي الحيثية الرديئة مثل هنري كسنجر - بفرض أنفسهم على المشاهدين بما يقدمونه من تافه الكلام المغلف في ثياب "التحليلات السياسية" الجادة.
لقد بلغت الوقاحة والجرأة ببوش حد القول يوما "على الأمم المتحدة أن تقوم بعملها وإلا فإننا سنقوم به." كلما تستر بوش خلف ذلك القناع الجاد كلما فقد مصداقيته. إن المعنى الواضح لما أعلنته كوريا الشمالية مؤخرا هو "على خلاف العراق المتهم باحتمال امتلاك أسلحة الدمار الشامل نحن نعترف بأننا نمتلكها". إنني أسأل بوش: ماذا أنت فاعل بشأن ذلك؟ لن يقدر بوش على فعل شيء، فقد أصبح فارغا يتمتم بعبارات جوفاء عن العراق حتى سئم العالم الإنصات لما يقول.
أما بلير فقد لاذ اليوم بالصمت مكتفيا بالمهازل المسرحية الجارية بلندن عن الخطر المحيق من "الإرهاب الإسلامي" والغازات السامة بشبكة قطارات الأنفاق.
-----------------------
If Mr. Mastroianni ("Contradictory" Gulf News, November 19) is concerned that no Arab or Muslim voice has contradicted Mr. Hegazi's comments, he along with Messrs. Kepler and Kuntz ("In defence" and "truth hurts" Gulf News, November 16) should first try to enlighten us with their stance on the Palestinian Occupied Territories. They should inform us by what legal rights is Israel having to continue to occupy them?
Mr. Kuntz should be aware that there are many examples in history of leaders who fought occupation through armed struggle using all necessary and available means. Why is he so keen to only mention one unique example like Gandhi and recommend that Arafat follow suit?
Since 1973 there were communications between Arafat and Israel. However, terrorists like Menachem Begin (still wanted by the British government for terrorist crimes) and the world leader in terrorism Ariel Sharon were the main obstacles in these negotiations.
-----------------------
Gulf News
Letters to the Editor – November 24, 2002
U.S. propaganda
From Mr. M.A. Hegazi, Greensborough, Victoria, Australia.
Mr. Mastroianni illustrates American arrogance ("Contradictory" Gulf News Online, November 19). The Afghan and Iraqi people should be left alone. They can sort out
their internal affairs without America poking its fingers into their affairs.
Countries might suffer years of turmoil before reaching their own solutions. It is
much better for them than the interference of foreign aggressors bent on no good.
People like George W. Bush survive and thrive on blood and destruction. A long war against terrorism worldwide is the Trojan horse created by U.S. propaganda and CIA/Mossad staged terror. Subservient governments are contributing to the intensified scare campaign.
The U.S. propaganda spin machine is already propagating the theory that Iraq should be attacked regardless, the argument being that even if Iraq does not possess weapons of mass destruction, it would soon acquire them if the sanctions were lifted.
As to my stand against the racist Zionist entity in Palestine, this is the opinion of the overwhelming majority of Arabs.
24 نوفمبر 2002
الدعاية الأمريكية
يقدم لنا السيد ماستورياني نموذجا للغطرسة الأمريكية بخطابه المؤرخ 19 نوفمبر بعنوان "تناقض". يجب أن يترك أهل العراق وأفغانستان وشأنهم، فهم يستطيعون حل مشاكلهم الداخلية دون أن تدس أمريكا إصبعها في شئونهم.
ربما قاست الشعوب سنوات من الصراع قبل أن تصل إلى حلول لمشاكلها. لكن ذلك أفضل لهم من تدخل عدواني أجنبي لا يبغي لهم خيرا.
من كان على شاكلة جورج بوش يعيش ويزدهر بالدمار وإهدار الدماء. إن الحرب طويلة الأمد التي أعلنوها علي الإرهاب على مستوى العالم ما هي إلا غطاء كاذب خلقته التخطيطات الإرهابية لوكالة المخابرات المركزية والموساد، وساعدت الحكومات التابعة التي تقوم على خدمتهم في تكثيف تلك الحملة لبث الرعب في النفوس.
تقوم آلة الدعاية المزيفة الأمريكية اليوم بنشر النظرية القائلة بضرورة ضرب العراق مهما كان الحال مدعين أن العراق إن لم يكن يمتلك أسلحة الدمار الشامل اليوم فسوف يمتلكها في الغد لو رفع عنه الحظر.
أما عن موقفي من الكيان الصهيوني العنصري بفلسطين فإنه لا يختلف عن موقف السواد الأعظم من العرب.
-----------------------
من السيد م. ع. حجازي – ملبورن – أستراليا
27 نوفمبر 2002
يبدو أن السيدة المحيربي كاتبة الخطاب المؤرخ 23 نوفمبر بعنوان "الرجل الخطر" لم تفهم المقصود. ليس لأمريكا حق التدخل في الشئون الداخلية للعراق أو لأي دولة أخرى أيا كانت الذرائع. هذه قاعدة أساسية للقانون الدولي تعلو فوق ما عداها من نقاش، وسواء كان الرئيس العراقي شيطانا أو ملاكا فإن ذلك لا علاقة له بالأمر.
ليس هناك أي ود مفقود بين أمريكا وأي دولة عربية، وأمريكا لا يهمها صالح أهل العراق أو الكويت وإنما يهمها مخزون النفط العراقي. ولو كان الأمريكيون يعنيهم صالح الشعوب المظلومة لوجدوا حلا لمشاكل الفلسطينيين، لكن بوش بدلا من ذلك قام بدمغهم بالإرهاب.
-----------------------
من السيد ماستروياني – ملفورد – ماساشوستس – الولايات المتحدة الأمريكية
23 نوفمبر 2002
روج السيد حجازي لفكرة الإطاحة بالحكومة الأفغانية في خطابه المؤرخ 9 نوفمبر بعنوان "حملات التضليل الإعلامي الأمريكية" ولم يبد أحد غضبا من ذلك. إن الأفغان في حاجة إلى الدعم المادي والمعنوي منا جميعا بعد سنين من القهر.
أن قرار الأمم المتحدة رقم 242 ملزم لكل من إسرائيل وفلسطين وهو يدعو لإنهاء حالة الاستعداء " والاعتراف بحق كل دول المنطقة واحترام ذلك الحق في السيادة وسلامة الأرض والاستقلال السياسي وحق تلك الدول في العيش في سلام داخل حدود آمنة معترف بها دون التعرض للتهديد أو استخدام القوة". وقد احترمت إسرائيل اتفاقياتها مع مصر والأردن.
إن المقترحات السعودية التي أيدها الكثيرون على هذه الصفحات تدعو إلى إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل. ومع ذلك فإن أحدا لم يعترض على قول السيد حجازي "قد يستغرق الأمر خمسون عاما أو أكثر قبل تفكيك الكيان الصهيوني العنصري". إن السياسة الأمريكية ترى قيام دولة فلسطينية، لكن السياسة الأمريكية لن تتوازن قبل أن تتأكد أمريكا من ضمان استمرار إسرائيل.
-----------------------
ل